الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
02 - شعبان - 1446 هـ
01 - 02 - 2025 مـ
09:05 صباحًا
(بحسَب التَّقويم الرّسميّ لأمّ القُرَى)
__________
أيَا ترامب أشَرّ الدَّواب، ألم تَعتَبِر مِن أمْرِ الله إلى الأعاصير النَّاريَّة أن تَتَّخِذَ سياسةَ الأرض المَحروقَة وسياسة الجِنرالات بتَهجير سُكان لوس أنجلوس والمليونيرات وتَدمير قُصورهم؟!
بِسْمِ الله الواحِد القهّار لِكُلّ مُتَكبِّرٍ جَبّارٍ كأمثال أشَرِّ الدّوابِ (دونالد ترامب) المُصِرّ على تهجيرِ أهل غَزَّة..
وكأنّ جيوشَكم لم تُهزَم في غَزَّة المُعجِزة (مَقبرة مَن غَزاها)؛ بل لا يزالُ كابوسُ أُسُودِ غَزَّة يُلاحِقُ جنودَ الجيش الإسرائيلي رغم عَودَة كثيرٍ منهم إلى بيوتهم، ولكن الحقّ أقول إنهم يُفزِعونَ زوجاتِهم فَيُفِقنَ مِن مَنامهِنّ على صُراخِ أزواجهِنّ في منامهم بِسبَبِ حلم كابوس زوجها النَّائم يُنادي: (هماس هماس) فتَضطرّ زوجة الجنديّ أو الضَّابط الإسرائيليّ أن تُفيقَ زوجَها لِتُطَمئنَهُ أنّه في داره وليس في معركة غَزَّة، ألا والله أنَّه انهَارَ الجيش الإسرائيليّ في غَزَّة شَرّ انهِيارٍ، فلا يزالُ كابوس حَماس يُلاحقُهم في منامهم وهُم على ذلك مِن الشَّاهدين.
ونأمُر حَماس بتنزيل فيلم هوليود (مَعركة غَزَّة المُكرمة) كيف فعَلوا بالجيش الإسرائيليّ، كونَ الجنديّ أو الضَّابط لم يَجِد أمانًا في غَزَّة حتى داخِل دبّاباتِ ميركافا المُدَرَّعة؛ فلم تمنعهم مِن بأسِ جنود الله (حماس)، وإن عُدتُّم عُدْنا، ولكن هذه المرَّة نأمُر جنود الله حَماس لئِن عادَت إسرائيل لحِصار غَزَّة أو العُدوان على غَزَّة أن يلتزموا بتطبيق سُنَّة الله في القِتال بالهجوم لتحقيق النَّصر المُختَصَر بأقلّ تكلفةٍ، وفي خلال اثنين وسبعين ساعةً بالكثير يتحقَّقُ القَبضُ على الرئيس الإسرائيليّ (بنيامين نتن ياهو) وضُبَّاطه المُجرِمين بين قَتيلٍ وأسيرٍ، ويَتحقّقُ ذلك بالهُجومِ في مُحكَم سُنّة الله في القرآن العظيم في الذين خَلَوْا ولن تجِدَ لسُنّة الله تبديلًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوَلَّوُا۟ ٱلْأَدْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿٢٢﴾ سُنَّةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلًا ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الفَتۡحِ].
بل نُشهِدُ العالَم بأسرِه على اقتِرابِ نَزْعِ مُلْكِ ترامب ورُوحِه بقُدرَة الله العزيز الوهَّاب، ولسوفَ يَفرِشُ السجّادَ كبيرُ الحزبِ الدّيمقراطيّ نيابةً عن حزبه (جوزبف بايدن) وكبيرُ الحزبِ الجُمهوريّ نيابةً عن الحزب الجمهوريّ (بوش الأصغر)؛ لاستِقبال خليفة الله المهديّ المنتظر (ناصر محمد اليماني) شاؤوا أم أبُوا وهُم مِن الصَّاغرين، وأمَّا ترامب فسوف يَتِمُّ سَحقُ عظامِه بصاروخٍ نَيزَكيٍّ سُرعتُه كلمحٍ بالبَصَر بأمرٍ مِن عند الله فيسحق عِظام ترامب فيجعله كرَماد هشيمٍ مُحتَظِر تَذْرُوهُ الرّياحُ عِبرَةً لِمَن يَعتبِر؛ تصديقًا لوَعدِ الله في مُحكَم الذِّكر (القرآن العظيم) في قول الله تعالى: {وَمَآ أَمْرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٌ كَلَمْحِۭ بِٱلْبَصَرِ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَآ أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ القَمَرِ].
وسوفَ ننظُر ونرَى مَن يَموتُ بغَيظه يا أشرَّ الدَّوابِ زعيم الكُفر والإرهاب العالمي دونالد ترامب؛ هيهات هيهات ولسوف تعلمون؛ بل الله ربّي الحقّ (رَبّ العالَمين) حقًّا هو الذي بالِغُ أمرِه ومُظهِرُ خليفتِه على العالم بأسرِه بأمرٍ مِن عنده؛ إنَّ ربّي شديدُ العقاب وهو العزيز الوهّاب شديدُ المَكر والعِقاب وليس دونالد ترامب أشرّ الدّواب المَهينِ بين يدَي الله وخليفتِه.
ويا دونالد، لا أظنه يُوجد في العالَمين مَن يعرف حقيقتَك وكافَّة طُموحاتِك الشيطانيَّة لإطفاء نور الله إلَّا خليفة الله على العالَمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وسوف يُميتُك الله بغَيظك ويُتمم نورهُ للعالَمين؛ ذلك ممَّا علّمني ربّي في شأنك مِن قَبل أن يدركوا حقيقتَك - الشَّعْب الأمريكيّ - ونحن نعلم أنك الآن سَلبتَ منهم ديمقراطيّتَهم وحُرّيَّتهم ولم تَنوِ مثقال ذرّةٍ بالتّداوُل السِّلميّ للسّلطة، وتنوي أنّ العَرش الأمريكي لك ولولدكَ مِن بعدِك؛ هيهات هيهات! بل جاء أجَلُك وقَدَرُك فتموتَ بغَيظك بأمرٍ مِن عند الله العزيز الوهّاب شديد العِقاب بكُويكب العذاب أو بما يشاءُ الله أن يُهلككَ به فيَنزع مُلكَه عنك ويُورثَه لخليفة الله على الولايات المتحدة الأمريكيَّة وعلى العالم بأسرِه، أليسَ الله بالغ أمره؟ سُبحان الله العظيم وإلى الله تُرجَع الأمور يعلم السِّر وما تُخفي الصُّدور وهو خَيْر الماكرين وأسرع الحاسِبين، ولسوف يعلم العالم بأسرِه إنّا لصادقون، ولست بآسِفِ المُسلمين أن يُظهروني على العالَمين بل الله مَن يُظهِر خليفته بحوله وقوّته.
وبالنسبة للمُسلمين أقول: لله دَرّ مَن نصَر غَزَّة بكل ما أوتي مِن قُوّةٍ ولم يَهن وما ضَعُفَ وما استكان وما لانَ؛ فلا نريد أن نفتن بذكره قومًا آخرين، رَجَوتُ مِن الله أن يُطَهِّرَ قلوب اليمانيّينَ تطهيرًا؛ بل الله أعلَم بما في صَدره وأفوّض إلى الله أمرَهُ وله مقامٌ كريمٌ عند الله وعند خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؛ فهل جَزاء الإحسان إلّا الإحسان؟ تنفيذًا لأمر الله في مُحكَم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ ﴿٧﴾} [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ] صدق الله العظيم، فمَن شَكَر فإنّما يَشكُر لنفسه ومَن كفرَ إنّ ربّي لغنِيٌّ حميد، فهل ابتلى الله صُنّاع القرار إلّا لينظر مَن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويتَّقِ الله في مَن وَلَّاه عليهم ويتَفحّص باطِنتَه ويجعل عليهم رقيبًا وهُم لا يَشعرون حتى يمنعَ ظلمهم لشعوبهم؟ فكل قائدٍ يتذكر وُقوفَه بين يديّ الله وكلّ راعٍ مسؤولٌ عن رَعيّتِه بين يديّ الله.
وعلى كل حالٍ، فلا ننسَى في بياني هذا أن نُهَنّىء الشَّهيد الحيٌ (محمد الضيف) عند ربه مِن المُكرمين؛ أحياءٌ عند ربهم يُرزَقون وكافّة الشهداء الأبطال في زُمرَته في غَزَّة المُكرمين، غير أنّي أعاتبُ حبيب قلبي أبا عبيدة المُكرم والمحترم، وسببُ عتابي هو جهارُ أبي عبيدة بعقيدة الباطل أنّ الشَّهيد يشفعُ لأهله عند ربه والله المُستعان، أَعِندكَ مِن سلطانٍ بهذا يا أبا عبيدة المُكرم؟ فطهِّر قلبكَ مِن الشِّرك بالله تطهيرًا والتَزم بفتوى الله في مُحكم القرآن العظيم بنفي شفاعة الشَّهيد وشفاعة كافة العبيد بين يديّ الربّ المعبود؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوٓا۟ إِلَىٰ رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِىٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنۡعَامِ]
وأنت تعلم يا أبا عبيدة أنّ كلمات: (لا ولن وليس) جميعهُنّ قَطعيَّة الدّلالة للسُّلطان المُبيْن في آياتِ مُحكَم القرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ المُمۡتَحنَة].
فليحذر أهل غَزَّة مِن الشِّركِ بالله بسَبب كثرة شهدائهم عند ربهم ويُصَدِّقوا فتوى الله في مُحكَم القرآن العظيم في نفيِ شفاعة المؤمنين المُقَرَّبين للمؤمنين اللَّاحقين؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾} [سُورَةُ المُمۡتَحنَةِ]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِمَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَٰعَةٌ وَٱلْكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴿٢٥٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].
وأُبَشِّر المُسلمين لربّ العالَمين باقتراب النصر والتَّمكين في العالَمين لخليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ تصديقَ وَعدِ الله الصَّادِق في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمْ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلْأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـًٔا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ النُّورِ].
ورمضان مِن بعدِ شعبان مباركٌ مُقدَّمًا على كافّة المُسلمين لرَبّ العالَمين.
وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَمين أجمعين؛ الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
______________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=469717