السلام عليكم و رحمة الله.
قرأت بيان قارعة فيروس اوميكرون و العذاب الذي سوف يصيب صناع القرار المفسدين.
و عندي تساؤل أطرحه على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
حسب ما فهمته من البيان ان صناع القرار مخيرون بين امرين.
الامر الاول هو الاستجابة لدعوتك العالمية و النجاة.
الامر الثاني هو الاعراض الى ان يصبهم اللهم بموت الفجأة و هذا ما أتمناه لهم بصريح العبارة ما عدى صناع القرار المحسنين لشعوبهم.
سؤالي للإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
لنفترض أن صناع القرار المفسدين و صناع القرار الخاضعين للصهيونية العالمية خوفا من فقدان كرسي الحكم اللعين.
لنفترض انهم استجابوا لدعوتك و فهموا مغزى النذر و ايقنوا انهم في خطر لا قبل لهم به.
فحتما جواب الامام المهدي ناصر محمد اليماني واضح وهو انك ستزيدهم عزا على عز اذا استجابوا و اصلحوا و بينوا.
ولكن ما حكم الامام المهدي خليفة الله في الارض اذا لجأ اليه انسان من شعوب البشر و طالب بالعدل بمحاكمة المفسدين الذين مارسوا عليه الظلم عددا من السنين و رفض كافة التعويضات المالية كونها لن تشفي صدره نظرا لما تعرض اليه من ظلم و حرب نفسية ونهب للحقوق.
فما حكم الامام المهدي في هذه المسألة. فهل يجوز ان يمر ظلم و طغاوة الحكام لسنين في حق شعوب البشر مرور الكرام بمجرد ان يبايعوك أم ستكون هنالك محاكمة عادلة بين شعوب البشر و حكامهم الذين ظلموهم عددا من السنين بعد التمكين لك حتى و ان اعلنوا الخضوع لك.
وما حكم الامام المهدي اذا قالت شعوب البشر انها لمن الكارهين للحكام الذين اخزوهم عددا من السنين و لا يرغبون بهم حكاما فهل سيبقيهم خليفة الله في الملك أم سينحيهم عنه استجابة لرغبة شعوب البشر الذين مورس عليه الظلم عددا من السنين.
فما هي رسالة خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للشعوب البائسة في العالمين.
فهل سيجبر الخليفة بخاطرهم و يولي عليهم قوما مصلحين تحث رغبتهم ام سيبقي الله الاغبياء من صناع القرار في الملك فقط لانهم استجابوا خوفا من موت الفجأة و الحرب الكورونية.
و اعذرني يا خليفة الله فإني لا ارى انه من العدل ان يزيد الله صناع القرار المفسدين عزا على عزهم المبني بالحرام بنهب اموال شعوبهم ظلما و عدوانا بمجرد ان يبايعوك.
ومن العدل ان يغفر لهم الله اذا شاء ان يغفر لهم و ليس من العدل ان يغفر لهم ظلم السنين في حق عباد الله دون محاكمة بل لا بد من المحاكمة و ليس بالضرورة من اجل المال و التعويضات و منذ متى كان المال يعوض الرجال بعد قهرهم و منذ متى كان كان المال يعوض ضياع وقت الرجال في السجون.
فهل يجوز للقاتل مثلا ان يفر من العقاب بتعويض الضحية بالمال.
فهل سلعة الله رخيصة الى هذه الدرجة ليتم تعويضها بالمال أم إن سلعة الله غالية فتعوض بالعدل و جبر خواطر و المحاكمة بالقسط فما أعرفه هو ان خليفة الله لا فرق عنده بين غني و فقير ولا ملك و راعي غنم.
و بعد التمكين لك سأرفع دعوة قضائية في حق من ظلموني عددا من السنين حتى و ان تابوا و خضعوا لك فتوبتهم بينهم و بين خالقهم و لن اقبل لا بالمال كتعويض ولا بقصور الذهب ولا جنة بابل كتعويض و انما سأقبل فقط بحكم عادل فيدوقوا نفس مرارة الحياة و الطغيان التي مورست علينا كمظلومين.
و نسأل الله عدلا يجبر الخواطر و يشفي الصدور يا خليفة الله فالسن بالسن و العين بالعين و البادئ أظلم.