الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 11 - 1431 هـ
16 - 10 - 2010 مـ
03:31 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=8914
ـــــــــــــــــــــ
إلى علماء الفلك العرب والعجم في العالم ..
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب]، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبيّك الكريم وخاتم النبيين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..
من الإمام المهديّ خليفة الله المنتظر إلى كافة علماء الفلك في البشر مسلمهم والكافر، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ إنّي المهديّ المنتظر اصطفاني الله الواحد القهّار خليفته من البشر وما ينبغي لكم الاختيار لخليفة الله من دون الله الواحد القهّار وليس لكم من الأمر شيءٌ؛ بل الأمر لله يصطفي من يشاء ويختار تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله الواحدُ القهّار [القصص].
واصطفاني بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور حين يدخل الدهر في عصر أشراط السّاعة الكبرى، وأقسمُ بالله الواحد القهّار الذي أنزل الذِّكر إلى كافة البشر أنّي لا أُبالغ بغير الحقّ بالنثر، وأني المهديّ المنتظر حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وأنّ الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشّمس وقد هو هلالٌ آية التصديق للمهديّ المنتظَر يُبصِرها أولو الأبصار ثمّ يؤمنون بالبيان الحقّ للذِّكر فيتّبعونه قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر اللوّاحة للبشر من عصرٍ إلى آخر.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المؤمنين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظر ويفتي البشر بأنّهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكبرى وأنّ الشّمس أدركت القمر في أوّل الشهر، فكيف لي أن أعلم أنّك حقاً المهديّ المنتظر وأنّ الشّمس أدركت القمر؟ فلا أعلم كيفية جريان الشّمس والقمر وما أنا إلا من عامة البشر! فكيف يعلم من كانوا على شاكلتي ولا يحيطون بجريان الشّمس والقمر! فكيف يعلمون أنّ الشّمس أدركت القمر في أوّل الشهر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ الأمر عليكم يسيرٌ أن تعلموا أنّ الشّمس أدركت القمر، وبما أنّ المهديّ المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني يفتيكم عن كيفية أن تدرك الشّمس القمر في أوّل الشهر فلا تُشاهِدون منزلة الشهر الأولى كون القمر في حالة إدراكٍ والشمس تتقدّمه إلى الشرق منه وهلال الشهر الجديد يتلوها وهو إلى الغرب منها برغم ميلاد غرّته الأولى.
ومن ثمّ يقاطعني مرةً أُخرى الرجل المؤمن الباحث عن الحقّ ويقول: "يا ناصر محمد اليماني، سبق أن قلتُ لك أنْ ليس لي درايةٌ بعلم جريان الشّمس والقمر ولذلك لا أعلم كيفية الإدراك". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظر وأقول: سبق أن أفتاكم عن ذلك محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الأحاديث الحقّ في السّنة النّبويّة الحقّ بما يلي: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [من اقتراب السّاعة انتفاخ الأهلّة].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [من اقتراب السّاعة انتفاخ الأهلة، وأن يُرى الهلالُ لِلَيلةٍ، فيقال: لِلَيلتين].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: [إن من أمارات السّاعة أن يُرى الهلالُ لِلَيلةٍ، فيقال: لِلَيلتين].
صدق عليه الصلاة والسلام.
وقد يقاطعني الباحث المؤمن الذي يريد الحقّ ويقول: "وما يقصد انتفاخ الأهلّة؟". ثمّ يفتيه المهديّ المنتظر بالحقّ وأقول: هو أن تدرك الشّمس القمر في غرّته الأولى الحقّ فلا تشاهدون إلا منزلة هلال الليلة الثانية فترونه منتفخاً، وذلك هو المقصود من انتفاخ أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشّمس القمر. ومن ثمّ يقول الرجل المؤمن الباحث عن الحقّ: "إذاً لقد أصبح فهم الإدراك على كافة البشر يسيراً لو كنتَ من الصادقين يا ناصر محمد اليماني، وذلك لأن البشر أجمعين العالِم منهم والأميّ مسلمهم والكافر جميعاً يعلمون أن اكتمال البدر هو في ليلة النّصف من الشهر وذلك شيءٌ مُتعارَفٌ عليه من قِبَلِ كافة البشر مسلمهم والكافر بأنّ ليلة اكتمال البدر هي ليلة النّصف من الشهر، وبما أنّك تقول أنّ الشّمس أدركت القمر الإدراك الأكبر في غرّة رمضان لعامنا هذا (1431) فلا بُدّ من حدوث ما يلي:
1- أن يكتمل البدر بعد مرور ثلاثة عشرة يوماً من صيام أوّل الصائمين لشهر رمضان من البشر يدركه الناظر إليه من البشر ممّن لا تزال لديهم نعمة البصر للنظر إلى القمر البدر في ليلة النّصف من الشهر برغم أنه لم يَنقضِ من صيام أوّل من صام رمضان الأربعاء غير ثلاثة عشر يوماً ثمّ يشاهدون القمر قد صار بدراً ليلة الثلاثاء برغم أنهم لم يصوموا سوى ثلاثة عشر يوماً من شهر رمضان، وأما أصحاب الصيام الأول الخميس فلم ينقضِ من صيامهم سوى اثني عشر يوماً ثمّ يشاهدون القمر قد صار بدراً ليلة الثلاثاء برغم أنهم لم يصوموا سوى اثني عشر يوماً فإذا حدث هذا فهذا يعني أنّ الشّمس حقاً أدركت القمر في غرّة الشهر الأولى وأن البشر حقّاً دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكبرى وهم في غفلةٍ معرضون عن الذِّكر.
2- وكذلك تعوَّد البشر بيان حديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يوم صومكم يوم نحركم]، فلا بُدّ أن يكون يوم عيد الأضحى المبارك يوم النّحر هو يوم الثلاثاء لهذا العام (1431).
ولكن فهل الإدراك نوعين اثنين كونك أحياناً تُعلِن برؤية أهلّة المستحيل وتفتي بأنّ الشّمس أدركت القمر وأحياناً تُعلِن بالإدراك الأكبر، والسؤال الموجَّه لناصر محمد اليماني هو: "فهل الإدراك نوعين اثنين إدراكٌ أكبر وإدراكٌ أصغر؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم إنّ آية الإدراك نوعين اثنين وهما إدراكٌ جُزئيٌّ للقمر وإدراكٌ كُليٌّ. أيْ: كمثل الخسوف، فنحن نشاهد أحياناً خسوفاً كلياً وأحياناً خسوفاً جزئياً، وكذلك آية الإدراك فالإدراك الجُزئيّ هو أن تشاهدوا أهلّة المستحيل في نظر علماء الفلك، وذلك لأنّ الشّمس أدركت القمر من بعد ميلاده بقدر عددٍ من ساعات عُمره الأوّل ثمّ يجتمع بها وقد هو هلالٌ ثمّ يتجاوزها ثمّ تتمّ مُشاهدة أهلّة المستحيل كما سبق توضيحه من قبل، ثمّ لا يكتمل البدر من أوّل بدء دخول ليلة الثالث عشر؛ بل يكتمل بعد مُضيّ ساعاتٍ من ليلة الثالث عشر من الشهر، وأما الإدراك الأكبر هو أن تدرك الشّمس القمر بمنزلةٍ كاملةٍ فلا يُشاهِد هلالَ الليلة الأولى كافةُ البشر برغم دخول الشهر في غرّته الأولى، ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في غرّة رمضان (1425) لأن ذلك الإدراك هو من النوع الأكبر بمعنى أن الشّمس أدركت القمر بمنزلةٍ كاملةٍ فلم يشاهِد غرّةَ شهر رمضان الأولى لعام (1425) أحدٌ من كافة البشر مُسلمهم والكافر لكون هلال الشهر في حالة إدراكٍ.
ومن ثمّ يقاطعني الرجل المؤمن الباحث عن الحقّ ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فأنا أتذكّر أنّ القمر صار له خسوفاً في ليلة الخميس ولم يصُم أوّل من صام رمضان من البشر إلا ثلاثة عشر يوماً برغم أنّ أوّل صيام رمضان لعام (1425) كانت الجمعة أوّل صيام رمضان، ولكن الخسوف القمري حدث قبل ليلة النّصف بليلةٍ مما أدهشني في ذلك العام فظننتُ أننا أضعنا يوماً من أوّل رمضان كون البشر يعلمون أنّ خسوف القمر لا يكون إلا في ليلة الإبدار أيْ: ليلة النّصف، ولكنه حدث الخسوف القمري لشهر رمضان (1425) قبل ليلة النّصف بليلةٍ فما السّبب يا ناصر محمد اليماني؟". ثمّ يردّ عليه ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك لأن الشّمس أدركت القمر الإدراك الأكبر في غرة رمضان الأولى لعام (1425) لأنها في الحقيقة هي الخميس ولكن هلال الشهر كان في حالة الإدراك الأكبر ولذلك لم يشاهِد أحدٌ من البشر كافةً هلالَ رمضان لعام (1425) بعد غروب شمس الأربعاء ليلة الخميس، ولذلك كان أوّل صيام رمضان لعام (1425) هو الجمعة برغم أنّ الجمعة هي الليلة الثانية من شهر رمضان لعام (1425)، وتبيَّن الخسوف القمري أنّه كان ليلة الخميس وليس ليلة الجمعة، وهذا يعني أنّ ليلة النّصف هي ليلة الخميس بمعنى أنّ غرّة رمضان لعام (1425) هي حقاً كانت الخميس، وتبيَّن لكم يوم النّحر لعام (1425) أنه الخميس، وبناء على الحديث النّبويّ: [يوم صومكم يوم نحركم]، فتبيَّن أن يوم النّحر لعام (1425) هو يوم الخميس؛ بل تبيَّن لكم الحقّ في خسوف القمر لشهر رمضان لعام (1425) أنّه حدث أمام أعينكم ليلة الخميس ولكن لا حياة لمن تنادي؛ بل ومن عام (1425) حدث الارتباك الأكبر لدى هيئة القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السّعوديّة وكذلك لدى علماء الفلك ولكن لا حياة لمن تُنادي، فتعالَ لننظر سوياً الجدل بينهم كما يلي التقرير باللون الأحمر:
ويا أمّة الإسلام اليوم إلا من رحم ربّي فهل أنتم من جنس البقر التي لا تتفكّر أم من جنس البشر! ألم تكونوا تعلمون كابِراً عن كابِرٍ جيلاً بعد جيلٍ أنّ ليلة النّصف من الشهر هي ليلة اكتمال البدر؟ فلماذا يكتمل البدر قبل ليلة النّصف المعلومة حسب رؤية الأهلّة لديكم؟ فما الخبر وماذا حدث؟ أفلا تتفكرون؟ أم إنّ علماء الفلك من المسلمين قد صاروا من شياطين البشر الذي يُخفون شهادة الحقّ العلميّة لديهم فأصبح مثلهم كمثل شياطين البشر وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّـهِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:140].
أم إنّهم لم يفقهوا كيف تدرك الشّمس القمر في أوّل الشهر؟ ألم يتبيّن لهم من خلال ليلة اكتمال البدر بعد انقضاء ثلاثة عشر يوماً من الشهر؟ ألم يتبيّن لهم كذلك من خلال يوم النّحر؟ فها هم سيجدونه يوم الثلاثاء برغم أن أوّل الصيام هو الأربعاء لهذا العام (1431)، ألم يوقِنوا بعدُ أن الشّمس أدركت القمر أم ينتظرون حتى يسبق الليل النّهار ليلة مرور ما يسمّونه بالكوكب العاشر؟ فلماذا الانتظار بالتصديق بالحقّ حتى يسبق الليل النّهار؟ فاتقوا الله يا أولي الأبصار، اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
خليفة الله وعبده عبد النّعيم الأعظم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
____________________