اقتباس من بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ :
وأمّا إذا جاء القسم بحرفٍ وذكر الله معه القرآن العظيم فذلك الحرف الذي رافقه القسم بالقرآن غالباً ما يكون من أحرف اسم المهديّ المنتظَر. مثال قوله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾} [القلم].
وكذلك: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾} [ص].
وفي هذا القسم وعد الله بالعزّ الأكبر للإسلام والمسلمين على يدِّ المهديّ المنتظَر فيأتي في عصر الذُّلّ للإسلام والمسلمين والذين كفروا في عزّةٍ وشقاقٍ في ذلك العصر كما ترون ذلك في هذا العصر؛ عصر زمن الحوار من قبل النصر والظهور في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين وأعداء الله يكونون من الصاغرين وقد كانوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدين الله بحجّة الإرهاب، ولذلك تجدون القسم بأحد حروف الاسم الأول للمهديّ المنتظَر الذي سوف يُظهره في ليلةٍ واحدةٍ بالبأس الشديد من كوكب العذاب الأليم. فتدبّروا القَسَمَ بحرفٍ من حروف الاسم ناصر وهو ( ص ) ومن ثم إنّ الله يبعثه لنصرتكم في عصر أنتم فيه أذلةٌ والعزّة لأعدائكم الذين يشاقّون الله ويحاربون المسلمين ودينهم، ولكنّ الله أقسم بأحد حروف اسم ناصر وهو الحرف: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].
فإذا تدبّرتم الحقّ تجدونه واضحاً وبيِّناً لأولي الألباب، فأمّا ( ن ) فهو حرف من حروف الاسم ناصر وتجدون في القَسَم بـ (نون) وعداً من الله بالنصر الكبير وذلك الوعد لنبيّه عليه الصلاة والسلام رداً على الذين وصفوه بالجنون، فوعده الله بأنّه سوف يُظهره على الدّين كله ولو كره المشركون، ولكن القرآن يأتي مرافقاً للاسم نظراً لأنّ القرآن جعله الله حجّة المهديّ فيدعو النّاس إليه ليهديهم بالقرآن العظيم إلى صراط العزيز الحميد، ولذلك أقسم ربّ العزة والجلال بحرفٍ آخر من حروف الاسم ناصر وكذلك القرآن ذي الذكر، وقال الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم.
وهذه الآيات القصيرة تحمل في طيّاتها أسراراً وأخباراً لو كنتم تتدبرون القرآن لعلمتم ما لم تكونوا تعلمون، ولكنّ أكثركم يهرفون بما لا يعرفون من غير تدبّرٍ ولا تفكّرٍ، فماذا يفهم أولو الألباب من هذه الآيات التي جعل الله فيها القسمَ خفياً بوعده بأن ينصر عبده والقرآن العظيم والمؤمنين بالقرآن العظيم؟ وتجدون ذلك في قسم الله بالنصر في قوله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾}.
ومن ثم يُخبركم بوضعكم يا معشر المسلمين في عصر الدعوة للحوار بأنّكم أذلّة يا معشر المسلمين والعزّة والشقاق لأعدائِكم بسبب تفرّقكم وعدم اعتصامكم بحبل الله القرآن العظيم الذي أدعوكم إليه وترك ما خالفه والتمسك به وبالسُّنّة المُهداة التي لا تخالفه ولا تزيده إلا بياناً وتوضيحاً للمسلمين.
ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "وكيف علمت أنّ الله يقول في هذه الآيات بأنّ الحرف المقسم به {ص} أنّه مثله كمثل الحرف {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾} [القلم]، وإنّه يقصد بذلك المهديّ والقرآن العظيم ووعد الله المحقّق بعزته للمهديّ والقرآن العظيم؟ وكذلك تصف وضع المسلمين بأنّ الله يبعث إليهم بالمهديّ المنتظَر في عصر الذلة والهوان ومن ثم تخبرنا بأنّ نصرك سوف يكون من الله وحده بكوكب العذاب والهلاك لمن يشاء من العالمين فيُظهر بعذابه المهديّ المنتظَر في ليلةٍ واحدةٍ وهم من الصاغرين، وأنّهم لن يجدوا مكاناً للهرب من بأس الله الشديد؟".
ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: هذا هو الحقّ، وإذا لم تُصدّق فعليك بالتطبيق لبيان هذه الآيات على الواقع فتجد أنّه الحقّ في جميع النقاط، فأمّا المُقسم به من باب التكريم فهو (ناصر والقرآن العظيم)، وذلك في قول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾}، وأمّا وصف أخباركم في عصر المجيء بأنّكم أذلة فيُعرَف ذلك من خبر عدوّكم بأنّه في عزّة وشقاق لكم ولدينكم، وذلك في قول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾}، وأنتم تعلمون ذلك الآن وفي هذا العصر والزمان بأنّكم أذلّة وعدوّكم في عزّةٍ وشقاقٍ يشاقّون الله ورسوله بحرب على الإسلام والمسلمين بحجّة الإرهاب، وذلك هو البيان الحقّ لقوله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾}. ومن ثم يأتي الخبر عن نوعيّة سبب النصر للمهديّ المنتظَر فيُظهره الله في ليلةٍ بعذابٍ أليمٍ فيُهلك الله المفسدين في الأرض الذين يشاقّون الله ورسوله ودينه والمسلمين فَيَعِدُ أعداءه بالهلاك المُبين وذلك البيان لقول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾}.
ومن كان لديه تفسير لهذه الآيات هو خيرٌ من تفسيري وأحسن تأويلاً فليتفضّل بتفسيره الحقّ إن كان من الصادقين، وأقسم بربّ العالمين أنّه البيان الحقّ المُبين يصدّقه الواقع الحقّ الذي أنتم فيه لو كنتم تعلمون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام الناصر للإسلام والمسلمين الذي يُعِزُّه الله والقرآن العظيم فيُظهره في ليلة على العالمين بكوكب العذاب والهلاك لمن أبى واستكبر عن الحقّ؛ الإمام المهديّ المنتظَر من آل البيت المُطهر ناصر محمد اليماني.
_____________
ـــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
۞مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=3986
ـــــــــــــــــــــــــــ
وكذلك في قولة تعالى ( ق والقرآن المجيد ) فالمقصود به الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي وصفة الله بالقسوره ... وهو الحرف الأول من الصفة التي وصفة الله بها..
قال تعالى
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
[سورة آل عمران 8]
وقال تعالى
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
[سورة الحشر 10]
وقال تعالى
((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[سورة يونس 85]