الموضوع: الف وردة بيضاء :من أفضل الردود التي قرأتها للرد والدفاع عن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام من بعد الفلم المسئ المفترى .

النتائج 11 إلى 15 من 15
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الإمام ناصر محمد اليماني




    الآن يعلن الإمام المهدي المنتظر الاستنكار على فيلم شيطان من شياطين البشر، فلا تقولوا: الآن يا عمر؟ ..





    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار، أما بعد ..

    لربما بعض الأنصار السابقين الأخيار يتعجب من الإمام ناصر محمد لماذا لم يعلن الاستنكار ضِدّ التشوية بخاتم الأنبياء والمرسلين من قِبَلِ أحد شياطين البشر المجرمين الذين هم للحق كارهون؟ ومن ثم نردّ على السائلين وأقول: حين رأيت الشعوب العربية تموج موجاً للاستنكار وأعلنوا الهجوم في عددٍ من البلدان على السفارة الأمريكية وقتلوا أناساً أبرياء لا ذنب لهم بذلك الفيلم فخشيت أن ينضمّ الأنصار السابقين الأخيار بالمشاركة مع الشعوب العربية في الهجوم على السفارات الأمريكية وقتل الأبرياء في السفارة بسبب ذلك الفيلم، ولذلك أخّرت إعلان الاستنكار لما فعل أحدُ شياطين البشر إلى حين حتى تهدأ مظاهرات الشعوب العربية، ومن ثم نقول ألا لعنة الله على صاحب ذلك الفيلم لعناً كبيراً، وأشهد أنّه لمن شياطين البشر مهما اعتذر فلا قبول لعذره، ويعلم الله بسرّه وجهره، ولكن لو أن الشعوب العربية أعلنت المظاهرات دون أن تهاجم السفارات الأمريكية وتقتل الأبرياء فيها من قوم آخرين لا ذنب لهم بما فعله ذلك الشيطان الرجيم!

    ويا قوم اتقوا الله واتّبعوا أمر الله في قوله تعالى:
    { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
    صدق الله العظيم [الأنعام:164]

    وما أحلّ الله لكم قتل أحدٍ بسبب ذنب رجل آخر، فليس في دين الإسلام ظلمٌ وحرّم الله الظلم بين عباده، ولم يأمركم الله أن تقاتلوا الكفّار فتقتلونهم بسبب ذنب كفّارٍ آخرين، هيهات هيهات.. فإن ذلك محرّم عليكم في محكم كتاب الله القرآن العظيم فتجدون في محكمه إنّ الله قد نهاكم أن تعتدوا على كفّارٍ بسبب ذنب كفّارٍ آخرين. تصديقا لقول الله تعالى:

    { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) }

    صدق الله العظيم [البقرة]

    ويا معشر المسلمين إنكم لتعلموا إنّ الظلم محرّمٌ في دين الله فإذا لم يأمركم بقتل ولد القاتل فكيف يأمركم أن تقتلوا نفساً بسبب جُرم نفسٍ أخرى! مالكم كيف تحكمون؟ فما ذنب الذي قُتلوا في السفارة الأمريكية في بعض الدول العربية؟ ونعم إنّ الإمام المهدي ليكره سياسة أمريكا ولكنّي لا أسمح لأنصاري أن يعتدوا على أيٍ من السفارات الأمريكية وموظفيها فلا ذنب لموظفي السفارات الأجنبية في سياسة دولتهم وهم ضيوف لديكم.

    ويا عباد الله إنها لفرصة كبرى لدى المسلمين وجود كافة السفارات الأجنبية في دولهم فلو عاملتم يا معشر المسلمين موظفي السفارات الأجنبية بمعاملة الدّين بلطفٍ وأخلاقٍ عالية وإكرامٍ حتى يمشوا بين المسلمين آمنين حتى إذا رجعوا إلى بلدانهم فسوف يتحدثون عن المسلمين وعن تسامح دين الإسلام فيخبروا شعوبهم إنّ دين الإسلام قد وجدوه رحمةً للعالمين.
    ولكن حين ترهبونهم وتختطفونهم وتفزعونهم وتقتلوا من قدرتم عليه من موظفي السفارات الأجنبية بحجة كفرهم أو تختطفوهم بسبب مطالبات لكم من حكوماتكم فهنا لن يتجرأوا أن يقتربوا منكم ليخالطوكم فيشاهدون معاملتكم لهم أو يشاهدون المعاملة فيما بينكم، فلن تكون لديهم أي خلفية عن أخلاق المسلمين كونهم لن يقربوا المسلمين خشية أن تقتلوهم أو تختطفوهم.
    وللأسف فهم يظنون أنّ دين الإسلام هو من أمركم بقتل الكفّار حيث ثقفتموهم ومن ثم كرهوا دين الإسلام كونهم يرونه ديناً دمويّاً بسبب أفعال الضالّين من المسلمين الذين جعلوا دين الإسلام ديناً دمويّاً في نظر العالمين، ولكنه العكس و ربّ العالمين! فإنّ دين الإسلام إنّما هو رحمة للعالمين ولم يأمر بسفك دماء الكافرين بحجة كفرهم، ولم يأمر بقتل أي فردٍ من الشعوب لديكم بسبب سياسة حكومته، ولم يأمركم بإكراه النّاس حتى يكونوا مؤمنين.

    بل أمر الله في دين الإسلام برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وعدم إكراه النّاس على الإيمان بالرحمن، فأنتم تكرهون النّاس حتى يكونوا مؤمنين، فلا إكراه في الدّين أفلا تتقون؟


    ألا والله الذي لا إله غيره لئن أطعتم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فطبّقتم معاملة الدّين الحقّ بينكم وبين الكفّار لدخل النّاس في دين الله أفواجاً بكل قناعةٍ كون الدّين المعاملة واتّباعٌ للحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، ولكن أكثر النّاس لا يعلمون. إنا لله وإنا إليه لراجعون..

    ويا معشر المجاهدين لقد أضررتم بدينكم أكثر من نفعكم له حتى جعلتم النّاس يكرهون دين الإسلام الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترحمون، وإنما الجهاد في سبيل الله على أسس وفتاوى في محكم الكتاب للاستسلام لتطبيق حدود الله ولرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. ولذلك قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام:

    { أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿
    ٣١﴾ }

    صدق الله العظيم [النمل]


    فهو لا يريد إكراههم على الإيمان بل الاستسلام لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فحين يطبّقون حدّ القاتل ظلماً فيُقتل القاتلُ تطبيقاً لحدّ الله فلن يَقتل الإنسان أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدّ السرقة فلن يسرق الإنسان أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدّ الزنى فلن يعتدي الإنسان على عرض أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدود المفسدين في الأرض من قطّاع الطرق والنهّابين لأموال النّاس فلن يتجرأ المفسدون في الأرض لقطع السبيل لنهب الأبرياء وسفك دمائهم أو الاعتداء على أعراضهم، ولذلك أمركم الله بالجهاد في سبيل الله لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس الجهاد في سبيل الله لإكراه النّاس على الإيمان. مالكم كيف تحكمون؟

    ألا والله لو أكرهتم من في الأرض جميعاً على الإيمان بالرحمن فأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وصاموا رمضان وحجّوا المسجد الحرام لما تقبل الله منهم شيئاً حتى تكون عبادتهم لربهم خالصةً لله وليس خشية من المسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾ }

    صدق الله العظيم [التوبة]

    ولذلك لم يأمركم الله أن تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين كونه لن يتقبل الله عبادتهم ما لم تكن خالصة لله من قلوبهم وليس ظاهر الأمر خشيةً منكم.

    ويا معشر المجاهدين في سبيل الله، أشهد لله شهادة الحق اليقين:

    إنّ المجاهدين في سبيل الله هم أصحاب الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرة من ربهم.


    فاتقوا الله يا عباد الله واستجيبوا لداعي الرحمة للعالمين والاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ





    انتهى الاقتباس من الإمام ناصر محمد اليماني
    الله اكبر و لله الحمد. الله اكبر و لله الحمد. الله اكبر و لله الحمد.
    اقتباس المشاركة :
    وقد أشكل عليَّ فَهْم ماجاء في العنوان..قول إمامنا..[ فلا تقولوا: الآن يا عمر؟ ..] ؟
    انتهى الاقتباس
    حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني حيوة قال حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد أنه سمع جده عبد الله بن هشام قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر:يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    لا والذي نفسي بي
    ده حتى أكون أحب إليك من نفسك
    فقال له
    عمر :فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
    الآن يا عمر
    *********************************************************************
    *******************************************************************
    ****************************************************
    قال الله تعالى:
    {‏‏النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:6]



    اقتباس المشاركة :
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 8 - 2011 مــ
    29 - 9 - 1432 هــ
    09:06 am
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    الإمام المهدي يُبين أن لا تنازل عن أقرب درجة لحبّ الله وحتى ولو قربة لرسول الله صلى الله عليه وسلم..



    بسم لله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر..

    سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وكل عام وأنتم طيبين وعلى الحق ثابتين. وقال الله تعالى:
    {عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:105]

    أحبتي الأنصار لا تنسوا أمر الله إليكم في محكم كتابه
    {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125]

    ويا أيها الضيف ضياء بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى الصراط المستقيم، ما خطبك جئت لجادلنا في موضوع لا خلاف فيه وهو في محبة جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فاسمع ما أقول: أقسم بمن خلق الجان من مارج من نار، وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار الله الواحد القهار، أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبُّ إلى نفسي في عبيد الله بملكوت الله جميعاً، فهو أحبُّ إليَّ من أمي وأبي ونفسي والناس أجمعين. فلماذا تجادلنا في شيء لا خلاف عليه بين المسلمين أجمعين أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أولى بهم من أنفسهم؟ فهو أولى بهم من أمهاتهم ومن آباءهم ومن أبناءهم ومن عشيرتهم ومن أموالهم. ألا والله أن منْ أحبَّ مسلماً أكثر من حبه لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا يحب الله ولا يحبه الله، كون سرّ محبة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو بسبب محبة الله حبيبنا الأعظم، ولذلك نحب رسول الله إلى العالمين، كونه رسول الله، حبيبنا الأعظم الغفور الودود.

    فكيف لا نحب الرسول الحبيب يالبيب؟ ولكن الخلاف بيننا وبينك هو أنك تريد أن نجعل حبَّ الرسول عليه الصلاة والسلام مساوياً لحب الله. ولكن ليس لله ندٌّ في الوجود كله حتى يتساوى حبّ الله ورسوله. بل الفرق لعظيمٌ بين حب الله ورسوله كالفرق بين الله وخلقه.

    ويارجل نحن نحب محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحبَّ الأعظم على مستوى محبتنا لبعضنا بعضاً جميعاً نحن المُسلمين المؤمنين برسالة الله التي جاء بها إلينا وكذلك كل أتباع الأنبياء يحبون رسول ربهم بالحب الأعظم على مستوى حبهم لبعضهم بعضاً كونه أخرجهم الله برسله من الظلمات إلى النور. تصديقا لقول الله تعالى:
    {الر‌ ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِ‌جَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ‌ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿1﴾ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِ‌ينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴿2﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم]

    فلا خلاف بين المُسلمين في هذه المسألة فنحن متفقين أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالمؤمنين من أنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {‏‏النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} صدق الله العظيم [الأحزاب:6]

    ولكنك لست على هذا النهج الحق ياضياء كونك تبالغ في محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ويا ضياء لو يخاطبك الله من وراء الحجاب فيقول: يا ضياء فهل أجعلك أحب عبد إلى ربك وأقرب أم أجعل محمداً رسول الله أحب منك يا ضياء وأقرب؟ لقال ضياء: بل اجعل محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ منى إلى نفسك وأقرب إلى ذات عرشك. ومن ثم يقول لك الإمام المهدي: لقد تنازلت يا ضياء عن أقرب درجة في حبّ الله وقربه لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    والسؤال، هو قربة إلى من فعلت ذلك ياضياء؟ فإن قلت قربة إلى ربي تنازلتُ عن أقرب درجة في حب الله وقربة لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومن ثم يكرر لك المهدي المنتظر السؤال مرة أخرى وأقول: قربة إلى من تنازلت عن التنافس في حب الله وقربه يا ضياء؟ فإن قلت قربة إلى ربي تنازلت عن منافسة محمد رسول الله في حب الله وقربه، ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول: لن أتزحزح عن هذا السؤال حتى تجبني للمرة الثالثة قُربةٌ إلى من تنازلت عن منافسة محمد رسول الله في حبّ الله وقربه؟ فاتقي الله حبيبي في الله وما بعد الحق إلا الضلال! فلا يوجد هناك إله آخر حتى تتنازل عن منافسة أنبياء الله في حب الله وقربه قربةً إلى إله آخر. سبحان الله العظيم وما بعد الحق إلا الضلال؟ تصديقا لقول الله تعالى:
    {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم [يونس:32]

    ويارجل بل الحق هو أن تُنفقَ لأجل الله قربةً إلى الله، وتحبَّ من أجل الله قربة إلى الله، وتُبغض من أجل الله وكل صلاتك ونسكك ومحياك ومماتك من أجل الله وقربة إلى الله. ولكن حين تتنازل عن التنافس مع العبيد في حب الله وقربه فقد أشركت بالله، فقربةً إلى منْ؟ وما بعد الحق إلا الضلال..

    ويارجل إن الإمام المهدي لا يدعو الناس إلى تعظيمه، ولا يقول لهم أنا أولى بالله منكم كوني خليفة الله، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿25﴾ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَ‌مُونَ ﴿26﴾ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِ‌هِ يَعْمَلُونَ ﴿27﴾ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْ‌تَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ﴿28﴾ وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴿29﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء]

    بل أقول ياأيها الناس من كان يحب الله فليتبعني وينافسني في حب الله وقربه يحبه الله ويغفر له ذنوبه ويجعله من عباده المقربين. وما الإمام المهدي وكافة أنبياء الله ورسله إلا عبيد لله أمثالكم، فاتقوا الله ولا تحصروا الله لأنبياءه ورسله فيعذبكم الله، ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً.
    ألا والله الذي لا إله غيره لا يغني عنكم محمد رسول الله ولا المهدي المنتظر ولا كافة أنبياء الله ورسله من الله شيئاً لو لم تُقدِّروا ربكم حق قَدْرِه فتعبدوا الله وحده لا شريك له.

    ولربما أحد الانصار الجدد يود أن يقاطعني فيقول: يا أيها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لقد صدّقتك أنك المهدي المنتظر وبايعتك ولكن كيف تريدني أن أطمح أن أكون العبد الأقرب إلى الرب منك وأنت المهدي المنتظر الذي جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إني أبشرك بأنك قد أشركت بالله ولم يتخذ الله الإمام المهدي ولداً حتى يكونَ هو الأولى بربه فتُوقِفَ الأعمال والتنافس إلى الرب، وإنما الإمام المهدي وكافة أنبياء الله ورسله عباد أمثالكم، فمالكم لا ترجون لله وقاراً؟ وماخطبكم لا تقدروا ربكم حق قدره؟ أم تريد يا ضياء أن تجعل حب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متساوياً بحبك لله؟ ومن ثم نقول فكم الفرق بين الله ومحمد عبده ورسوله!! فكيف يتساوى قَدْرُ الله ورسوله في الحبّ؟ فهل جعلت لله ندا ياهذا ونسيت قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165]

    بل حبنا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون أشدّ من حب المؤمنين لبعضهم بعضاً، كونه رسول حبيبهم الأعظم، الله الغفور الودود. فحبنا لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو بسبب عظيم محبتنا لله ولذلك أحببنا رسوله عليه الصلاة والسلام. ولكني أعلم ما تريد أن تصل إليه يا ضياء، هو أنك تحاول أن تثني الأنصار عن التنافس في حب الله وقربه وتريد أن تفتيهم أنه قد فاز بأعلى درجة في حب الله وقربه هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا ما يريده ضياء.
    وإنك والله العظيم لتدعوهم إلى الشرك بالله سواء يكون بتعمدٍ منك من المغضوب عليهم أم أنك من الجاهلين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا إلى ربهم ويحسبون أنهم مهتدون. فما خطبك يارجل وماذا دهاك تصد عن التنافس في حب الله وقربه وتحصر الله لأنبياءه ورسله فمن يجيرك من عذاب الله؟
    وأتحداك بحكم الله في محكم القرآن العظيم وفي سنة البيان الحق من عند الرحمن هل صدرت الفتوى من الله في القرآن أو في سنة البيان عن العبد المجهول صاحب الدرجة الأقرب إلى الرب؟ كون الله لو أفتى عباده بهذا السر لتوقف التنافس في حب الله وقربه منذ الأزل القديم، ولكن الحكمة البالغة من رب العالمين أنه لم يفتي كافة أنبياءه ورسله عن العبد المجهول صاحب أقرب درجة إلى الرب، ولذلك تجدهم يتنافسون إلى ربهم أيّهم العبد الأقرب. تصديقا لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    فتدبر يا ضياء قول الله تعالى {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، ومن ثم تعلم أن العبدَ الأقرب مجهول فعلا لا شك ولا ريب، فكلٌ منهم يسعى ليكون هو ذلك العبد المجهول. ونستخلص أن العبد الأحب والأقرب لا يزال عبداً مجهولاً، فهل هذا العبد من الملائكة أم من الجن أم من الإنس؟ فالله أعلم. وإنما الحكمة أن جعله الله مجهولاً حتى يتم التنافس لكافة العبيد إلى الرب المعبود وكلٌ عبد من عباد الله المقربين يرجو أن يكون هو ذلك العبد. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    وكذلك بيّن الله لكم هذه المسألة فسَنَّ سنة البيان الحق. قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

    وذلك تصديقاً لأمر الله في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } صدق الله العظيم [المائدة:35]

    ولكنك يا ضياء حصرتها للأنبياء من دون الصالحين فوقعت في الشرك وأنت لا تعلم. ويارجل بالله عليك كيف تريد أن يكون نهج الذين اتبعوا أنبياء الله مختلف عن نهج أنبياء الله في طريقة هداهم إلى ربهم وطريقة التنافس إلى الرب أيهم أقرب إلى الرب؟ تجدها طريقة هدي كافة أنبياء الله ورسله برغم أن الله فضل بعضهم على بعض ولم يثنيهم ذلك عن التنافس في حب الله وقربه كون العبد الأحب والأقرب إلى الرب عبد مجهول. وقال الله تعالى:
    {وَرَ‌بُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً‌ا ﴿55﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿56﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿57﴾ وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿58﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿59﴾}
    صدق الله العظيم [الإسراء]

    فاتقِ الله يارجل ولا تصد عباد الله في التنافس في حب الله وقربه ولا تفتي بشيء لم يفتِ به الله ورسوله عن العبد المجهول. فهو لا يزال عبداً مجهولاً، ولا يزال التنافس مستمر بين العبيد بملكوت الرب المعبود سبحانه وتعالى علوا كبيراً.
    ولم يقل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقرب درجة إلى الرب لا تنبغي إلا أن تكون إلا لعبد من الأنبياء بل بشكل عام لعبد من عباد الله. وقال عليه الصلاة والسلام: [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    فانظر لفتوى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ] فلماذا تفتري على الله ورسوله أنه قد فاز بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل تريد أن تقطع التنافس في حب الله وقربه وكأنه قد قضي الأمر وصار العبد المجهول معروف؟ ولكن الله ورسوله جعله مجهولاً وأنت تجعله معروفاً، فهل أنت من يقسّم رحمة لله يا هذا؟

    وقد جئناك بسلطان مبين من كتاب الله القرآن وسنة البيان الحق وأثبتنا أن صاحب الدرجة العالية الأقرب إلى الرب عبد مجهول لحكمة كبرى من رب العالمين، وأعلمُها.. وذلك لكي ينقذ الله عباده من الشرك بالله.
    ألا والله الذي لا إله غيره لو أن كافة عبيد الله في الملكوت تنافسوا إلى ربهم أيهم أقرب لما وجدنا بينهم مشرك بالله ولنجوا من الشرك جميعاً، وذلك أضعف الإيمان إذا لم تفز بالدرجة العالية فحتما تفوز بعدم الشرك بالله، ولكن أكثركم يجهلون. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106]

    ويا أيها الضيف ضياء لا تصد عن سبيل الله بلهو الحديث الفارغ من البرهان المبين بل نقول لك ولأمثالك:
    {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿68﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُ‌ونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴿69﴾} صدق الله العظيم [يونس]

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..

    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  2. افتراضي

    [والذي نفسي بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين]
    صدق محمد رسول الله علیه الصلاه والسلام






    الإمام ناصر محمد اليماني
    26 - 09 - 2011 مــ
    26 - 09 - 1432 هـ
    07:21 am
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    رد الإمام على ضياء في بيان " الوسيـــــلة " وبيان معنى التنافس على حبِّ الله ..




    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله من عبيده في الملكوت إلى يوم الدين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    ويا ضياء يامن يتحدى إمام الهدى فإني الإمام المهدي ابتعثني الله لأهدكم بالبيان الحق للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ونذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، وننذركم بأسٍ من الله شديد للمعرضين عن الدعوة إلى عبادة الله وحده وعن التنافس في حب الله وقربه أيهم أقرب إلى الرب، فذلك هو ناموس الهدى في محكم الكتاب للذين اهتدوا إلى صراط العزيز الحميد من الأنبياء ومن اتبعهم وأفتاكم الله في محكم كتابه عن طريقة هداهم في قول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ولم يقل لكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه العبد الأحب والأقرب إلى الرب ولم يفتكم أنه لا ينبغي لكم أن تنافسوه في حب الله وقربه بل أمركم بما أمره الله به أن يقول لكم:
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]

    فماهو الاتباع لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ والجواب هو: أن نعبد الله وحده كما يعبده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونتنافس مع محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حب الله وقربه، ولن يستجب لدعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا من كان يحب الله فيجد أن حبه الأعظم في قلبه هو لربه الله وحده لا شريك له. وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]

    أي إن كنتم تحبون الله فاتبعوني لنتنافس في حب الله وقربه إن كنتم صادقين في محبتكم لله فلكل دعوى برهان فاستجيبوا لدعوتي إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا في حب الله وقربه {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ}.

    ولكنكم قلبتم الآية ياضياء وكأن الله قال: إن كنتم تحبون محمد رسول الله فاتبعوني يحببكم الله! وكأن المنافسة هي في حب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونكم جعلتم محمد رسول الله هو خط أحمر بين الله وعبيده وتعتقدون أنه لا يجوز لأي عبد أن يتمنى منافسة محمد رسول الله في أقرب درجة إلى ذي العرش فأصبحت منافستكم في الحب هي إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كونكم جعلتموه خط أحمر لا ينبغي تجاوزه إلى الرب، ولكنكم تُحِلُّون المنافسة إلى الرسول أيكم أحب وأقرب إليه.

    ولربما ضياء يود أن يقاطعني فيقول: بل نعبد الله وحده لا شريك له وإنما حب محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقربنا زلفة إلى الرب. ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: وإلى أين منتهى الزلفة في حب الله وقربه؟ ومعلوم جوابك يا ضياء سوف تقول: إلى أقرب درجة من النبي كوننا لا يحق لنا أن نتمنى أن نكون أحب وأقرب إلى الله من نبيه.
    ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي وأقول: فقد أشركت بالله يا ضياء ألا والله لا ينبغي للأنبياء ومن تبعهم واقتدى بهديهم أن يفضلوا بعضهم بعضاً في حب الله وقربه. بل تجدون أنهم يتنافسون إلى ربهم أيهم أحب وأقرب إلى الرب. تصديقا لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    فانظر يا ضياء إلى فتوى الله عن طريقة هداهم إلى ربهم {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، إذاً فكل عبد يعبد الله كما ينبغي أن يعبد وحده لا شريك له يتمنى أن يكون هو العبد الأحب والأقرب فإن كنتم تحبون الله يا ضياء فاستجب لدعوة الحق من ربك وتنافس مع العبيد في حب الله وقربه {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ}.

    ألا والله الذي لا إله غيره إن أنصار المهدي إنما استجابوا لدعوة التنافس في حب الله وقربه، ألا لأنهم يحبون الله، ولكن الذين لا يحبون الله بالحب الأعظم فتجدونهم يلتهون بحب ما دونه ويا سبحان الله العظيم! وإنما أمركم الله أن تحبون محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من بعضكم بعضاً، بمعنى إذا كنت تحب فلان أكثر من رسول الله فذلك ضعف في الإيمان بالله ورسوله. تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

    [والذي نفسي بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين]. ((البخاري))

    ولكن الله ورسوله لم يأمركم أن تحبوا محمد رسول الله أكثر من الله فإن فعلتم فقد جعلتم لله نداً في الحب في القلب فأشركتم بالله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]

    وإني أرى ضياء يعلن الدفاع عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويا سبحان الله فهل أفتاكم ناصر محمد اليماني أن تحبونه أكثر من محمد رسول الله ولم يأمركم أن تحبوا بعضكم بعضاً أكثر من النبي عليه الصلاة والسلام؟ ولكن أنصاري وممن أظهرهم الله على أمري لمن الشاهدين أن الإمام المهدي ناصر محمد يدعوا المؤمنين أن يكونوا أشد حباً لله كما كان يدعوهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حب الله وقربه ولو إن كانوا يدعون محبة الله فلكل دعوى برهان فليتنافسوا في حب الله وقربه كما يفعل أنبياءه ورسله ومن أتبعهم واقتدى بهديهم {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.
    إذاً فبالعقل والمنطق لن يستجيبوا إلا الذين يحبون الله و{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.
    وإذا وجد الحب في القلب وجدت الغيرة على من تُحب فتريد أن تكون أنت الأحب والأقرب إلى الرب ولذلك تجد الذين يحبون الله {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.

    ولكنك لست منهم يا ضياء.. ألا والله إن الإمام المهدي ليقول لكم إن كنتم تحبون الله فاتبعوني لتنافس في حب الله وقربه يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وهذه هي دعوة كافة أنبياء الله ورسله إلى الإنس والجن لمن كان يحب الله من العبيد فليستجب لدعوتهم فيتنافس معهم في حب الله وقربه {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} إلى الرب ولسوف نبدأ بهذه النقطة الحوار مع الضيف الكريم ضياء شرط أن نحتكم إلى الله ليحكم بيننا فيما اختلفنا وشرط أن تأتيني أو آتيك بحكم الله من محكم كتابه في قلب وذات موضوع الحوار، وشرط أن نستنبط حكم الله من آيات الكتاب المحكمات البينات هُنّ أم الكتاب وأساس هذا الدين كونكم تعتقدون أن الاقتداء هي المبالغة للأنبياء والرسل ولكن المهدي المنتظر يفتي بالحق أن الاقتداء بالأنبياء هو اتباع هديهم فنسلك ذات طريقتهم إلى ربهم أيهم أقرب إلى الرب. تصديقاً لفتوى الله عن طريقة هداهم إلى ربهم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم

    ولكنكم حرمتم الوسيلة يا ضياء على أنفسكم وجعلتموها حصرياً للأنبياء من دون الصالحين وكل الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون به أنبياءه ورسله كذلك حرموا على أنفسهم الوسيلة إلى أقرب درجة إلى الرب بل يسألوها لأنبياءهم من دونهم فاشركوا بالله.
    وياضياء.. إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يفتكم أن الدرجة العالية الرفيعة التي يتنافس عليها أنبياء الله ورسله ومن اتَّبعهم لم يقل عنها محمد رسول الله أنها لا تنبغي إلا أن تكون لأحد من أنبياء الله بل جعل الفتوى شاملة أنها لا تنبغي أن تكون إلا لعبد من عبيد الله. كما ورد في سنة البيان الحق عنه عليه الصلاة والسلام:
    [أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وهذه الرواية قد خلت من الإدراج في أولها ولكن فيها إدراج في آخرها سنجعله باللون الأحمر ولسوف نقوم بتنزيلها كما هي في بعض كتبكم.

    [أَخْبَرَنَا الطَّبَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَلُولٍ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، وَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ" ]، رَوَاهُ الإِمَام أَحْمَد ، عَنِ الْمُقْرِئ .

    ويا سبحان الله عم يشركون فكيف لمحمد عليه الصلاة والسلام ليأمركم أن تسألوا الله الوسيلة له من دونكم جميعاً لأنها لا تكون إلا لعبد من عبيد الله ويا سبحان الله!! والآخرين عبيد من ياترى؟ بل فكذلك أنتم من عبيد الله فكيف يحصرها لنفسه من دونكم ؟ ألم يفتكم أنها لا تكون إلا لعبد وأفتاكم أنه لا يعلم من هو ذلك العبد المجهول؟ والدليل قوله عليه الصلاة والسلام [لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. ولكن من شغفكم للمبالغة في النبي أفتيتم من عند أنفسكم أنها لمحمد رسول الله حصرياً من دونكم، فقطعتم السبيل إلى إستمرار التنافس بين العبيد إلى الرب المعبود أيهم أقرب.
    فما أعظم افتراءكم عند الله أيها المشركين! أفلا تعلمون أن الله لم يخبر كافة أنبياءه ورسله من هو العبد المجهول صاحب تلك الدرجة وذلك لكي يستمر التنافس بين العبيد بشكل عام إلى الرب المعبود أيهم ذلك العبد المجهول الأقرب إلى الرب؟ لذلك تجدون كل واحد منهم يتمنى أن يكون هو ذلك العبد الأقرب إلى الرب كونهم ليعلمون أنه عبد مجهول لم تعلن النتيجة عنه. ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم. أي أيهم ذلك العبد المجهول الأحب والأقرب إلى الرب.

    وخلاصة هذا البيان آمركم بأمر الله إلى نبيه:
    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:31]

    أي إن كنتم تحبون الله فاتبعوني لعبادة الله وحده لا شريك له لتنافس في حب الله وقربه أينا العبد الأحب والأقرب إلى الرب من غير تعظيم للعبيد، فلم يتخذ الله ولداً من عبيده حتى يكون هو الأولى بأبيه أن يكون الأحب والأقرب بل نحن عبيد الله جميعاً سواء أنبياء الله ورسله ومن اتبعهم، فلنا الحق سواء في ذات الله فهو الرب ونحن العبيد. ويحق للصالحين من التابعين في ذات ربهم ما يحق لأنبياءه ورسله، فلم يتميزوا عليهم في ذات الله بشيء فالكل عبيد الرب ونحن له عابدون، ذلكم الله ربكم الحق وما بعد الحق إلا الضلال. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} صدق الله العظيم [يونس:32]

    ولكنك يا ضياء وكأنك تقف ضد هذه الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له والتنافس في حبه وقربه فيقف ضياء ضد الدعوة المباركة بحجة أنه يدافع عن النبي ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وهل أعلنَ الحرب الإمام المهدي على جده محمد رسول الله أم ابتعثه الله ناصراً له فيقتدي بهديه ويحاج بذات البصيرة التي كان يحاج بها الناس محمد رسول الله ومن اتبعه واقتدى بهديه يحاج بذات البصيرة الحق من ربه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108]

    وأما بالنسبة لرؤياك فهي تخصك فإن صدقت فلنفسك وإن كذبت فعلى نفسك تكذب، وإنما الرؤيا تخص صاحبها وتظل تخصه حتى يصدقها الله بالبرهان بالحق على الواقع الحقيقي ومن ثم تصير حجة على الآخرين. كمثل رؤيا الإمام المهدي لجده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحد من القرآن إلا غلبته]
    وفي رؤيا أخرى: [وإنك أنت المهدي المنتظر يؤتيك الله علم الكتاب وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته]
    وفي أخرى: [وإنك أنت المهدي المنتظر وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته]

    ولكن من صدَّق أن الإمام المهدي هو ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب استناداً على هذه الرؤيا فليسمح لي أن أقول له إنه لمن الجاهلين، فما يدريه فلعل ناصر محمد اليماني كاذب في الرؤيا كما ضياء. ولكن أولوا الألباب سوف يقولون سننتظر أصدقت أم كنت من الكاذبين فإن كنت المهدي المنتظر فلا بد أن يصدقك الله الرؤيا بالحق على الواقع الحقيقي ومن ثم نجد أنه حقاً لا يجادلك عالم من القرآن إلا وهيمنت عليه بالعلم والسُلطان المبين كون الحجة هي سلطان العلم وليس فقط الحلم بالمنام وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

  3. افتراضي أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ

    باسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرسل من أوّلهم إلى آخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والصلاة والسلام على إمامنا وحبيبنا وقرة أعيننا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

    الحمد لله الذي جعلني في عصر المهدي المنتظر لأقتبس من نور بياناته، فكم أحرجتني تلك الأسئلة عن الجهاد في سبيل الله واستعمال الصحابة للقوة في فتوحاتهم، وفي نفس الوقت أسئلة تراودني، ماهو سر نجاح الصحابة الكرام في إمتلاك قلوب شعوب تلك المناطق وأصبحت تلك الشعوب في وقت وجيز حاملة لراية الإسلام وعاهدة للدفاع عنه.
    وجدت أجوبة كثيرة، ولكن لم تشفي غليلي كجواب حبيبنا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني،

    إقتباس من بيان الإمام:
    --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    بل أمر الله في دين الإسلام برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وعدم إكراه النّاس على الإيمان بالرحمن، فأنتم تكرهون النّاس حتى يكونوا مؤمنين، فلا إكراه في الدّين أفلا تتقون؟
    .........
    .........
    ويا معشر المجاهدين لقد أضررتم بدينكم أكثر من نفعكم له حتى جعلتم النّاس يكرهون دين الإسلام الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فاتقوا الله وأطيعون لعلكم ترحمون، وإنما الجهاد في سبيل الله على أسس وفتاوى في محكم الكتاب للاستسلام لتطبيق حدود الله ولرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. ولذلك قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام:

    { أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿31﴾ }
    صدق الله العظيم [النمل]

    فهو لا يريد إكراههم على الإيمان بل الاستسلام لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فحين يطبّقون حدّ القاتل ظلماً فيُقتل القاتلُ تطبيقاً لحدّ الله فلن يَقتل الإنسان أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدّ السرقة فلن يسرق الإنسان أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدّ الزنى فلن يعتدي الإنسان على عرض أخيه الإنسان، وحين يطبّقون حدود المفسدين في الأرض من قطّاع الطرق والنهّابين لأموال النّاس فلن يتجرأ المفسدون في الأرض لقطع السبيل لنهب الأبرياء وسفك دمائهم أو الاعتداء على أعراضهم، ولذلك أمركم الله بالجهاد في سبيل الله لتطبيق حدود الله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس الجهاد في سبيل الله لإكراه النّاس على الإيمان. مالكم كيف تحكمون؟
    ....
    .....
    ويا معشر المجاهدين في سبيل الله، أشهد لله شهادة الحق اليقين:
    إنّ المجاهدين في سبيل الله هم أصحاب الدعوة إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرة من ربهم.
    ....
    ....

    --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

    الله أكبر، إندفاع الصحابة في فتوحاتهم هو للدفاع عن حقوق تلك الشعوب وما حدث مع عمر بن الخطاب في فتحه للقدس مثال على ذلك، والجهاد في سبيل الله هو الجهاد بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة على بصيرة من ربنا، فكم ممن دخلوا إلى الإسلام في الغرب بالقناعة وأصبحوا بعدها من كبار المجاهدين في الدعوة إلى الإسلام، فشتان بين الدعوة إلى الله عن بصيرة وبين سفك الدماء بغير حق ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

    بارك الله فيك وزادك الله من نور نعيم رضوانه يا من جعله الله سراجا منيرا في وقت غيمت الظلمات على العالمين.

    اللهم إجعلنا من المجاهدين في سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة، ووفقنا في نصرة خليفتك وإقامة دينك وحدودك وإظهار الحق على العالمين لنصرة الضعفاء وإقامة الحق وإبطال الباطل.

    الله أكبر ولله الحمد.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخوكم الفقير إلى الله ابوعلام
    (رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ)

  4. افتراضي

    صدقت ياإمام الرحمة وانك لعلى خلق عظيم

  5. افتراضي الرسام الكاريكاتير يذوق عذاب الحريق في سيارته

    https://www.bbc.com/arabic/world-58788398

    لقي رسام الكاريكاتير السويدي الذي وضع رسوما ساخرة للنبي محمد، مصرعه في حادث مروري جنوبي السويد.

    وكان لارش فيلكس، 75 عاما، قد رسم كلبًا بوجه رجل قال إنه للنبي محمد، مما أثار استياء مسلمين حول العالم عام 2007 بعد نشر الرسوم.

    وأفادت تقارير إعلامية سويدية بأن فيلكس كان مسافرًا أمس الأحد في سيارة تابعة للشرطة اصطدمت بشاحنة قرب منطقة ماركاريد جنوبي السويد.

    وأسفر الحادث أيضا عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة قائد المركبة. وكان فيلكس يعيش في حماية الشرطة بعد تلقّيه تهديدات بالقتل بسبب رسوماته للنبي محمد.

    ويعتقد مسلمون أن تصوير النبي محمد كُفر وتجديف. وكانت رسوم فيلكس قد ظهرت بعد عام من نشر صحيفة دنماركية سلسلة رسوم كاريكاتيرية أخرى للنبي محمد.


    ولم تكشف الشرطة السويدية عن هوية قتلى حادث الأحد، لكن زميلا لـ فيلكس أكد مقتله لصحيفة داغنز نيهيتر السويدية.

    وأفاد بيان للشرطة أنه لا يزال من غير الواضح كيف وقع حادث الاصطدام، لكن ليس هناك ما يشير إلى وقوف أحد وراء وقوعه من حيث المبدأ.

    وقال متحدث باسم الشرطة للوكالة الفرنسية للأنباء: "يجري التحقيق في الحادث كأي حادث طريق ... وليس هناك ما يشير إلى أنه مدبّر".

    لكن شاهد عيان قال لصحيفة أفتون بلادت السويدية إن المركبة كانت تسير بسرعة عالية أفقدتها توازنها قبل أن تنقلب أمام شاحنة لم يتمكن قائدها من تفادي الاصطدام الذي تسبب في اشتعال نيران هائلة.

    حادث مروري
    صدر الصورة،REUTERS
    التعليق على الصورة،
    لم يتضح بعد سبب الحادث وكيفية وقوعه

    وبسبب رسوم فيلكس عام 2007، اضطر رئيس وزراء السويد آنذاك، فريدريك رينفلت، إلى التقاء سفراء من 22 دولة إسلامية في محاولة لتهدئة الأجواء الناجمة عن الرسوم.

    وكان تنظيم القاعدة في العراق حينها قد أعلن عن جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار لمن يقتل لارش فيلكس.

    ونُشرت رسوم كاريكاتيرية ساخرة من النبي محمد للمرة الأولى عام 2005 في صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية، وأثارت احتجاجات عنيفة في عدد من الدول الإسلامية حول العالم.

    وفي عام 2015، حضر فيلكس نقاشا في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن حول حرية التعبير، وقد تعرّض المحفل لهجوم مسلح لقي جراءّه مخرج سينمائي مصرعه. وقال فيلكس إنه ربما كان المستهدف.

    وفي عام 2015، تعرّضت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية لهجوم مسلح إثر نشرها 12 من الرسوم التي كانت الصحيفة الدنماركية نشرتها من قبل. ولقي 12 شخصا بينهم رسامون مشهورون مصرعهم في هذا الهجوم. وعلى الرغم من ذلك، أعادت شارلي إيبدو نشر الرسوم عام 2020.

    وإلى جانب شهرته عبر الرسم الكاريكاتيري للنبي محمد، كان فيلكس ناشطا فنيا يساهم بالرسوم والأعمال الفنية المركبة. وكان فيلكس قد أقام تمثالا نحته من الخشب في محمية طبيعية جنوبي السويد دون الحصول على ترخيص بذلك مما أثار جدلا قانونيا واسعا

المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] قرب قيام السّاعة، ونفي شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام .. إلى أبي راشد الذي أتى من جديدٍ ليحاجِج بالقرآن المجيد.
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-10-2018, 10:03 PM
  2. أحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام بحاجة إلى تصحيح
    بواسطة عابدة لرضوان النعيم الأعظم في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-04-2013, 03:19 AM
  3. قرب قيام السّاعة، ونفي شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-07-2010, 03:38 PM
  4. فتوى العُقدة التي في لسان نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 03:41 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •