الموضوع: هل هناك من الخلق من اعطاه الله قدرة الخلق

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي هل هناك من الخلق من اعطاه الله قدرة الخلق

    ......هل هناك من اعطاه الله عزوجل قدرة الخلق....
    اذا كان الجواب لا؟!
    ..
    فلماذا قال عيسى عليه السلام
    اني أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ.....


    علما ان الله سبحانه وبحمده عزوجل...ذكر نفسه بانه احسن الخالقين...

    تلخبطت في هذه المساله ارجو من احبتي الانصار اهل العلم ان يفيدونا بذلك ...

    وكم اتمنى من امامنا وسيدنا الامام ناصر محمد اليماتي سلام الله عليه ...ان يوضح لي حل هذه المعضله....ولكني لااريد اشغاله لما يحمل من مسووليه عظيمه على عاتقه فلا اريد ان اشغله..

    لذلك كلي عشم ان من احبتي واخواني الانصار من هو لديه علم وكم هائل من العلوم بارك الله فيكم جميعا....
    سامحوني ان لم اجيد التعبير او شرحي لطريقة سوالي ....او اخطاءي الاملائيه...
    بكل الحب والود والاخاء فالله دمتم..بسلام ..
    المشتكئ للــذي جامع
    كل الخلايق ليوم لقاه
    في يوم ماله ولاشافع
    الأ برحمه منه معـطاه

  2. افتراضي

    اقتباس
    وكأنهم خلقوا كخلق الله مما أغضب الله سبحانه وكأنهم كسروا التحدي حسب فتواك! ولكن الله يقصد كخلقه بالضبط روحا وجسدا. وقال الله تعالى: {قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فلن يستطيعوا إلا أن يريد الله أن يؤيد أحد عباده من الأنبياء والمرسلين بمعجزة التصديق لدعوة الحق فيخلق شيئا كهيئة إنسان أو حيوان أو طير فينفخ فيه بإذن الله فيكون طيرا حيا يأكل ويشرب ويطير لأن قدرة الإنسان لن تستطيع إلا أن تصنع تمثالا كهيئة الطير في شكله أو كهيئة الحيوان أو كهيئة الإنسان ولكنه لن يكون طيرا ولا حيوانا ولا إنسانا حقيقيا ما لم يكن بإذن الله (كن فيكون). وقال الله تعالى: {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني} صدق الله العظيم [المائدة:110].

    فانظر لقول الله تعالى: {فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني} صدق الله العظيم، فتدبر الطير الحقيقي: {فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني} صدق الله العظيم، إذا الطير الذي قبل النفخ ليس إلا صورة للطير مصنوعة من الطين وهذه يستطيع أن يفعلها الإنسان الصانع لصور خلق الله، ولكنها لا تكون طيورا حقيقية؛ بل مجرد صور لخلق الله، وإنما أيد الله عبده ونبيه المسيح عيسى ابن مريم بالمعجزة للتصديق لما يدعوا إليه ومن بعد أن صنع الصورة من الطين كهيئة الطير فيقول لصورة الطير كوني طيرا بإذن الله {فتكون طيرا بإذني} صدق الله العظيم، وليس بإذن المسيح عيسى ابن مريم فقدرته تتوقف عند قدرة أي إنسان يصنع صورة طير من طين أو من نحاس أو من غير ذلك، ولكن الصورة تظل مجرد صورة للزينة فما يغير الله سبحانه من تصوير عبده الإنسان لأي صورة من خلق الرحمن، فلا أجد ذلك في كتاب الله محرما وأتيناك بسلطان العلم المحكم في القرآن العظيم عن أنبياء الله داوود وسليمان عليهم الصلاة والسلام وكانت لهم تماثيل مجرد صور معدنية ولم ينفخ فيها فتكون صور حقيقة؛ بل صنعت لغرض الزينة، وسليمان وداوود كانوا من الأغنياء فيزينوا قصورهم بصور كهيئة صور خلق الله من الإنسان والحيوان والطير بغرض الزينة: {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ﴿١٢﴾ يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].


    اقتباس المشاركة 5364 من موضوع في حكم الصور والتماثيل..

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 10 - 1430 هـ
    24 - 09 - 2009 مـ
    10:18 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ }..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم، بارك الله فيك إني لم أجد الزينة محرّمة في كتاب الله وأحلّ الله للمُسلمين الطيبات وحرَّم عليهم الخبائث. قال الله تعالى:
    {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ‏} صدق الله العظيم [المائدة:3].

    وقال الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحقّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النور].

    وما أُريدُ قوله هو أني لا أجد شيئاً حرَّمه الله في الكتاب إلا لحكمةٍ بالغةٍ في سبب تحريمه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فإذا اتَّبعنا فتواك في تحريم زينة التماثيل سواءً لإنسانٍ أو حيوانٍ أو طيرٍ فأصبحت ضمن الخبائث، فهل ترى أنّ الله أحل لنبيه سُليمان شيئاً من الخبائث؟ وقال الله تعالى:
    {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ} صدق الله العظيم [سبأ:13].

    وهذه من الآيات المُحكمات أنّ زينة التماثيل سواءً لإنسانٍ أو حيوانٍ أو طيرٍ إذا صُنعت لغرض الزينة فلم أجدها محرّمة في كتاب الله ولذلك أفتينا بعدم تحريمها بغرض الزينة شرط أن تكون صور التماثيل ليس فيها أي سفورٍ وفتنةٍ في المنظر، فلم أجد ذلك في كتاب الله حرامٌ ولم تكن من الخبائث وحاشا لنبي الله سُليمان أن يأمر بصناعة ما يشاء من زينة التماثيل سواء تماثيل إنسانٍ أو حيوانٍ أو طيرٍ أو غير ذلك من التماثيل لمخلوقات الله وهذا مُخالف لفتواكم أنهُ يغضب الله أن يصنع عباده تماثيل لخلقه فترون أنه لا يجوز لهم أن يصوروا كخلق الله، وتأتي بقول الله تعالى:
    {الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} صدق الله العظيم [الحشر:24]. فتزعم أن هذه الآية دليل تحريم تصوير التماثيل وأنك أتيت بها لنا من القرآن العظيم! ثم نردُ عليك ونقول: إنك لمن الخاطئين وتقول على الله ما لم تعلم ولم يُحرّم الله على عباده أن يخلقوا فيصوروا كخلقه؛ بل يتحدى الله عبادة جميعاً أن يخلقوا ذُباباً واحداً فقط شرط أن يكون كمثل الذباب الذي خلقه الله فهنا يعجز كافة عباد الله جميعاً كافرهم ومُسلمهم ومُلحدهم، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} صدق الله العظيم [الحج:73].

    ولكن حسب تحريمك وكأنهم خلقوا كخلق الله مما أغضب الله سُبحانه وكأنهم كسروا التحدي حسب فتواك! ولكن الله يقصد كخلقه بالضبط روحاً وجسداً. وقال الله تعالى:
    {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ۚ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    فلن يستطيعوا إلا أن يُريد الله أن يؤيّد أحدَ عباده من الأنبياء والمُرسلين بمُعجزة التصديق لدعوة الحقّ فيخلق شيئاً كهيئة إنسانٍ أو حيوانٍ أو طيرٍ فينفخ فيه بإذن الله فيكون طيراً حيّاً يأكل ويشرب ويطير لأنّ قدرة الإنسان لن تستطيع إلا أن تصنع تمثالاً كهيئة الطير في شكله أو كهيئة الحيوان أو كهيئة الإنسان ولكنه لن يكون طيراً ولا حيواناً ولا إنساناً حقيقيّاً ما لم يكن بإذن الله (كُن فيكون). وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي} صدق الله العظيم [المائدة:110].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي} صدق الله العظيم، فتدبر الطير الحقيقي: {فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي} صدق الله العظيم، إذاً الطير الذي قبل النفخ ليس إلا صورة للطير مصنوعة من الطين وهذه يستطيع أن يفعلها الإنسان الصانع لصور خلق الله، ولكنها لا تكون طيوراً حقيقيةً؛ بل مُجرد صورٍ لخلق الله، وإنما أيّد الله عبده ونبيه المسيح عيسى ابن مريم بالمُعجزة للتصديق لما يدعوا إليه ومن بعد أن صنع الصورة من الطين كهيئة الطير فيقول لصورة الطير كوني طيراً بإذن الله {فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي} صدق الله العظيم، وليس بإذن المسيح عيسى ابن مريم فقدرته تتوقف عند قدرة أي إنسانٍ يصنع صورةَ طيرٍ من طينٍ أو من نحاسٍ أو من غير ذلك، ولكن الصورة تظلّ مُجرد صورة للزينة فما يغير الله سُبحانه من تصوير عبده الإنسان لأي صورة من خلق الرحمن، فلا أجد ذلك في كتاب الله مُحرماً وأتيناك بسُلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم عن أنبياء الله داوود وسُليمان عليهم الصلاة والسلام وكانت لهم تماثيل مُجرد صورٍ معدنيّةٍ ولم ينفخ فيها فتكون صور حقيقة؛ بل صُنعت لغرض الزينة، وسُليمان وداوود كانوا من الأغنياء فيزينوا قصورهم بصور كهيئة صور خلق الله من الإنسان والحيوان والطير بغرض الزينة: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فإن جعلتَ هذه التماثيل لا تحلّ إلّا لسُليمان وداوود عليهما الصلاة والسلام ولكنها مجرد صور ولم يتمّ النفخ فيها شيئاً وإنما لغرض الزينة، وكان نبي الله سليمان يعجبه أن يُزيّن قصوره، فانظر لصرحه الذي أدهش ملكة سبأ التي أوتيت من كُلّ شيءٍ ولها عرشٌ عظيمٌ ولكنها حين دخلت قصر سُليمان انْهبلَت مما رأت من الزُخرف العجيب والتي لم تشاهد مِثله وهي ملكة سبأ التي أوتيت من كلّ شيءٍ، حتى إذا قيل لها ادخلي الصرح انهبلت وحسبته لُجّةً فكشفت عن ساقيها وظنّته ماءً نظراً لأنّها كانت ترى فيه السماء، فقيل لها أنّه صرحٌ مُمردٌ من قوارير، بمعنى أنها لم ترَ مثله قط ولذلك تمّ التعريف لها مما يتكون صناعة هذا الصرح وأنه صرحٌ مُمرد من قوارير فرأت زُخرفاً عجيباً في قصر نبي الله سُليمان من المحاريب والتماثيل والجفان كالجواب وقدورٍ راسيات. بمعنى أنها رأت زُخرفاً عجيباً وهذه من زينة الله التي أنزل لعبادة ولم يحرِّمها. ولذلك قال الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    أي اعملوا ما تشاءون واشكروا ربّكم الذي آتاكم من فضله، ثم قال:
    {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم، ولكن زيد بن الحارثة الذي اختار هذا الاسم حتى إذا كذبته في شيءٍ فيظن الزوار أنّي أكذّب الصحابي الجليل زيد بن حارثة؛ بل زيد من قومٍ آخرين يُحرّم زينة الله التي أنزل لعباده. وقال الله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    بمعنى أنّه لم يُحرِّمها الله على عباده المؤمنين في الحياة الدُنيا غير أنّه يشاركهم فيها الذي كفروا في الحياة الدُنيا ولكنّهم لا يشاركونهم فيها يوم القيامة بل تكون خالصةً للذين آمنوا في جنّة المأوى خيراً وأبقى. فانظر لقول الله تعالى:
    {خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّ المؤمنين والكافرين مُشتركون فيها في الحياة الدنيا وهي خالصةٌ للمؤمنين من دون الكافرين يوم القيامة.

    ويا سُبحان الله! يا أخي زيد بن حارثة فمهما أتيتك من القرآن وفصّلت لك تفصيلاً فتنبذه وراء ظهرك فتأتينا بحديثٍ مُفترى عن النَّبي صلى الله عليه وسلم:
    [وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ]. وهل تدري ما هي حكمة المُفترين من هذا الحديث؟ وذلك حتى تكون الزينة لهم وحدهم سواء تكون زينة كهيئة الشجر والورد والتماثيل لصور مخلوقات الله فيُحرِّموها عليكم وهي من زينة الله التي أنزل لعباده ولم يحرّمها الله على المؤمنين.

    فهل تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} صدق الله العظيم [الأعراف:32]، وذلك ما تخرجونه من أرضكم من بين التُراب والصخور من المعادن وتستخدموه للزينة وغيرها حسب صناعتكم كيفما تشاءون سواءً جفانٍ للطعام أو قدورٍ للحوم أو تماثيل لصورٍ من مخلوقات الله حسب ما تشاؤوا فتصنعوا ما تشاؤوا. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ]. فتلك من زينة الله التي أخرج لعباده.

    وأما الطيبات من الرزق فهي ما يُؤكل، ولكني لا أحرّم إلا ما حرَّمه الله ورسوله ولا أحلُّ إلا ما أحلَّه الله ورسوله، وأما أنت فتفرّق بين الله ورسوله فآتيك ببرهان الحلال من الكتاب فتأتيني بما يُحرّمه من السُّنة ومخالفاً لما في الكتاب! ويا أخي الكريم، ومن قال لك أنّ أحاديث السُّنة النّبويّة تأتي مخالفةً لمُحكم آيات الكتاب؟ بل تزيد الكتاب بياناً وتوضيحاً، ولكني أتيتك بآية مُحكمة في زينة داوود وسُليمان وأفتيتك أنّه لم يحرّم الله عليهم زينته التي أنزل لعباده وإنّما أمرهم أن يشكروا الله على نعمته وفضله. وقال تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم.

    ولكن انظر لفرعون آتاه الله وآلَ فرعون من فضله ولم يشكروا الله وقال فرعون لبني إسرائيل وعلا في الأرض بغير الحقّ وقال :"أنا ربكم الأعلى". قاتله الله فلم يشكر نعمة الله عليه. وقال الله تعالى:
    {فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٥٧﴾ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فتذكر أخي الكريم قول الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ]؛ بمعنى أنّكم إذا شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم فإنّ عذابي لشديدٌ كما كفر فرعون بأنعم الله عليه: {فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿٥٧﴾ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴿٥٨﴾ كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فأمّا آل داوود فشكروا ربَّهم فزادهم من فضله في الدُنيا والآخرة، وأمّا آل فرعون فكفروا بنعمة المُلك الذي آتاهم الله من فضله ثم نزع الله منهم مُلكهم وأورثه الذين كان يستضعفهم فرعون وهم بني إسرائيل وعذبّ آل فرعون في الدُنيا والآخرة. وأمّا آل داوود الذين شكروا بأنعم الله فزادهم الله من فضله في الدُنيا والآخرة.

    ولكنك يا زيد بن حارثة جعلت التماثيل شرعةً ومنهاجاً في الدين وإنّك لمن الخاطئين! فلا دخل لها بالدين؛ بل هي من زينة الحياة الدُنيا ولم يُشرع لها أي عقيدة في الدين من الذين كانوا لها عابدين، فإن وضعت في القصور زينةً فلم يُحرّم الله عليهم ذلك كما لم يُحرِّمها على داوود وسُليمان، وإن جلبوها ليعبدوها فقد كفروا بنعمة الله عليهم فيعذبهم عذاباً نكراً فينزع عنهم مُلكه ويورثه لقومٍ آخرين ثم يُلقي بهم في نار جهنم. فمعذرةً أخي الكريم فإنّ الإمام المهديّ لا يستطيع أن يُحرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وأما ما وجدتُ أنّ الله حرَّمه في مُحكم كتابه أو في سنّة نبيّه فأحرِّمه جُملةً وتفصيلاً بإذن الله، وأما أنتم فمهما آتيناكم من براهين على شيءٍ في مُحكم الكتاب سواء أحلّه الله أو حرّمه الله ولديكم ما يُخالفه في السنة فحتماً ستنبذونه وراء ظهوركم وتستمسكوا بما لديكم في السُّنّة مهما كان جلياًّ وواضحاً ومُحكماً، ولا تظن أنّ ناصر مُحمد اليماني مُعرِضٌ عن سنة رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم كلا وربّي؛ بل مُستمسك بكتاب الله وسنة رسوله؛ غير أنّي لا أُفرّق بين الله ورسوله فأجد شيئاً أحلّه الله في الكتاب ثم أجد أنّ رسوله حرَّمه في السنّة ثم أقول حاشا لله أن يجرؤ مُحمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يحرّم شيئاً أحلّه الله أو يحلّ شيء حرَّمه الله أبداً وإنّما يُبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    إذاً البيان في السُّنة إنّما يأتي ليزيد القرآن بياناً وتوضيحاً ولا يُخالف لمُحكم آياته وذلك لأني وجدت صور التماثيل لخلق الله غير محرّمة الاستخدام للزينة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وإنما حرَّم الله عبادتها أو نتخذ بعضناً بعضاً أرباباً من دون الله، فكم جادلتني بشيءٍ لا يهمُني أمره شيئاً! وهو موضوع تماثيل صور الزينة ولا تظنّ أنّي خرجتُ عن الموضوع أو نسيت ما تقصده أنت! حاشا لله وأعلم موضع جدالك في نقطتين اثنتين:

    1 - تحريم التصوير كخلق الله سواء صورة إنسان أو صورة حيوان أو طير وزعمتم إن الله سوف يحاسبه فيقول أنفخ فيه فإذا لم يستطع فسوف يُلقي به في نار جهنم حسب فتواكم.
    2 - حرمتم أن توضع صور التماثيل لخلق الله في البيوت سواء منحوتة أو ورقية.
    ولكنّي أتيتُ بما يُخالف لفتواكم وفصّلتُ الحقّ من الكتاب تفصيلاً ولم نجد في كتاب الله أنّها محرّمة للزّينة إلا ما كان خليعاً مُثيراً للفتنة، حتى إذا أتيتك بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم في نفس وذات الموضوع فإذا أنت تُجادل وتقول إنّما ذلك حلالٌ في شريعة داوود وسُليمان فقط ولكنّه مُحرّم علينا! ولكننا خالفناك وقلنا أنّ الشرائع إنّما تزداد تفصيلاً نبيّاً من بعد نبيٍّ ولا تختلف في شيءٍ أبداً عند كافة الأنبياء والمُرسلين.

    ثم أتيتنا بموضوعٍ تغيير قبلة المؤمنين، ثم نأتيك بالحكمة من ذلك كما وضحها الله في الكتاب وليس أنّها سنّةٌ في الكتاب لتغيير الشرائع في الكتاب؛ بل ليكشف حقيقة قوم من أهل الكتاب يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر؛ أفلا تعلم أنّها هي القبلة الحقّ للناس جميعاً والمسجد الحرام أوّل بيت وضع للناس وإنّما الحكمة من القبلة التي كانوا عليها لكشف حقيقة المُنافقين والصادقين التابعين. وقال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٤٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤٣﴾ قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٤٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأرى الحكمةِ واضحةً في الكتاب من تغيير القبلة وذلك لكشف حقيقة إيمان المُنافقين وليس أنّها سنة تغيير في شرائع الدين! ولا أُدخلُ التماثيل في الشريعة والمنهاج، وإنما أقول أنّ الله لم يُحرّمها بغرض الزينة ولم يُحرّم التصوير لمخلوقات الله بغرض الزينة وفصلنا لك الحقّ تفصيلاً وصبرنا عليك حتى إقامة الحجّة بالحقّ. وختام هذا البيان أذكِّر بآيتين اثنتين في الفتوى بالحقّ.
    قال الله تعالى:
    {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    .................

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي

    جزاك الله خير الجزاء كلام منطق وعقلاني يفهمه جاهل الناس
    ...شكرا لك اخي فالله فقد احطتنا بما لم نكن نعلمه من قبل فزادك الله نورا وبصيره
    المشتكئ للــذي جامع
    كل الخلايق ليوم لقاه
    في يوم ماله ولاشافع
    الأ برحمه منه معـطاه

  4. افتراضي

    السلام عليكم اخي الحبيب
    تدبر هذا البيان جيدا
    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 09 - 1434 هـ
    21 - 07 - 2013 مـ
    08:38 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ المهديّ المُنتظَر إلى محمود العامر من محكم الذكر ..


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود العامر
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسوله الأعظم وبعد..
    أشكركم على الردود وأتمنى أن أسمع رد إمامنا (ناصر محمد اليماني) في استخدام كلمة (كن فيكون) ولماذا لم يقل كن فكان


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله محمود العامر الباحث عن الحقّ في بيان الذكر، إنّما تلك فتوى من الله مطلقةٌ لا تنحصر بزمانٍ ولا مكانٍ بل عن قدرة الله المطلقة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل بأنّه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، سواء فِعْلٌ قد كان أو سيكون في المستقبل، مثال قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ} صدق الله العظيم [الأنعام:73].

    وكذلك في الماضي كن فيكون، فلا تنسى الإعادة لما خلق كذلك يقول له كن فيكون، فلا تزال كلمة الله كن فيكون سارية المفعول في كلّ زمانٍ ومكانٍ فإن انقضى الفعل فلن تنقضي كلمات الله كن فيكون لأيّ شيء يريده الله فيقول له كن فيكون، سبحانه ذلك أمرُ الرحمن في كلّ زمانٍ ومكانٍ! تصديقاً لقول الله تعالى: {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    فذلك أمر قدرة الله المطلقة من غير حدودٍ ولا قيودٍ إلى ما لا نهاية. تصديقاً لقول الله تعالى: {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    وأعلمُ ما تقصده بالضبط بسؤالك في قول الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

    ويقول محمود العامر: "ولكن ذلك فعل مضى وانقضى كون الله قد خلق آدم وخلق عيسى عليهما الصلاة والسلام، فلماذا لم يقل (فقال له كن فكان) كون ذلك الفعل قد مضى وانقضى؟". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّه يوجد هناك فرق ما بين القُدرة على الخَلْقِ وأمْرُ قدرة الروح من أمر الله فهي لا تنتهي، وأما الخلق فيموت، وأما أمر قدرة الروح فلا تموت أبداً كون في قدرة أمر الروح سرّ الحياة للخلق، ولذلك تجد الله يفصل قدرة تسوية خلق الشيء عن قدرته الروحيّة. ولذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْته وَنَفَخْت فِيهِ مِنْ رُوحِي} صدق الله العظيم [الحجر:29].

    فما المقصود بالتّسوية؟ ومن ثم نقول إنما يقصد قدرة الخلق من غير أمر قدرة الروح. وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} صدق الله العظيم [ص:71]. فتجد الأمر هنا فِعلٌ في المستقبل، ولذلك قال: {إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} ولكن هل ذلك هو أمر الروح؟ والجواب: بل أمر قدرة الخلق ومعرضٌ للتلف كون أمر قدرة الروح أمرٌ آخر كن فيكون إلى ما لا نهاية.

    وللتوضيح أكثر فإنّ أمر قدرة الخلق تخصّ ظاهر الخلق ويستوي في ذلك خلق الإنسان والجماد، وحين خلق الله جسد الإنسان كان مثل أي جمادٍ يفتقد روح الحياة وهو مُعرضٌ للتلف، وأمّا أمر قدرة الروح فبعد صدور الأمر كن فيكون فلا نهاية لها أبداً كون الذي ينتهي هو الجسد فقط وإنما تغادر الروح جسدها بسبب تلف ذلك الجسد، فإذا فارقت الجسد صار كمثل الجماد كونه فارق روح الحياة، ولا تزال تلك القدرة الروحيّة من أمر الله ساريّة المفعول لا نهاية لها بعد صدور أمر الكاف والنون كن فيكون بداية بلا نهاية.

    وحين يهلك الله أمّةً بعذابٍ فهل هلكوا؟ والجواب بل هلكت أجسادهم؛ فعل القدرة في الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فلا تزال ساريّة المفعول من بعد صدور الأمر كن فيكون، والقدرة الروحيّة هي التي تجعل الجسد حياً، وهي كلمة من الله لا تموت أبداً بل يموت الجسد لفراقها، ولذلك تقولون فلان فارق الحياة أي فارق روح القدرة الحياتيّة فخرجت منه فعاد إلى جمادٍ ولكن أمر القدرة الروحيّة تُواصل الحياة إلى ما لا نهاية.

    وعلى سبيل المثال قلتَ لفلان: امشِ فمشى أو اجرِ فجرى، وكذلك كن فيكون، وكلمة فيكون تفيد مفهوم الفعل المستمر من بعد الحدث، مثال أن يقول لشيء امشِ فمشى أو اجرِ فجرى.

    ألا وإنّ بيان الروح فهمه من أشدِّ البيانات تعقيداً على فهم الباحثين، فيجب أن تفرِّقوا بين كلمات الخلق و كلمات الروح وجميعهم كن فيكون، ولكن الفرق أنّ كلمة القدرة في الخلق هي تختصّ بظاهر الخلق وكلمة الروح تختص بباطن الخلق.

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:171].
    ( فتجدون أنّه ألقى كلمتين وهنّ كلمة قدرة الخلق فخلقه من تراب وكلمة قدرة الروح فتجعل المخلوق حيّاً ينطق ).

    ولذلك قال الله تعالى: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} صدق الله العظيم [التحريم].

    فما هي الكلمات؟ ألا وهي كلمات القدرات من الله في حملها طفل (جسداً وروحاً) ولم يمسَسْها بشرٌ، بل بكلمات قدرة الله كن فيكون.

    وما أريد أن تعقلوه هي كلمة فيكون التي تخصّ الروح التي تفيد مفهوم استمراريّة الفعل، وضربنا لكم على ذلك مثلاً أن تقولوا لشيء امشِ فمشى، غير أنّ الذي مشى قد يتوقف في الطريق أو آخر الطريق حين يصل للمكان المقصود، وأمّا الروح كن فيكون في حالة أمرٍ مستمرٍ في الحياة فلا تموت الروح التي هي من أمر القدرة الروحيّة بل يموت الجسد الذي هو ناتج فعل كلمة القدرة على الخلق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تموت الروح كما يموت الجسد؟ والجواب: بل مات الجسد بفراق الروح لكون الروح هي سرّ الحياة وهي أصل الإنسان، فهي التي تملك القدرة على البصر والسمع والشم والطعم، وهي التي تحمل الجسد فتحرِّكه حسب ما يشتهي إنسان الروح، فإذا تلف الجسد تغادره ولكنها لم تمُت. ونضرب لكم على ذلك مثلاً أرواحُ الشهداء. قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    برغم أن أجساد الشهداء مقتولةٌ وهم أمواتٌ بين أيديكم تصلّون عليهم ولكنّهم في الحقيقة غير موجودين بين أيديكم؛ بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما تُصلّون على جسده الميّت. أما كلمة القدرة الحيّة التي لا تموت فتجدونها تواصل الاستمراريّة في الحياة. ولذلك قال الله تعالى: {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، كمثال امشِ فمشى. وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "ولكن فقط أرواح الشهداء لا تموت مستمرة في الحياة تكريماً لهم" . ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر]، ألم تجد أرواح آل فرعون كذلك مستمرةٌ في الحياة من بعد أن غرقوا؟ وبل ماتت أجسادهم التي تخصّ كلمات القدرة على الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فمستمرةٌ في الحياة منذ أن قال الله كن فيكون فلا تزال مستمرة في الحياة منذ أن خلق الله آدم وذريته من الأرض جميعاً قبل أن يكونوا أجِنَّةً في بطون أمهاتهم، والروح التي هي من قدرة الله كن فيكون لا تزال مستمرة في الحياة فلا تنسوا ضرب مثل (امشِ فمشى) وكذلك (كن فيكون).

    فهل فهمت السّر لماذا لم يجعل الفعل مضى وانقضى؟ كون حبيبي في الله محمود العامر أدهشه قول الله (كن فيكون) برغم أنّ الله يتكلم عن فعلٍ مضى وانقضى في نظركم، ومن ثم تبيّن لكم أنّ كلمة فيكون كذلك تفيد الفتوى بالاستمرار في الحياة إلى ما لا نهاية، فتذكّروا قوم نوحٍ فهل انتهت حياتهم؟ والجواب بل انتهت حياة أجسادهم بفراق كلمة روح الحياة وتجدونهم في استمرارٍ في الحياة وإنما انتقلوا إلى الحياة البرزخيّة. ولذلك قال الله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)} صدق الله العظيم [نوح].

    ومثلهم آل فرعون. قال الله تعالى: {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم، كون سؤال محمود العامر قال: "بما أنّ ذلك فعل قد مضى وانقضى فلماذا لم يقل الله تعالى فقال له كن فكان كونه فعل قد مضى وانقضى؟" ولذلك بيّن لكم صاحب علم الكتاب السبب لقول الله تعالى: {فَيَكُونُ} صدق الله العظيم.

    وأضرب لكم على ذلك مثلاً، فلو أنّ أحدكم لديه اثنين من السيوف فأعطى لصديقه سيفاً يدافع به عن نفسه، وفي يوم من الأيام أراد أن يردّه لصاحبه فقال صاحبه دعه (يكون) عندك حتى تشتري لك سيفاً، وتبيّن لكم الفهم اللغوي لكلمة فيكون أنّها كذلك تفيد فهم الاستمراريّة، ولذلك قال صاحب السيف دعه (يكون) عندك حين أراد أن يُرجع له سيفه الذي استعاره منه فقال له دعه يكون عندك، ويقصد بقاء السيف عند صديقه وكذلك الروح باقيةٌ من بعد موت الجسد.

    وربّما لا يفهم هذا البيان إلا قليلٌ من الأذكياء بل فقط الأشد ذكاءً ولا نلوم على الآخرين عدم فهمهم كون أمر الروح مسألة في غاية التّعقيد، ألا وإنّ كلمة قدرة خلق الجسد والروح من أمر الله كن فيكون وأحدهم يكون إلى قدرٍ معلومٍ فينتهي وهو الجسد والأمر الآخر إلى ما لا نهاية، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في أرواح شهداءٍ أبرارٍ وأرواح كفارٍ فتجدونهم حقاً لم يموتوا حتى ولو كنتم تنظرون إلى أجسادهم الميّتة، ولكنكم وجدتُم في الكتاب أنّ الشهداء حقاً لم يموتوا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما صلّيتم على أجسادهم الميِّتة ولكن أرواحهم مستمرة في الحياة، وكذلك أرواح الكفار مستمرةٌ في الحياة من بعد موت أجسادهم فهم لا يزالون مستمرون في الحياة حتى هذه الساعة، وأمر الروح يختصّ بسرّ القدرة الربانيّة إلى ما لا نهاية، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، والعقلُ عدوٌّ لما جهل. وأضرب لكم على ذلك لغزاً لنجعله مثلاً ينفر منه العقل بادئ الأمر بسبب أنّه يجهل فهمه حتى إذا فهمه العقل تقبله بكل سهولة.
    ( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه )

    فسبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    - - - تم التحديث - - -

    وهذا رابط البيان
    https://nasser-alyamani.org./showth...910#post108910

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 92461 من موضوع إجابة الإمام على سؤال نجيب العقبي: هل يستطيع الله أن يخلق شيئاً مثله ؟

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=92451

    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - 05 - 1434 هـ
    27 - 03 - 2013 مـ
    03:27 صـــباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    إجابة الإمام على سؤال نجيب العقبي: هل يستطيع الله أن يخلق شيئاً مثله
    ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم وعلى آلهم وجميع المسلمين، لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..

    ويا نجيب كن لبيباً ولا تتعدى على حقوق الربّ الحبيب سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فلنفرض يا نجيب أنّ الله الذي ليس كمثله شيء أقْدَمَ على خلق شيءٍ مثله في الصّفات والذات، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولكن لو فرضنا وفعل الله ذلك وخلق شيئاً مثله في الذات والصّفات إذاً لأصبحتْ حقوقاً لله على المخلوق الجديد فعليه أن يعبد الله وحده لا شريك له كون الله هو من خلقه، إذاً أصبح المخلوق الجديد كذلك عبداً لله الذي خلقه كما نحن عبيدٌ لله الذي خلقنا لعبادته، فلا ينبغي أن يكون إلهٌ مع الله وهو مخلوقٌ لكون الإله الحقّ لا بدّ أن يكون هو الخالق وحده ولا يوجد شيء قبله قام بخلقه.


    إذاً مواصفات الإله الواحد الأحد لا يتصف بها إلا الله الأحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.


    ويا أيها القرآني (نجيب العقبي) المحترم، لسوف نختم ردّنا عليك بالردّ عليك من الله في محكم كتابه:
    {وَجَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿100﴾بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖوَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿101﴾ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚوَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿102﴾لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿103﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّـهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿31فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿32} صدق الله العظيم [يونس].

    { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ }
    { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ }
    { فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ }


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
    إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
    مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
    إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
    ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
    لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
    آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
    ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
    تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
    فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
    گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
    يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي

المواضيع المتشابهه
  1. ظواهرغريبة يفسرها الإمام ناصر محمد اليماني الذي اعطاه الله من العلم ووضح علاقتها بسد ذو القرنين ويأجوج ومأجوج
    بواسطة الوصابي في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 12-01-2013, 05:21 PM
  2. ( ردّ الإمام على زرقاء ) قد أفتيناكم إنها من هياكل قوم عادٍ من الذين أخبركم الله أنه زادهم بسطةً في الخلق عليكم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 19-07-2012, 07:06 AM
  3. رد المهديّ المنتظَر إلى خطيب المنبر: لكن الله أراد أن يبين لعباده بأن ليس برهان الخلافة هو نوعية الخلق..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-08-2010, 09:58 AM
  4. يزيد فى الخلق مايشاء
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2010, 01:48 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •