بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
و مزيدا من البيان من بيانات صاحب علم الكتاب حول الرجفة و مكانها , ويا أحبتي في الله، لقد كان يلقي الله بالقرآن على محمد عبده ورسوله أن ينذرهم بعذاب الله حتى تصوره الرسول قريباً جداً وخصوصاً حين جاء قول الله تعالى:
{ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾ }
صدق الله العظيم [فصلت]
إقتباس من بيانات الامام :
فأما القائم والذي لا يزال قائماً فهي قرى إرم العُظمى قائمة تحت الكثبان الرملية لو كنتم تعلمون وأما الحصيد فهي قرى ثمود وهي في نفس الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب والذي ضرب منطقة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة وهم قبيل أصحاب الرس قرية الرسل الثلاثة أصحاب الكهف والذين يسمونها حمة ذياب إبن غانم وإسمها الحالي حمة كلاب ولا أريد الخروج عن الموضوع فقد بيّنا قرية أصحاب الرس والكهف والرقيم ولكن أكثركم يجهلون والذي عثروا على الخبر لا يبحثون عن الحق هل يجدونه حقاً على الواقع أم إن ناصر اليماني يقول على الله ما لا يعلم والكذب حباله قصيرة يا قوم أليس فيكم رجل رشيد
ونعود لقرى عاد وثمود فأما عاد فأهلكهم الله كما تعلمون بالريح العقيم ومعنى قول الله العقيم بمعنى أنها لم تكن كمثلها ريح في سرعتها في تاريخ البشرية أجمعين ولذلك تُسمى الريح العقيم أي الوحيدة في رقم السرعة الرهيبة وأي شئ يواجهها فإذا لم تحمله فتجعله كالرميم ومعنى قوله كالرميم بمنى أنه قد يمر أحدكم جنب ذلك الشئ فيحسبه رميم وهو أحد قصور إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد
وتوجد تحت الكثبان الرملية في منطقة الماء بالربع الخالي وكانت مروجاً وانهاراً لو كنتم تعلمون وسوف تعود قريبا جداً مروجاً وأنهاراً إن يشاء الله فتحِلّ الرجفة قريباً من دياركم في الربع الخالي حتى يأتي الله بأمره فتطيعون أمر المهدي المنتظر وقد أصابت الرجفة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة أهلك الله بالرجفة قوم ثمود فضربهم كويكب وهو ماتسمونه بالنيزك ولكنه ضخم طاغية ويسمى طاغية لأنه أتى من خارج الارض فأخترق غلافها الجوي فوقع على قوم ثمود في منطقتهم بالربع الخالي المأهول
بالحياة والماء وقال الله تعالى:
{ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ }
صدق الله العظيم, [الأعراف: 78]
فكم أذكر وكم أُكرر إني لا أتغنى لكم بالشعر ولا مُبالغ بالنثر بل البيان الحق للذكر فسوف تعلمون من الكذاب الأشر يوم مجيء الكوكب العاشر أو العاديات ضبحاً، فتقدح وتنفجر عند دخول الغلاف الجوي للأرض، وتلك هُن الموريات المُختفيات عن البصر الجاريات الخُنّس حول الأرض وأكبرهم حجماً:{ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) } [العاديات]، بوسط مدينةٍ كُبرى فيجعلها من بعد العمران خراباً تذروه الرياح، فهل من مُتبع الذكر ومُصدق المهدي المنتظر؟
و في الاخير نذكر إخواني الانصار كما علمنا الإمام ناصر محمد صاحب علم الكتاب :
ويا أحبتي الأنصار ياعبيد النعيم الأعظم، أليس هدفكم أعظم وأسمى هدف في تاريخ الكتاب أن تجعلوا الناس أمة واحدة على صراط مستقيم ليتحقق رضوان الله؟ لماذا تستعجلون لهم العذاب يا أحبتي في الله؟ فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمتكم بتحديد الموعد فليس للإمام المهدي ولا لكم من الأمر شيء وإلى الله ترجع الأمور.
والحمد لله فالاستجابة للدعوة في استمرارٍ فالمتبعون كل يوم في ازدياد، فلا تستعجلوا العذاب يامن ينظرون إيمانهم واتّباعهم للحق من ربهم حتى يروا جهنم بعين اليقين، فلا تستعجلوا السيئة من قبل الحسنة بل استعجلوا بالحسنة قبل السيئة وقولوا: "اللهم إن كان هذا هو الإمام المهدي الحق بأمرك واختيارك اللهم فبصرنا بالحق من عندك من قبل أن نذل ونخزى". وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..