الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 07 - 1431 هـ
02 – 07 – 2010 مـ
11:53 مساءً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=3756
________
( المساجد المكرَّمة في الكتاب هي ثلاثةٌ )
وتبيان البيت المعمور والكتاب المسطور والبحر المسجور وطور سنين ..
أخي السائل بالنسبة لسؤالك عن المسجد الأقصى فأقول لك الحقّ أن المساجد المكرَّمة في الكتاب هي ثلاثةٌ كما يلي:
1 - المسجد الحرام في مكة المكرّمة.
2 - المسجد النّبويّ في المدينة المنوّرة.
3 - المسجد الأقصى في فلسطين.
وأما عن سبب تسمية المسجد الأقصى بالأقصى نظراً لعلمه تعالى ببناء مسجد الرسول الأقرب إلى المسجد الحرام، والمسجد الأقصى هو الأكثر بُعْداً عن المسجد الحرام لأنّ المساجد المُكرَّمة ثلاثةٌ في الكتاب. ويُسمَّى المسجد الأقصى بالأقصى لأنه أكثر بُعداً عن المسجد الحرام من المسجد النّبويّ.
وأما سؤالك عن طورِ سيناء فيقع في مصر، ويوجد بجانبه طولاً الوادي المُقدّس طوى والبُقعة المباركة هي بالضبط يمين الوادي بجانب الطُّورِ تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ} صدق الله العظيم [القصص:30].
ويقصد الله بقوله تعالى: {مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ}، أيّ من الجانب اليمين للذي يأتي من مدين، فالوادي المُقدّس يكون عن يمينه بجانب جبل الطُّورِ طولاً تصديقاً لقول الله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].
وبالنسبة للجهات فجبل الطُّورِ إلى الغرب من الوادي المُقدّس طوى تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ} صدق الله العظيم [القصص:44]، ويقصد الله تعالى: {بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ}، أي: جبل الطُّورِ. وإنما يُسمّيه بالغربي لأنه غرب الوادي المُقدّس طوى. وسبب قُدْسيَّة الوادي وذلك لأنه تنزّل من نور الله إلى تلك الأرض، وإنما النار هي في الحقيقة نورٌ من نور الله ولذلك قال الله تعالى: {يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّـهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [النمل]، وبما أن النور تنزّل من نور الله إلى ذلك الوادي ولذلك أصبح الوادي مُقدَّساً بسبب قُدْسيَّة نور الله سبحانه.
وأما بالنسبة لسبب تسميته طوى فاسمه طوى من قبل أن يُكلِّم الله فيه موسى تكليماً.
وأما بالنسبة لسؤالك الذي تقول فيه:
وأما الكتاب المسطور فيقصد القرآن العظيم في رِقٍّ منشور في العالمين.
وأما البحر المسجور فذلك من العذاب الأدنى الذي يحدث قبل العذاب الأكبر بسبب أنه يُرسل الرياح فتسجر البحر إلى البر فيُغرق سواحل البشر الذي دائماً يكثر فيها فساد البشر تصديقاً لقول الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وأما سؤالك الأخير الذي تقول فيه ما يلي:
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
______________