Englishفارسى Español Deutsh Italiano Melayu Türk Français
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
09 - مُحرَّم - 1430 هـ
05 - 01 - 2009 مـ
01:46 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
ــــــــــــــــــــ
نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلى كافَّة المُسلِمين للبَيعة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..
بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم..
يا معشر المسلمين، أُقسم بالله الواحد القهّار الذي يدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار؛ الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، الذي خلق الجنّة فوعد بها الأبرار وخلق النار فوعد بها الكفار، أنّي أنا المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر خليفة الله على البشر، ولم يجعل حُجّتي عليكم في القسَم ولا في الاسم ولا في الرؤيا في المنام بل في البيان الحقّ للذكر، فأعلِّمُكم ما لم تكونوا تعلمون، وأحكم بين علمائِكم في جميع ما كنتُم فيه تختلفون، فأوحِّد صفّكم وأجمع شملكم من بعد أن خالفتُم أمر ربّكم وتفرقتم في الدين إلى شيعٍ وأحزابٍ ففشلتم وذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن، وأنا أعدُكم بإذن الله بأن أحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين وعداً غير مكذوب، وإن لم أستطِع فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فسوف أترك الحُكم لكم، فإن علمتم أنّ ناصر محمد اليمانيّ استطاع أن يحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فقد تبيَّن لكم أنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّكم وعلمتم بسر الحكمة من تواطؤ اسم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد) وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر (ناصر محمد)، وذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيًا ولا رسولًا؛ بل الإمام الناصر لما جاءكم به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وبذلك تنقضي الحكمة من التواطؤ في اسمي للاسم (محمد)، وجعل الله موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي، وذلك لكي يحمل اسمي خبري وعنوان أمري (ناصر محمد).
ولم يجعلني الله مُبتدعًا؛ بل مُتّبعاً لكتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ وناصرًا لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأشهد أنّ القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ السُّنّة من عند الله، وأشهدُ أنّ القرآن محفوظ من التحريف، وأشهدُ أنّ السُّنّة ليست محفوظةً من التحريف، وأشهدُ أنّ مُحكم القرآن هو الحكم والمرجع لما اختلفتم فيه من أحاديث السنّة النّبويّة، ولو كان الحديث السُّني جاءكم من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وبتطبيق هذه القاعدة يستطيع الإمام ناصر محمد اليمانيّ أن يُغربل الأحاديث النّبويّة فيحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، وذلك لأنّ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد أخبركم أنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، وأنّ ما تشابه مع القرآن فإنّه منه عليه الصَّلاة والسَّلام؛ بمعنى: أنّ الشرط أن لا يُخالف لمُحكم القرآن العظيم، وليس شرطًا أن يوافق الحديث النّبويّ للقرآن العظيم؛ بل الشرط أن لا يُخالفه في شيء، وعلَّمكم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ السُنّة النّبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.
إذًا يا معشر علماء الأمّة، إنّ السنّة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وعليه فإنّي الإمام الحقّ من ربّكم آمركم بالتمسُك بكتاب الله وسُنَّة نبيّه الحقّ، فإنّهما لا يفترقان فيختلفان في شيء، وما خالف لمُحكم القرآن من السنة فاعتصموا بالقرآن حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به فلا تتفرّقوا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:103].
ألا وإنّ الاعتصام بحبل الله القرآن العظيم هو حبل النَّجاة، ومن زاغ عنه واتّبع ما خالف لمُحكمه غوى وهوى وكأنّما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، وأُحذِِّّركم تحذيرًا كبيرًا بأنّه إذا جاء حديثٌ نبويٌّ في السُّنّة مخالفًا لمُحكم القرآن العظيم أن تعتصموا به وتنبذوا كتاب الله وراء ظهوركم، إذًا فقد استمسكتم بحبل الشيطان خيط العنكبوت، وإنّ أوهن البيوت لَبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وليس معنى ذلك أنّي أستمسك بالقرآن وحده تاركًا سُنّة محمد رسول الله وراء ظهري جميعًا، إذًا فلن تُغنوا عنّي من الله شيئًا، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، وإنّما اعتصمتُ بحبل الله القرآن العظيم فإذا جاء حديثٌ نبويٌّ يُخالف لمُحكم القرآن العظيم ففي هذا الموضع من اعتصم بالقرآن فقد اعتصم بحبل الله ونجا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَٰنٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ } صدق الله العظيم [سورة النساء].
وأنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم للاعتصام بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ وأن لا تتفرّقوا، فإن جاءكم حديثٌ نبويٌّ مخالفٌ لمُحكم القرآن العظيم فلا تتفرّقوا فتأخذ طائفة منكم بهذا الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم فتهلك! كلا؛ بل اعتصموا جميعاً بالقرآن العظيم وانبذوا ما خالفه وراء ظهوركم، لأنّ الحديث النّبويّ الذي يأتي مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم فإنّ ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله وتبيَّن لكم أنّه حديث مُفترًى، وذلك لأنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- علّمكم أنّ السُّنّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا وإنّي أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.
ولكن القرآن محفوظ من التحريف، وأما الأحاديث النّبويّة ليست محفوظة من التحريف، ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلّمكم أنّ هذا الحديث النّبويّ إذا كان من عند غير الله فإنّكم حتماً سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافًا كثيرًا؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا۟ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِى تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ } صدق الله العظيم [سورة النساء].
وبيان قوله تعالى: {أفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْءَانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِيهِ ٱخْتِلَٰفًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ } صدق الله العظيم [سورة النساء].
يقصد التدبر في مُحكم القرآن لكشف الحديث المدسوس: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [سورة النساء:81].
وعلّمكم أنّ هذا الحديث النّبويّ في السُّنّة إذا كان من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافًا كثيرًا.
وعلى كُلّ حالٍ لقد أضعتم الوقت يا معشر علماء الأمّة على مدار أربع سنوات وأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، ولا أستطيع الصبر والانتظار حتى اكتمال الحوار واقتناعكم بشأني؛ بل إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أدعوكم يا معشر كافة الأمّة الإسلاميّة خفافًا وثقالًا إلى القتال في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وإنقاذ إخوانكم المسلمين في فلسطين من اليهود المُعتدين الذين يُتبّرون ما علَوا تتبيرًا بطيرانهم الحربي في سماء شعبٍ أعزلٍ من السلاح، ألا لعنة الله على المجرمين، وظهوري يكون في المسجد الحرام إذا اعترفتم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولكنّكم لم تعترفوا بعد وأنا مجبرٌ على الظهور في أيّ مكانٍ أشاء بإذن الله إذا أجبتم الدعوة للقتال في سبيل الله لإنقاذ إخوانكم الرُّكّع والأطفال الرُّضّع حول المسجد الأقصى فإنّهم يستغيثون بكم فلم تغيثوهم! فهل استجبنتم كجبن قاداتكم وجُبن الجبناء من علمائكم إلا من رحم ربّي؟ والله إنّ اليهود سوف يبيدون شعبًا بأسره فلا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمَّة كما علّمكم الله بذلك في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} صدق الله العظيم [سورة التوبة:8].
وإني أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي أدعو أمّة الإسلام إلى النفير للقتال في سبيل الله خفافًا وثقالًا، وقد بعثني الله لأقودكم للقتال في سبيل الله وزادني بسطةً في العلم عليكم، خليفةً عدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل.
ويا أمّة الإسلام، استجيبوا لما يُحييكم، فإنّي أدعوكم للقتال في سبيل الله إنْ كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر فبايعوني على القتال، وتوجّهوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليمانيّ بالإنترنت العالمية وادخلوا قسم البيعة بالحقّ للمبايعة ولا يجوز لكم الكذب علينا! فلا يُبايعنا إلا من باع نفسه لله ربّ العالمين فقد اشتراكم الله وعرض لكم الثمن، ومن أراد الثّمن جنّة النّعيم ورضوان الله فله ذلك، ومن أراد الثّمن حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه فذلك هو النّعيم الأعظم ولذلك خلقكم؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات].
وأما الجنة فهل خلقها الله إلا من أجلكم وخلقكم من أجله تعالى؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الذاريات].
ويا أمّة الإسلام؛ إنّي أنا الإمام الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى القتال في سبيل الله، وأُقسم ُ بالله العلي العظيم أن تخلّفكم في دياركم فلا تذهبون للقتال في سبيل الله أنّ ذلك لا يؤخّر من أعماركم شيئًا، وأنّه لو كتب على أحدكم القتل في سبيل الله ثم تخلف في داره بأنه سوف يموت على فراشه في نفس اللحظة بالسَّاعة والدقيقة والثانية؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [سورة آل عمران:154].
إذاً يا أمّة الإسلام أيُّهما خيرُ ميتَةٍ، في سبيل الله أم في نفس اللحظة تموت على فراشك في دارك؟ بل الحياة هي الموت في سبيل الله، تصديقاً لقول الله تعالى: {ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ لِإِخْوَٰنِهِمْ وَقَعَدُوا۟ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا۟ قُلْ فَٱدْرَءُوا۟ عَنْ أَنفُسِكُمُ ٱلْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿١٦٨﴾ وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتَۢا بَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
أولئك يجعلهم الله ملائكةً من البشر من المُقربين فيُزوِّجهم بحور عين ويدخلهم في جنات النّعيم، فمن باع نفسه لله فليُبايع الإمام ناصر محمد اليمانيّ على القتال في سبيل الله لتحرير المسجد الأقصى وتحرير المظلومين من حوله من إخوانكم المسلمين وأنتم على ما يفعلون بهم شهود، أفلا تتّقون؟ فانفروا في سبيل الله ولا تقولوا ما لا تفعلون ليس إلا بالاستنكار فيمقتكم الله أن لا تنهوا عن المُنكر بالفعل بالقتال في سبيل الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِهِۦ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَٰنٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الصف].
فهيّا بايعوني يا أمّة الإسلام على موقعي في قسم البيعة، والذي لا يعرف الكتابة فليصطحب معه شخصًا آخر يكتب له بيعته في قسم البيعة، ولا يجوز لكم مخادعة إمامكم، فلا يكتبون بيعة جنديٍّ واحدٍ بيعة غير حقيقية، وذلك حتى أعلم كم قدر الجنود للنّفير في سبيل الله وقدر استعدادهم للقتال في سبيل الله، ومن ثم يتمّ إبلاغهم للحضور إلى منطقة الظهور التي سوف أحددها لهم في الوقت المعلوم والمكان المرقوم وقدره المحتوم.
وعليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار أن تُبلغوا هذا البيان إلى أمّة الإسلام ليعلموا أنّي أدعو المسلمين إلى القتال في سبيل الله فيكون الإمام ناصر محمد اليمانيّ في النّسق الأول للمعركة وليس في قصر مَشيد والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ وأذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، فإلى البيعة على القتال في سبيل الله إن كنتم مؤمنين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى الصراط المستقيم وإلى الجهاد في سبيل العزيز الحكيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=4233
- 11 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 01 - 1430 هـ
14 - 01 - 2009 مـ
12:26 صباحاً
ــــــــــــــــــ
من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، من الإمام المهديّ المبعوث الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
يا أمّة الإسلام، أُقسم بالله العظيم الذي وسع كُلّ شيء رحمةً وعلماً إنّي الإمام المهديّ مبعوث من ربّ العالمين وما جئتكم بدينٍ جديدٍ بل ناصراً لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لتصديق الحكمة من تواطؤ اسم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يحمل اسمي خبري للأمّة وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لا أقول لكم بأنّي نبيّ ولا رسولٌ؛ بل الإمام الناصر لما جاء به خاتم الأنبيّاء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو النّاس إلى كلمة التوحيد التي جاء بها كافة الأنبياء والمرسَلين ولا آمرهم إلا بما أمرهم به كافة الأنبياء والمرسلين أن اعبدوا الله ربّي وربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} صدق الله العظيم [البينة:5].
وأدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّي كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولن آمركم إلا بما أمركم به الله ورسوله ولا أنهاكم إلا عمّا نهاكم الله عنه ورسوله، وقد نهاكم الله يا معشر المسلمين أن لا تُفرّقوا دينكم شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وحذّركم الله لئن فرّقتم دينكم شيعاً فإنّكم سوف تفشلون وتذهب ريحكم كما هو حالكم.
ويا أمّة الإسلام، أنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي لن أُحاجّكم إلا بآياتٍ من محكم القرآن العظيم هُنّ أمّ الكتاب جعلهنّ الله آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيّناتٍ لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهنّ إلا هالك. وأدعوكم يا معشر المسلمين إلى توحيد صفّكم وجمع شملكم، وأكفر بالتعدديّة المذهبيّة في الدين التي فرقتكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُل حزبٍ بما لديهم فرحون. وأدعوكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ السنّة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم، وأشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم [الحجر:9].
وأشهدكم وكفى بالله شهيداً أنّ السُّنّة النّبويّة ليست محفوظةً من التحريف. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].
وأشهدكم وكفى بالله شهيداً بأنّي كافرٌ بكل حديثٍ نبويٍّ جاء مخالفاً لمُحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّهُ جاء من عند غير الله ورسوله وجاء من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود من الذين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا نشهدُ أن لا إلهَ إلا الله ونشهدُ أنّ مُحمداً رسول الله، والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّة ليكونوا من رواة الحديث فصدّوا عن سبيل الله بأحاديث من عند غير الله؛ بل من عند وليّهم الشيطان الرجيم لتحسبوه من عند الله ورسوله وما هو من عند الله ورسوله، وقد أفتاكم الله بمكرهم في مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {اتّخذوا أَيْمَانَهُمْ جنّة فَصدّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إنّهم سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].
ثم عرّف الله لكم طريقة صدّهم عن سبيل الله. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].
ولربّما يودّ أحد عُلماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "وما يُدرينا أنّ هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله ورسوله وأنّه من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه من الصحابة المؤمنين ظاهر الأمر من شياطين البشر من اليهود، ونحن قد صدّقنا به لأنّه ورد أنّه عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني وأقول: لا حُجّة لكم والحُجّة لله ولرسوله والإمام المهديّ عليكم بالحقّ، ذلك لأنّ الله أمركم بالاعتصام بمُحكم القرآن العظيم حبل الله الممدود ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، من اعتصم به نَجا وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومن اعتصم بما خالفه من الأحاديث النبويّة فقد اعتصم بسُنّة الشيطان الرجيم وليس بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمُحكم القرآن العظيم.
وقد أمركم الله يا معشر علماء المسلمين أنّه إذا ذاع الخلاف بينكم في أيٍّ من الأحاديث النبويّة بأن تعتصموا بحبل الله محكم القرآن العظيم فتحتكموا إلى مُحكم القرآن العظيم، وأمركم أن تتدبّروا محكم القرآن العظيم لكشف صحة هذا الحديث، وعلّمكم الله أنّ الحديث النّبويّ إذا وجدتم أنّه قد جاء مخالفاً لآيةٍ مُحكمةٍ في القرآن العظيم فإنّه حديثٌ من عند غير الله وهو من عند الشيطان الرجيم عن طريق أوليائه ليصدّوكم عن سبيل الله وما نزل من الحقّ في القرآن العظيم، وقد أفتاكم مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ الله آتاه القرآن والسنّة النبويّة، وقال عليه الصلاة والسلام:
[إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلّوا بعدي أبداً؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وسنّتي وإنّهما لن يتفرقا] صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؛ بمعنى أنّ القرآن والسُّنَّة لا يفترقان فيختلفان في شيء أبداً.
ونفهم من ذلك بأنّه ما جاء مخالفاً من السنّة لمحكم القرآن فإنّ هذا الحديث النّبويّ من سنّة الشيطان الرجيم من عند غير الله ورسوله. وسوف أعلمكم بحديث مُفترًى من عند غير الله ورسوله؛ بمعنى أنّه جاء من عند الشيطان الرجيم ليصدّوكم عن سبيل الله عن مُحكم القرآن العظيم وهو الحديث المفترى عن رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم أنه قال: [اختلاف أُمتي رحمة]، وهذا الحديث هو الذي طبّقه علماء المسلمين بنسبة 100% فاختلفوا وفرّقوا دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، وهذا الحديث ليس من عند الله ورسوله بل هومخالفٌ لمُحكم أمر الله في القرآن العظيم، فطبّقتم هذا الحديث وهو من أمر الشيطان وتركتُم أمر الرحمن وفشلتُم وذهبت ريحكم كما هو حالكم.
ويا معشر المسلمين، إنّه لا ينبغي لي أن أُفتيكم عن شيءٍ ومن ثمّ أقول: (هذا والله أعلم، إن أخطأت فمن نفسي)! وأعوذُ بالله أن أقول على الله ما لم أعلم علم اليقين! وأُقسم بالله بأنّ هذا الحديث [اختلاف أُمتي رحمة] جاء من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم بالقسم؛ بل في العلم. وإليكم الناموس والمرجعيّة الحقّ لكشف الأحاديث النبويّة المدسوسة بأنّها إذا كانت من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً. وقال الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
فتعالوا يا معشر علماء الأمّة المختلفين لتطبيق هذه القاعدّة في ناموس الدين الإسلامي الحنيف لكشف الأحاديث المدسوسة كمثل الحديث المدسوس [اختلاف أمتي رحمة]، فإذا كان هذا الحديث النّبويّ جاء من عند غير الله فحتماً وبلا شكّ أو ريب سوف نجد بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً، فتعالوا لنطبِّق هذا الحديث سوياً مع محكم القرآن العظيم لكشف حقيقته، فأمّا الحديث فهو: [اختلاف أمتي رحمة]، وإليكم محكم القرآن العظيم في هذا الشأن فتجدون حُكم الله واضحاً وبيّناً في آيات مُحكماتٍ واضحاتٍ بيناتٍ وتجدون بينها وبين هذا الحديث اختلافاً كثيراً.
وقــــــال الله تعالى:
1- {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ} صدق الله العظيم [الشورى:13].
2- {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].
َ3- {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
4- {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
5- {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].
وما هو حبل الله؟ ألا إنّه مُحْكَمُ القرآن العظيم الواضح والبيّن من آيات أمّ الكتاب لا يزيغُ عنهنّ إلا هالك، فلا تتّبعوا ما خالفهنّ فتهلكوا واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تَتَفرّقوا، ألا إنّ حبل الله هو مُحكم القرآن العظيم ومن اعتصم به ونبذ ما خالفه وراء ظهره فقد استمسك بالحقّ وهُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وبما أنّكم خالفتم كافة أوامر الله المحكمة في هذا الشأن واتّبعتم أمر الشيطان الذي أمركم أن تتَفرّقوا وأنّ في ذلك رحمة لكم حتّى يستطيع المسلمون أن يأخذوا بفتوى هذا أو فتوى هذا وأنّ ذلك رحمة! وها أنتم فشلتم وذهبت ريحكم، فأين الرحمة يا معشر علماء الأمّة؟
وعليه فإنّي أُشهدُ الله وكافة الأنصار الأخيار أنّي الإمام المهديّ الكافر بسنّة الشيطان الرجيم المدسوسة في السنّة النبويّة الحقّ. وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً بأنّ ما خالف لمحكم القرآن العظيم من أحاديث السنة فإنّ ذلك الحديث لم ينطق به لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى وأنّ الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود.
وعليه فإنّي الإمام المهديّ أكفر كُفراً مُطلقاَ بالتعدديّة الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].
ويا أمّة الإسلام، إنّي أُشهد الله عليكم وعلى عُلمائكم الذين أنظرتم تصديقكم بشأني حتّى يفتوكم ولكن ليس ذلك حُجّة لكم بين يدي الله لئنّ أبيتم أن تتّبعوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقتال في سبيل الله وتحرير المسجد الأقصى ومن حوله من المؤمنين، وأبشِّركم وأبشِّر عُلماءكم إن أبيتُم فإنّ الله سوف يعذبكم معهم عذاباً عظيماً.
ولربّما يودّ أحد المسلمين وليس من العلماء أن يقاطعني ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، كيف نتّبعك ما لم يفتِ بشأنك علماؤنا فيتّبعوك
ومن ثمّ نتّبعك؟ وما يدرينا هل أنت المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين أم كذّاب أشر". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول له: لا حُجّة لك لئن لم يصدّقني علماؤك فإنّك لمن المُعذَّبين، ذلك لأنّي أُكلمكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ للعالم والجاهل من مُحكم القرآن العربي المُبين لكلّ ذي لسانٍ عربيّ مُبينٍ، إلا أن تكون من الصُمّ البُكم الذين لا يعقلون فلن يزيدك البيان الحقّ للقرآن العظيم إلا رجساً إلى رجسك، وأمّا المؤمنين بالحقّ فسوف يزيدهم ذلك إيماناً وتثبيتاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ويا أمّة الإسلام، ها أنا أرى الكافرين قد أخذتهم الغيرة والحَميّة الإنسانيّة لما يصنعه مجرموا الحرب بإخوانكم في فلسطين، ويا أيّها الشعب المصري العربيّ الأبيّ اِلْعَنْ حُسني مبارك لعناً كبيراً فقد رضيتْ عنه اليهود واتّبع مِلّتهم، ولا يزال يسعى لفشل العرب والمسلمين، ولا يزال يسعى لفشل أي قرارٍ عسكريٍّ استراتيجيّ عربيّ ضدّ اليهود المعتدين في فلسطين، آلا لعنةُ الله على حُسني مبارك لعناً كبيراً ما دام يصُدّ عن اليهود، وقد أفتاكم الله في مُحكم القرآن العظيم أنّ حُسني مُبارك إنّهُ من اليهود ما دام والاهم ويصدّ عنهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنّصارى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [المائدة:51].
وليس كُل النّصارى واليهود أعداء للمسلمين، كلا.. بل فقط الذين ظلموا منهم واعتدوا عليكم، وأمّا الذين لم يعتدوا عليكم فجادلوهم بالتي هي أحسن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} صدق الله العظيم [العنكبوت:46].
ويا أمّة الإسلام، الضغط الضغط على قاداتكم فلا خيار لهم، فإمّا أن يتخذوا قراراً عسكريّاً استراتيجياً لصدّ اليهود (المعتدين على إخوانكم) الذين يقتلون شعباً بأسره حتّى الأطفال الرضّع وأنتم تنظرون، وإمّا يتنازل قادة العرب عن عروشهم لنسائهم عسى أن يَكنّ خيراً منهم. وليس كل الرجال المؤمنين رجالاً؛ بل من المؤمنين رجالٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].
ويا معشر علماء الأمّة الصُمّ البكم الذين لا يعقلون إلا من رحم ربّي، اعترفوا بشأن الإمام المهديّ ليَظْهَرَ فيُعزّكم الله به عِزّاً كبيراً وينصركم الله به نصراً عزيزاً مقتدراً، وإنّي أدعوكم إلى القتال في سبيل الله والاعتراف بشأني حتّى أظهر لأقودكم. وأقسم بالله الواحد القهّار بأنّي لن أرسل الجنود في سبيل الله لقتال اليهود وأمكث على عرشي بين نسائي؛ بل أعاهد الله وأعاهدكم لئن اعترفتم بالحقّ من ربّكم بأنّ الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني سوف يكون مع جنوده يُقاتل في أرض المعركة؛ بل في النّسق الأوّل والله سوف يعصمني وينصرني حتّى يتمّ بعبده نوره ولو كره المجرمون ظهوره. وإن أبيتم يا معشر علماء الأمّة وقاداتهم الاعتراف بشأني للظهور للقتال في سبيل الله فقد تولّيتم عن الجهاد في سبيل الله وأبشّركم بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب سقر الكوكب العاشر، وجئتكم أنا وكوكب العذاب على قدرٍ وأدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني لأقودكم للقتال وليس طمعاً في مُلكِكُم؛ بل لتكون كلمة الله هي العُليا ويظهرني الله على المجرمين الذين طغَوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد.
الجهاد، الجهاد.. وإن لا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ، وجاءكم المهديّ المنتظر وكوكب سقر وفساد اليهود الأخير والأكبر على قدرٍ في الكتاب المُسطر، وأدعوكم بالاعتراف بالحقّ من أجل القتال، وإن أبيتُم فأُبشِّركم بأنّ الله سوف يُهلكهم وأخشى أن يُعذّبكم عذاباً أليماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٣٨﴾ إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٣٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
وذلك حين يأتي أمر ظهوري على العالمين بعذابٍ شديدٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أحبّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حتّى يأتي اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:24].
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________