[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=110110
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 09 - 1434 هـ
30 - 07 - 2013 مـ
10:39 صبـاحاً
ــــــــــــــــــــــ
الردّ الثاني من المهديّ المنتظَر إلى الباحث عن المهديّ المنتظَر من علماء المسلمين وعامتهم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيّبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وسلّموا تسليماً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله، سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار والباحثين عن الحقّ، وخواتمٌ رمضانيّةٌ مباركةٌ علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين، وتقبل الله صيامنا جميعاً وصالح أعمالنا وغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين بحقّ رحمته التي كتب على نفسه، وغفر الله لحبيبي في الله الباحث عن المهديّ المنتظَر ورجوت من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر لجميع المسلمين آيةً للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
وأعلمُ أنه سبَّني وشتمني ولعنَني كثيرٌ من الجاهلين منهم بمجرد ما إن يسمع اسمي ( ناصر محمد )، فينكر أن يكون هذا اسمَ المهديّ المنتظَر ناصر محمد، ومن ثمّ يحكم على ناصر محمد من قبل أن يستمع القول فيتدبَّر فيه ليتّبع أحسنه إن تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم، ولكنّ الذين يحكمون على الإمام ناصر محمد اليماني أنّه كذّاب أشِر وليس المهديّ المنتظَر من قبل التدبر والتفكر في سلطان علمه فأولئك ليسوا على هدًى من ربّهم ولن يكونوا من المهتدين حتى يستمعوا إلى منطق ناصر محمد من قبل أن يحكموا عليه لكون هذا ناموس الذين هداهم الله من عباده في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم الذين لا يحكمون على الداعية من قبل التّفكّر والتّدبّر في سلطان علمه من ربّه؛ بل نجد الذين هداهم الله من عباده في عصر بعث الأنبياء أو بعث المهديّ المنتظَر هم الذين استمعوا القول أولاً من قبل الحكم حتى إذا تبيَّن لهم هل ينطق بالحقّ الذي تقبله عقولهم التي أنعم بها الله عليهم فيتّبعون أحسنه، وأولئك الذين هداهم الله في كل زمانٍ ومكانٍ فذلك هو ناموس الهدى في محكم الكتاب للذين هداهم الله من عباده لهم البشرى بالهدى من ربّهم في كل زمانٍ ومكانٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {فبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَه أوُلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأوُلَئِكَ هُمْ أوُلُوا الألْبَابِ} صدق الله العظيم [الزمر:18].
وعليه فسوف أفتي بالحقّ: فبما أنّني أعلم إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ فسوف أُفتي بالحقّ أنّه لن يهدي الله إلى اتّباعي من جميع المسلمين إلا الذين أجَّلوا الحكم في شأني حتى تدبّروا في منطقي وتفكّروا في سلطان علمي هل هو حقاً من الرحمن أستنبطُه من محكم القرآن بآياتٍ بيِّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، أم أزعم وحياً جديداً؟ فأمّا الذين تدبروا وتفكروا في البيانات الليل والنّهار فحتماً لا شك ولا ريب سوف تلتجم عقولُهم بمحكم سلطان العلم فيقولون إنَّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ومن ثمّ يهتدون، وما كان قولهم إلا مثل قول من كانوا على شاكلتهم من الذين اتّبعوا دعوة الحقّ من ربّهم في عصر بعث الأنبياء، فبعد التفكر والتدبر واتّخاذ القرار أن يتَّبعوا الدعوة التي خضعت لها عقولهم ولانت لها جوارحهم قالوا: {وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} صدق الله العظيم [إبراهيم :12].
ولكن الذين يتفكرون في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني علّهم يعثرون على ثغرةٍ يدخلون عليه من خلالها فأولئك لا يزيدهم الله بالبيان الحقّ للقرآن إلا رجساً إلى رجسهم ولن يجدوا ثغرةً شيئاً، ولن يهتدوا إلى الحقّ أبداً كونهم لن يبحثوا عن الحقّ ليتّبعوه بل حكموا من قبل أن يتدبروا البيان الحقّ للقرآن وإنما جاءوا فقط ليقيموا الحجّة، فلن يقيموا الحجّة شيئاً ولن يهتدوا إذاً أبدا، وبرغم إنّ منهم علماء تعرفهم من خلال لحن قولهم ولئن سألتموهم: هل أنت عالم؟ لقال: "كلا وإنّما أنا من عامة المسلمين". وذلك حتى لا يُحْرَجوا من طلاب العلم عندهم ولذلك يخفون أنفسهم، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: إذاً فلماذا تُحاجّ الإمام ناصر محمد اليماني في آيات الله؟ فهل أنت من الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر:35].
أم من الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} [غافر:56].
أم من الذين قال الله عنهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [غافر:69].
أم من الذين قال الله عنهم: {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} [الكهف:56].
أم من الذين قال الله عنهم: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُون} [الأنعام:121].
صدق الله العظيم.
فاتقوا الله عباد الله فلا يجادل في آيات الله في محكم كتابه إلا الكافرون بما تنَّزل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4)} [غافر].
وقال الله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۚوَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56)} [الكهف].
ويا حبيبي في الله الباحث عن المهديّ المنتظَر، أعلمُ أنك لست من عامة المسلمين بل من الذين يحسبون أنفسهم علماء، وعلى كل حالٍ لا يستوي العلماء فمنهم ربّانييّون يخشون ربّهم ولا يحكمون من قبل أن يستمعوا القول فيتبعوا أحسنه، فلا تسبّوا علماء المسلمين جميعاً أحبتي في الله فلا يستوون مثلاً، فلا تنسوا أنّ منهم أنصارٌ لنا كأمثال أبو هاشم أحد خطباء مسجدٍ في عاصمة المملكة العربية السعودية آخر من بايعنا إلى حدّ الآن من علماء المسلمين، ولذلك لا تحكموا على كافة علماء المسلمين فلا بدّ أن تذكروا التبعيض فتقولوا بعض علماء المسلمين إلا من رحم ربي فليسُوا سواءً، وعلى كل حال نعود إلى العالِم المحترم الباحث عن المهديّ المنتظر وأقول: يا حبيبي في الله، اسمح لي أن أقول لك الله المستعان، فعجب كيف أنّك بادئ الأمر تنهى أن تُؤسِّس الدعوة في دين الله بناءً على الرؤيا، ومن ثم نقول: "صدقت"، ولكنك في آخر بيانك غيَّرت فتواك إلى تأسيس أحكام دين الله بناءً على الرؤيا، ونقتبس فتواك كما هي في بيانك كما يلي:
ومن ثم نقول لك: يا سبحان الله أتريد أن تجعل للعرّافين أولياء الشياطين على دين الله سبيلاً فيبدلوه تبديلاً؟ ويا رجل أفلا تعلم بمكر أصحاب الخطفات الغيبيّة من شياطين الجنّ فيعلّمونها لأوليائهم من شياطين الإنس؟ ويا رجل ليس كل من تكلم عن علوم غيبيّةٍ فحَدَثَتْ فإنّه على الحقّ كلا وربي الله، بل لا بدّ كذلك أن يقيم عليهم حجة سلطان العلم من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب.
ويا حبيبي في الله الباحث عن المهديّ المنتظَر فلك الحقّ بادئ الأمر أن تقول: إما أن يكون ناصر محمد كذاباً أشِراً، وإما يكون المهديّ المنتظَر، ومن ثم تُؤخر الحكم علينا حتى تتدبر حجتنا على من يجادلنا.
وخلاصة بياني هذا فسوف أوجه إلى الباحث عن المهديّ المنتظر تحديّاً له ولكافة خطباء المنابر وأقول: أتحداكم أن تأتوا بأيّ آيةٍ بيّنها ناصر محمد للعالمين، ومن ثم تثبتوا أنه بيّنها بالبيان الباطل، ومن ثم تأتوا بالبيان الأحقّ والأحسن تفسيراً إن كنتم صادقين.
تالله لا تستطيعون معشرَ علماء المسلمين كافة والنّصارى كافة واليهود كافة حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، وليس تحدي الغرور بل تحدي المهديّ المنتظَر الحقّ الذي يُبيّن القرآن بالقرآن، ولن آتيكم بالبيان من عند نفسي وأعوذ بالله أن أفسّر القرآن من عند نفسي كما تفعلون أنتم فتقولون على الله من عند أنفسكم فذلك قولكم في دين الله بالظنّ هو السبب الرئيسي الذي فرَّق أمّتَكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، فاتقوا الله وأطيعوني لعلكم تهتدون.
ويا حبيبي في الله الباحث عن المهديّ المنتظر ناصر محمد، ربّما يودّ الباحث عن المهديّ المنتظر أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فمن قال لك إنِّي أبحث عن المهديّ المنتظر ناصر محمد؟ بل أبحث عن المهديّ المنتظَر الحقّ". ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي وأقول: فما هي عقيدتك في بعث الإمام المهديّ، فهل يبعثه الله نبياً جديداً بكتابٍ جديدٍ ؟. ومعلومٌ جوابك لا شك ولا ريب وأتحداك أن تقول إنّي أجبت عنك بغير الحقّ بما يلي فسوف تقول: "يا ناصر محمد، إني لا أعتقد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر رسولاً بكتابٍ جديد كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]".
ومن ثم يقيم عليك الحجّة بالحقّ الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد وأقول: إذاً ففي هذه النقطة قد اتّفق كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم فاعتقدوا جميعاً بما يلي: ( إنما يبعث الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد ) أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فلا بدّ له أن يدعو الناس إلى اتباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة رسوله الحق فيحاجُّ البشر بذات البصيرة التي حاجّ الناس بها خاتمُ الأنبياء والمرسلين حجة الله على العالمين القرآن العظيم فيجاهدهم به جهاداً كبيراً، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:52].
ولم يبعثني الله لأجادل الناس بكتاب فاطمة الزهراء، فلا أعلم لها كتاباً غير الذي جاء به أبوها! ولم يأمرني الله أن أجاهد المسلمين والنّصارى واليهود بكتاب البخاري ومسلم أو كتاب البحر الزاخر أو كتاب بحار الأنوار، بل أُمرت أن أجادلهم بالقرآن العظيم ووعدني ربّي أنه لن يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته سواء يكون من علماء المسلمين أو أحد سواهم من عامتهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أصدقني الله وعده بالحقّ يا أيها الباحث عن المهديّ المنتظَر؟ فإن قلت: "لا بدّ أن نجد عليك حجّة ولو في آيةٍ واحدةٍ فقط فسرتها بغير تفسيرها الحقّ وأصرَرْتَ على ذلك". ومن ثم يردّ عليك المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: فاسمع ما أقول لأنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد في مختلف أقطار دول البشر لئن وجدتم الباحثَ عن المهديّ المنتظَر أقام علينا الحجّة أو أحداً من كافة علماء الأمّة في مسألةٍ واحدةٍ وجاءكم بالبيان لآيةٍ خيراً من بيان الإمام المهدي ناصر محمد وأحسن تفسيراً فعليكم التراجع عن معتقدكم بأنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد، وعليكم التراجع عن اتّباعي فلا ينبغي أن يكون وعدُ الله ناقصاً فتغلبوني ولو في مسألةٍ واحدةٍ حتى ولو غلبكم الإمام ناصر محمد في تريليون مسألةٍ وغلبتموه في مسألةٍ واحدةٍ فقط لا غير فقد أثبتُّم أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر فذلك بيني وبينكم، وهيهات هيهات! فوربّ الأرض والسماوات لا تستطيعون شيئاً ما دمت حياً في أمّتكم فذلك بيني وبينكم القرآن العظيم الذي جاءكم به خاتم الأنبياء والمرسلين جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وحين أدعوكم إلى اتّباعه فليس يعني ذلك أنّي أنهاكم عن اتباع السّنة النّبويّة الحقّ بل نقصد دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو باطل مفترًى سوف أفركه بنعل قدمي ولا أبالي سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة.
وهل تدرون لماذا سوف أفرك بنعل قدمي ما خالف لمحكم القرآن العظيم؟ وذلك لأنّ ما جاءكم مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه من عند غير الله؛ أي جاءكم من عند الشيطان الرجيم إبليس على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون المكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر القرآن العظيم؛ حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما جاءكم مخالفاً الآيات المحكمة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)} صدق الله العظيم [النساء].
فاعتصموا بحبل الله جميعاً معشر المسلمين ولا تَفَرّقوا واعلموا أنّ من اعتصم بقولٍ يخالف لقول الله في محكم القرآن العظيم فإنّه لم يعتصم بحبل الله المتين بل اعتصم بخيطٍ من بيوت العنكبوت وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون كون الحقّ إما أن يتفق مع ما جاء في القرآن العظيم أو لا يخالفه في شيء، وأما ما جاءكم يخالف لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّه جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم إبليس على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر ليصدوا البشر عن اتّباع الذكر القرآن العظيم؛ حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا به وتكفروا بما جاءكم مخالفاً لمحكمه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولكن الذين لا يؤمنون إنّ أحاديث سنّة البيان النبويّة هي من عند الله فظنّوا في هذه الآية إنّ الله يقصد القرآن أنْ لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ولكن الخطاب موجّهٌ لقومٍ يقولون طاعةً لله ولرسوله أي: إنّه خطاب موجه للمسلمين، فعلّمهم الله أنه يوجد بينهم منافقون يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر عن طريق أحاديث مفتراة في السّنة النّبويّة، وهيهات هيهات، أفلا يعلمون إنّ أحاديث السّنة النبويّة هي من عند الرحمن جاءت مزيداً من تبيان آيات في القرآن؟ فكيف تأتي مخالفةً لآياته المحكمات؟ هيهات هيهات، وبما أنّ على الله قرآنه وبيانه تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].
وبما أنّ أحاديث البيان في السنة النبويّة هي من عند الله فعليه فأيُّما حديثٍ في السُّنة النبويّة جاء مخالفاً لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله فاحذروا اتّباعه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.
أي ولو كان الحديث النّبوي الذي لم يقُلْه محمدٌ رسول الله فلو كان من عند غير الله فحتماً إذا عرضتموه على محكم القرآن فسوف تجدوا بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، وعلى هذا الناموس ندعو كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. وربما يود الباحث عن المهديّ المنتظَر أن يقول: "يا ناصر محمد وما علاقة علماء اليهود والنصارى لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ؟". فمن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إنّ دعوة الإمام المهديّ هي ذاتها دعوة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخطو على خطاه خطوةً خطوة، ألم يدعُ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- علماء أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23]؟ فما أشبه اليوم بالبارحة يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم! فلماذا تحذون حذو الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، لماذا دعاهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ فلماذا لا يدعوهم للاحتكام إلى التوراة والإنجيل؟". ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهديّ وأقول: إنّما دعاهم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى عرض التوراة والإنجيل على محكم القرآن العظيم فما جاء مخالفاً فيها لمحكم القرآن العظيم فهو مفترًى من عند غير الله كون كتاب التوراة والإنجيل دخل فيهما تحريف شياطين البشر، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} صدق الله العظيم [آل عمران]، كون في التوراة والإنجيل افتراءٌ على الله أنه أمركم أن تتخذوا الأنبياء والأولياء شفعاء وأرباباً من دون الله.
وربما يودّ حبيبي في الله الحسيني من الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمام ناصر محمد أفتني عن البيان لقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ} صدق الله العظيم [آل عمران:81]". ومن ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنما الميثاق يجدِّدُه الله لرسله حين يبعثهم إلى أمّتهم أن لا يقولوا على الله إلا الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:7].
ومن ثم يخاطب أهل الكتاب فيقول: {ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} صدق الله العظيم؛ أي ومن تولى من بعد تنزيل هذ القرآن المحفوظ من التحريف الذي جعله الله حكماً بالحقّ، فمن تولى وأراد الحكم من سواه فأولئك هم الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)} صدق الله العظيم [آل عمران].
لكون القرآن العظيم قد أنزل الله فيه الحكم بين بني إسرائيل فيما اختلفوا فيه في التوراة والإنجيل اللذين دخل فيهما التحريف من الشيطان الرجيم وحزبه من شياطين البشر وجاء القرآن بالحكم والتصحيح. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)} صدق الله العظيم [النمل].
ولكن للأسف إنّ علماء المسلمين وأمّتهم قد حذوا حذوَ أهل الكتاب من قبلهم، بل حذوا حذوَ الذين رفضوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].
وبما أنّ علماء المسلمين وأمّتهم قد حذوا حذوهم وأعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فها هو الإمام المهديّ ناصر محمد يدعو علماء المسلمين واليهود والنصارى للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وكان أول من أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم هم علماء المسلمين فبئس العلماء تحت سقف السماء إلا من رحم ربّي منهم واستجاب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
وها قد دخل عمر الدعوة المهديّة في السنة التاسعة إلا أربعة أشهر ولم يجِب دعوة الاحتكام إلى الذكر علماء المسلمين؛ بل ومنهم من يلعن ناصر محمد لعناً كبيراً بسبب دعوته إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبسبب أنّه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وبسبب أنّه ينفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود، وبسبب أنّه يدعو كافة العبيد إلى التنافس إلى الرب المعبود وعدم المبالغة الغير الحقّ في الأنبياء، وبسبب أنّه يدعو المسلمين والناس أجمعين أن يتخذوا رضوان الله غاية ولذلك خلقهم، وما كان ردّ كثير من علماء المسلمين وأمتهم إلا أن يلعنوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم لعناً كبيراً ويشتموه ويسبوه ويمقتوه! فيا عجبي منكم؛ بل وأراكم تسمون أنفسكم مسلمين!
تالله ما بقي من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديكم وقلوبكم هواء منه فارغةٌ من البيان الحقّ للقرآن ومفعمةٌ بالأحاديث الباطلة التي تخالف لمحكم القرآن العظيم، فأين تذهبون من بأسٍ من الله شديد يا معشر المعرضين عن اتّباع القرآن المجيد؟ آهٍ آهٍ آهٍ منكم ويا أسفي عليكم! فكيف آسى على قوم مجرمين؟
اللهم اغفر لهم فإنّهم لا يعلمون، وسوف يصبر عليهم عبدك حتى تهديهم، ورجوت منك ربي لئِن نفد صبري عليهم فدعوتُك ربي أنّي مغلوب فلا تجبني على المسلمين والناس أجمعين، وأما شياطين الجنّ والإنس فاحكم بيني وبينهم بالحقّ وأنت أسرع الحاسبين، ولا أدري ما يفعل الله بكم يا معشر المسلمين وأخشى عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب قبل يوم القيامة، فكيف السبيل لهداكم يا أحبتي في الله المسلمين؟ ارحموا الإمام المهديّ وارحموا أنفسكم فإنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ لا تحيطون به علماً، وهو يومٌ قبل قيام الساعة وذلك بسبب إعراض المسلمين والناس أجمعين عن اتّباع القرآن العظيم إلا من رحم ربي لو كنتم تؤمنون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)} صدق الله العظيم [الحج].
ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم، فإذا كان ردُّكم على دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد أنّكم تلعنوه وتسبّوه وتشتموه وأنتم تزعمون أنّكم مسلمون وبالقرآن مؤمنون، فإذا كان هذا ردكم على المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، فكيف إذاً سوف يكون ردّ علماء النّصارى واليهود؟ إنّا لله وإنّا إليه راجعون.. اللهم أفرغ على قلبي وأنصاري صبراً وتوفنا مسلمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الناس أجمعين في الدم من حواء وآدم، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________