أَحِبَّ اللهَ فإنَّهُ يُحِبُّكَ ...
ألا يا ربُّ ذا صَبٌّ أتاكا
بِقَلبٍ صادِقٍ يَرجو رِضاكا
ويرجو أَن ينالَ مَحَبَّةً مِنـ
ـكَ واسِعَةً فأَحسَبُهُ يَراكا
بِمُهجَتِهِ , فأَنتَ لَهُ حبيبٌ
وليتَكَ أَن تُبادِلَهُ هَواكا
فلا أُنسٌ لديهِ ولا هَناءٌ
بِغَيرِكَ فَهْوَ لا يهوى سِواكا
ولا يرضى إلى أَن أنتَ تَرضى
وتَفرحَ جَلَّ يا ربِّي عُلاكا
ألا يا مَن يُجادِلُني بِحُبٍّ
بِلا حَدٍّ فلا هذا كَذاكا
فلا حُبٌّ كَحُبِّ اللهِ قَدراً
ولا نوعاً , ألا تَرِبَتْ يَداكا
أتَحسُدُ مَن يَهيمُ بِحُبِّ رَبٍّ ؟!
وإنِّي لَستُ مَنْ يَخشى أَذاكا
لقد جادَلتَني يا عَبدُ دَهراً
فَليتَ اللهَ بالتَّقوى حَباكا
لِتلقى بَعضَ ما ألقى فإنِّي
دَعوتُ اللهَ أَن يَجلو رؤاكا
وأن تَحيا بِقُربِ اللهِ دوماً
فسوفَ تَضِلُّ إن ربِّي جفاكا
وقُربي مِنهُ يَجعَلٌني ملاكاً
ولا أَرضى بِأَن أٌمسي مَلاكا
فلا خَلقٌ كَمِثلي نالَ سَعداً
فَصَدِّق ناصِحاً فيما دعاكا
أَحِبَّ اللهَ في يُسرٍ وعُسرٍ
ومهما اللهُ بالشَّرِّ ابتلاكا
المهندس ماهر