الموضوع: "وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾"صدق الله العظيم .

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. افتراضي "وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾"صدق الله العظيم .

    أخوتي في حب ربي وقربه ورضوان نفسه ما بيان هذه الآية قال تعالى :{ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ } صدق الله العظيم [ الأنعام ].

  2. افتراضي

    لا يوجد إنسانٌ واحدٌ في الكتاب لم يذنب قط، فلم يجعل الله البرهانَ في العصمة! فلا معصوم من الخطأ والذنوب إلا الله وحده ..


    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 08 - 1430 هـ
    09 - 08 - 2009 مـ
    01:51 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    لا يوجد إنسانٌ واحدٌ في الكتاب لم يذنب قط، فلم يجعل الله البرهانَ في العصمة! فلا معصوم من الخطأ والذنوب إلا الله وحده ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وكافة الأنبياء من قبله النَّبيّ الأمي الأمين وآلهم الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أيها المُستغفر، لقد غيرّت ناموس الكتاب بالتّصديق بالدُّعاة إلى الحقّ أنّه لا يجب تصديقهم إذا ثبت خطأ أحدهم قط في الحياة أو تبيّن أنّه قد ارتكب إثمًا فلا يجوز تصديقه! أفلا تتّقِ الله؟ إذاً لِمَ يجوز لبني إسرائيل أن يُصدّقوا بموسى رغم أنّه قتل نفساً بغير الحقّ؟ بل إنّك لمن الجاهلين؛ بل الحُجّة هي العلم يا هذا، ولم يجعل الله الحُجّة أنّ الداعية لم يرتكب إثماً قط! ألا والله لولا أنّ ربّي ستر عليّ ولا يعلم بذنوبي أحدٌ ولا أريد أن أفضح نفسي وقد ستر عليّ ربّي لكنت أخبرتك بكافة ذنوبي وآثامي التي قد عملتها في حياتي ما أذكر منها ومؤكدٌ أنّي أنسى أكثرها وتُبت إلى الله متاباً، وهل تدري أنّه بودي أن أذكرها جميعاً لكان أخبرتك بها لأنّك لمن الجاهلين! أتريد أن تجعل البرهان للإمام المهديّ أنه لم يرتكب قط ذنباً في حياته؟ ولكنّ الإمام المهديّ كان ميْتاً غافلاً فأحيا الله قلبه بنور القرآن العظيم ليمشي به في الناس بالحقّ، فلا يستوي من كان غافلاً ثم استجاب لدعوة الحقّ من ربِّه في مُحكم كتابه فأحياه الله بنور كتابه فاتّبع الحقّ ممّن بقي في ضلالٍ مُبينٍ طيلة حياته. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّـهِ ۘ اللَّـهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّـهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَن يُرِدِ اللَّـهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّـهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا أيها المُستغفر، لو سألت عني أيّ إنسانٍ يعرفني هل يكذّب ناصر محمد اليماني؟ لقال لك ما شهدنا عليه كذباً قط. وأما الذنوب فهي كثيرةٌ، والحمدُ لله أنّي وجدت رحمة ربّي وسِعت كُلّ شيء، فحتى لو كانت ذنوبي تفوق ذنوب إبليس الشيطان الرجيم فتبتُ إلى ربّي متاباً لوسعتني رحمة ربّي ولهداني واصطفاني من أوليائه المُقرّبين، ولستُ أبالي بأن أخبركم بذنوبي ولو أخبرتكم لما استطعت أن أحصيها، والحمدُ لله الذي وضع عنّي وزري، وكفى بربّك بذنوب عباده خبيراً بصيراً، ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر من الذين ينتظرون رضوان العباد فلا يهمّني رضوانكم شيئاً لترضوا عني؛ بل يهمني رضوان ربّي وحده لا شريك له وإنّي له لمن العابدين، فلا أُرائي الناس شيئاً وأدّعي أنّي لمن الصالحين الذين لم يذنبوا ذنباً قط.

    ويا أيّها المستغفر، إنّي لم أجد في الكتاب دابةً في الأرض لم تذنب قط. وقال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:45]. بمعنى أنّه لا يوجد إنسانٌ واحدٌ في الكتاب لم يُذنب قط، فإنّك لمن الخاطئين فلم يجعل الله البرهان العصمة! فلا معصوم من الخطأ والذنوب إلا الله وحده لا شريك له، يا من تُبالِغون في عباد الله بغير الحقّ حتى تُشركوهم في صفات الله سُبحانه وتعالى علوّا كبيراً، فهل عجبت الآن؟ فاسمع يا هذا، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله وبيني وبينكم كتاب الله وسنّة نبيّه الحقّ وليس أن تتّبع عيوبي وترى أنّ عليّ أن أقول لكم أنّي لم أرتكب إثماً قط في حياتي، ما لم فإن ثبت أنّي ارتكبت إثماً قط فترون أنّي لستُ الإمام المهديّ! ولكني سوف أقول لكم إنّه لربما كلَّتْ يمين الملَك عتيد من كثرة كتابة ذنوبي من قبل أن يُحيي الله قلبي، وحقاً إنّك لمن الجاهلين فكيف أنّي أتيتك بالبيان الحقّ لكتاب الله وفصّلت البرهان أنّ القرآن هو المرجع والحكم تفصيلاً وهيمنتُ عليك بالحقّ فإذا أنت تعرِض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله بما أيّدني الله بسلطان العلم المُلجم ثم تُعرض عن دعوة الحقّ وتريد أن تسأل الناس عنّي وعن حُسن سيرتي وسلوكي؟ ولكنّي (يا ذكي) إنّي لم أكن أرتكب أيّ ذنبٍ جهرةً أمام الناس في أيام الغفلة حتى يُفتيك الذين يعرفونني، ولو سألتهم لما أفتوك إلا: "إنّنا لم نشهد عليه سوء قط ولم نشهد عليه كذباً قط، وكريم اليمان، وحليمٌ وطيّب القلب، يُجازي من أكرمه ويعفو عمّن ظلمه، ويُعطي من حرمه". وأما الذنوب الخاصة فإنّهم لا يعلمون بها لأنّي لم أفعلها جهرةً أمامهم حتى يخبروك، ولكنّي أخبرتك بأنّي كنت لمن المُذنبين لأنّي لا أُبالي برضوانك شيئاً ولا رضوان الناس وأنصاري أجمعين ما دمت أعلم أنّ لي ربّاً غفوراً رحيماً، ولولا علمي بمدى رحمة الله لما عرفت ربّي ولما دعوت الناس إلى رحمته مهما كانت ذنوبهم فلا تكن من الجاهلين، ولا تدعُ الناس إلى القنوط من رحمة الله ولا تتّبع عيوب الناس يا أيّها المُستغفر، وأشهد لله أنّك لمن المُذنبين يا أيّها المُستغفر فاستغفر الله وتُب إليه متاباً تجده ربّاً عَفُوّاً غفوراً رحيماً.

    وأُبشّر المذنبين الذين تابوا إلى الله متاباً بنعيم رضوان الله عليهم وحبّه وقربه؛ إنّ الله يحب التوابين ويحب المتطّهرين.

    وسلام على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________



    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞رابط مصدر البيان في منتديات البشرى الإسلامية۞
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=6413

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    English
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=234117
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    فارسى
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=210682



    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ومن ابتغى الهُدى في سواه أضلّهُ الله! ولكني أراكم تُفسّرون القُرآن حسب هواكم. وكذلك الشيعة الاثني عشر الذين يزعمون أنهم هم أنصار المهديّ المنتظَر حتى إذا جاءهم بالبيان الحقّ للذكر مُخالفاً لأهوائهم فإذا هم عن الحقّ مُعرضون أو اتخذوا بين ذلك سبيلاً فلا كذبوا ولا صدقوا! وكذلك أهل السُّنة يظنون أنهم هم أنصار المهديّ المنتظَر حتى إذا جاءهم بالبيان الحقّ للذكر مُخالفاً لأهوائهم ومُلجماً لعقولهم فما كان قول قوم منهم إلّا أن قالوا: "إن المهديّ المنتظَر لا يقول أنهُ المهديّ المنتظَر بل نحن نُعلّمهُ ونقول لهُ إنهُ هو المهديّ المنتظَر فنُكرهه على البيعة وهو صاغر"! ثُمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر ويقول: [فهل أنتم تؤمنون أن المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض سوف يملأ الأرض عدلاً بين الأُمم كما مُلئت جوراً وظُلماً ؟]. ومن ثُمّ يقول أهل السنة: "اللهم نعم". ومن ثُمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: فهل ترون يا معشر الشيعة والسُنة أنهُ بالعقل والمنطق أنهُ يحق لكم أنتم أن تصطفوا خليفة الله في الأرض فهل أنتم أعلمُ أم الله يعلمُ حيث يجعل قُرآنهُ وبيانه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أم إنكم لا تعلمون من هو المقصود بقول الله تعالى: {أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم، فذلك هو الإمام المهديّ الحقّ من ربكم يُصلحه الله من بعد غفلة فيمدّه بنور البيان الحقّ للقُرآن ويُظهره الله عليكم إن أعرضتم في ليلةٍ واحدة وأنتم صاغرون، وهل تدرون لماذا يُظهره الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون إن أبيتم طاعته؟ وذلك لأنه خليفة الله عليكم، وما كان لكم ولا لملائكة الرحمن المُقرّبين الخيرة من الأمر في شأن خليفة الله، بل شأن خليفة الله يختص به الله وحده من دون خلقه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولم يكُن له شريكٌ في الملك فيكون له الحق في الاختيار لخليفة الله ولا يُشرك في حُكمه أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:26]. وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].


    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    فتوى الإمام المهدي في شأن حركة الحوثيين بأنها على ضلال !

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    03 - 11 - 1430 هـ
    22 - 10 - 2009 مـ
    03:37 صباحاً

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=50427

  3. افتراضي

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وأما أبو حمزة محمود المصري فقد علمنا من صاحبه في ماليزيا ونقول له فلتمكر كيفما تشاء، وأقسمُ بربّ العالمين أنّ مكرك سوف يكون ضدك ولصالح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:123].

    ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً، قال الله تعالى: {فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [طه]، ولكنّ فرعون بذلك المكر قد وفّر على نبيّ الله موسى كثيراً من جُهد الدعوة إلى الله فآمن كثير من الناس في يوم الزينة والسحرة وقالوا: {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٢١﴾ رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿١٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فما يدريك يا محمود أبو حمزة عسى أن يكون مكرك السبب في إيمان قوم آخرين، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - 01 - 1432 هـ
    07 - 12 - 2010 مـ
    11:10 مساءً

    _____ ۩ ملاحظات ۩ _____
    المرجو حذف النجوم ( * ) من الروابط ليشتغل معكم فقد وضعت لتجنب حظره في مواقع التواصل الإجتماع

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://*www*.mahdialumma*.com/showthread.php?p=10860

    _____ ۩ توقــــيع عشوائي ۩ _____
    ـ6bfeaMlNyCU1fLfhoE2ـ

    اقتباس المشاركة 10860 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..


    ( سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين )

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 01 - 1432 هـ
    07 - 12 - 2010 مـ
    11:10 مساءً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=2644
    ـــــــــــــــــــــ



    الردّ على أبي حمزة محمود المصري في المنتديات العلميّة العالميّة الهاشميّة ..


    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {
    إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الأحزاب]، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار من أولهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة صلى الله عليهم وآلهم وجميع المسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.

    سلام الله عليكم أيها الأشراف ونحن من الضيوف لديكم في موقعكم المبارك، فإن كان ناصر محمد اليماني سيِّداً من آل البيت فنصيحتي لإخوتي أن لا تأخذهم حميّة الجاهليّة الأولى، وما هي حميّة الجاهليّة الأولى؟ وهي أن تأخذكم العزّة بالإثم لو تبيّن لكم أنّ الحقّ هو مع محمود ومن ثم تقفوا إلى جانب الإمام ناصر محمد اليماني كونه يفتي أنّهُ من آل البيت الهاشمي القُرشي! كلا أحبّتي في الله وتالله لا أريدكم إلا أن تكونوا مع الحقّ وأن تكونوا شهداء بالحقّ بيني وبين أبي حمزة محمود المصري من ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني، ألا وإنّ أبا حمزة المصري من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر ضدّ المهديّ المنتظَر ليطفئ نور الله للعالمين ويأبى الله إلا أن يُتمَّ نوره ولو كره المجرمون ظُهوره، ألا وإنّ أبا حمزة محمود المصري قد أعلن الحرب ضدّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ ويصدُّ عن اتِّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف واتّباعه والكفر بما يخالف لمُحكم الذكر الحكيم سواءً يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة المحمديّة.

    ألا وإنّ أبا حمزة محمود المصري كلّما شاهد أيَّ موقع من المواقع التي تختصّ بالدين ويقوم بنشر دعوة المهديّ المنتظَر للحوار فيقوم أبو حمزة محمود المصري بمراسلة ذلك الموقع والافتراء على الإمام ناصر محمد اليماني ما لم يقله ويشوِّه الإمام ناصر محمد اليماني ويصدّ عن اتّباع ناصر محمد اليماني صدوداً كبيراً ليلاً ونهاراً حتى يفتن مشرفي المواقع الإسلاميّة الذين صدَّقوا الفاسقَ أبا حمزة محمود المصري المفتري على المهديّ المنتظَر ومن ثمّ يقومون بحذف بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى الصراط المستقيم! فمن يُجيرهم من عذاب يومٍ عقيمٍ؟ ألا لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن المهديّ المنتظَر أو لعنة الله على أبي حمزة محمود المصري لعناً كبيراً إن كان من الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ضدّ اتّباع الذكر الحكيم فإنّ ربّي بكيده عليم ووليّي الله ووليّه الشيطان الرجيم، والحكم لله وهو خير الحاكمين وهو أسرع الحاسبين، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    ويا أبا حمزة محمود المصري، إنّي أراك تقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يكذب على موقع طريق الإسلام وموقع طريق القرآن! والسؤال الذي يطرح نفسه: فبمَ كذب عليهم ناصر محمد اليماني؟ فهل قلتُ للناس إنّ أصحاب موقع طريق الإسلام أو موقع طريق القرآن قد صدَّقوا واتّبعوا فبايعوا ناصر محمد اليماني؟ أفلا تتَّقِ الله؟ بل شكرناهم كونهم أظهروا بيان المهدي الإمام ناصر محمد اليماني وليس معنى ذلك أنّهم من أنصار ناصر محمد اليماني؛ بل يريدون أن يستجيبَ الآخرون لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلى الحوار حتى يتبيّن لهم وللآخرين شأن الإمام ناصر محمد اليماني هل هو حقاً المهديّ المنتظَر أم كذاب أشر؟ وليس معنى النشر أنّهم قد أيقنوا أنّه المهديّ المنتظَر أو صدّقوه أو بايعوه؛ بل أ
    رجأوا التصديق والمبايعة إلى أن يتبيّن لهم شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ولكن لو كان ناصر محمد اليماني أفتى أنَّ أصحاب موقع طريق القرآن أو موقع طريق الإسلام صدّقوا ناصر محمد اليماني وبايعوه إذاً لصدق محمود المصري وكذب الإمام ناصر محمد اليماني، ولكن الحمد لله فلا يزال البيان موجوداً وشاهداً بالحقّ أنّي لم أفترِ عليهم التصديق والبيعة وإنّما كلمة شكرٍ لهم كونهم لم يحجبوا بيان الإمام ناصر محمد اليماني واعترافهم بحقّ الحوار في الدعوة إلى حوار المهديّ المنتظَر من قبل الظهور والتحذير من كوكب سقر، فهم كمن يقول: "فإنْ يكُ كاذباً فعليه كذِبه، وإن يكُ صادقاً يُصِبكم ببعض الذي يعدكم". وتلك حيطةٌ وحذرٌ، وليس معنى ذلك أنّهم صدّقوا واتّبعوا وبايعوا! فلم نقل ذلك عليهم أنّهم اتّبعوا المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني بل ألقينا إليهم كلمةَ شكرٍ على نشر الخبر وإقرار دعوة الحوار، وما يلي رابط بيان الشكر لهم بنشر الخبر لطلب الحوار والتحذير للكوكب العاشر:

    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=5271
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?t=395


    ويا أيّها الإخوة في الرابطة العالميّة وجميع المواقع الإسلاميّة احذروا فتنة وليّ اليهود أبي حمزة محمود العدو اللدود للإمام الموعود واتّخذه محمود عدواً لدوداً ويصدّ عن اتباع القرآن المجيد الذي يهدي به الإمام المهدي إلى صراط العزيز الحميد، ومن اتّبع محمود وأعرض عن دعوة الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآن وأبى أن يتّبع كتاب الله القرآن العظيم فأصبح مثله كمثل الكافرين المعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم، وليس الكفر هو بناصر محمد اليماني فما عساه أن يكون ناصر محمد اليماني إلا عبداً من عباد الله الصالحين يدعو المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى اتِّباع كتاب الله القرآن العظيم والكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أوفي الإنجيل أو في السُّنة النبويّة كون الله لم يَعِدْكم بحفظها من التحريف جميعاً؛ بل لم يعدْكم إلا بحفظ القرآن من التحريف حتى يجعلهُ المهيمن والحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة أفلا تتّقون؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    وهل تدري لماذا يا محمود جعل الله كتابه القرآن العظيم هو الحكم والمهيمن فيما اختلف فيه اليهود والنصارى والمسلمين؟ وذلك كونه الكتاب الذي وعدكم الله بحفظه من التحريف والتزييف على مرّ العصور منذ تنزيله إلى يوم البعث والنشور، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الحجر].

    والحمد لله ربّ العالمين أنّ البشر يجدون البيان الحقّ لهذه الآية على الواقع الحقيقي بين أيديهم كونكم تجدون القرآن العظيم حقاً قد حفظه الله من التحريف والتزييف على مرّ العصور نسخةً واحدةً موحّدةً في العالمين لن تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ عن نسخة أخرى في العالمين.

    ولكنّ الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر لصدّ المسلمين والناس أجمعين عن اتباع كتاب الله القرآن العظيم جاءوا إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا: "نشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". وإنّهم لكاذبون كونهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وإنّما اتَّخذوا ذلك ليصدّوا عن اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف، وقال الله تعالى:
    {
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثم علّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله وبيّن لكم في محكم كتابه طريقة مكرهم وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النبويّة فيصدوا المسلمين عن طريق السُّنّة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السُّنّة النّبويّة ليكونوا من رواة الحديث، وقال الله تعالى:
    {
    مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات المُحكمات بيَّن الله لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {
    اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم، فعلَّمكم عن طريقة صدّهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، فَعَلَّمَ الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكر الذين أظهروا الإيمان ويبطنون الكفر والمكر، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} صدق الله العظيم، ولكنّ الله لم يأمر نبيّه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيّه بقوله: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم. ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر مَن الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومَن الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً؟ وذلك لأنّ الله علّمكم الناموس لكشف الأحاديث المفتراة في السُّنّة النّبويّة فعلّمكم الله أنّ ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النّبويّة فأمَركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السُّنّة النّبويّة جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأنّ الحقّ والباطل دائماً نقيضان مختلفان ولذلك جعل الله القرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السنة النبويّة، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم، وإذا جاء المؤمنين أمرٌ من الأمن أي من عند الله ورسوله لأنّ من أطاع الله ورسوله فله الأمن من عذاب الله في الدنيا ويأتي يوم القيامة آمنا، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢} صدق الله العظيم [فصلت].

    وأما قوله:
    {أوِ الْخَوْفِ} فذلك من عند غير الله ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتّبع ما خالف لأمر الله ورسوله، وأمّا قول الله تعالى: {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك علماء الأمّة من رواة الحديث، فطائفةٌ تقول إنّ هذا الحديث حقٌّ من عند الله ورسوله وأخرى تُنكره وتأتي بحديثٍ مخالفٍ له، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إن كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المسلمين الذين يأتيهم علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حكم الله بينكم من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون؛ بمعنى إنّ الله هو الحكم بين المختلفين وإنّما الأنبياء والأئمة الحقّ يأتوكم بحكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وها هو المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف علماء المسلمين وتفرّقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر علماء المسلمين والنصارى واليهود فقد جعل الله القرآن العظيم هو المهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السُّنة النّبويّة أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا أنّ ما خالف محكم القرآن فيهم جميعاً أنّه قد جاء من عند غير الله؛ من عند الشيطان الرجيم. ولذلك ستجدون حتماً أنّ بين الباطل وبين محكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين فقد جعله الله المرجع الحقّ فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمسلمين ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر مُبتدعا بل مُتّبعاً لدعوة محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المسلمين من الأمّيّين والنصارى واليهود وذلك لأنّ نبيّا الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    والبرهان على دعوة نبيّ الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنّه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتّبعوا نبيّ الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمّون بالمسلمين وذلك لأنّ نبيّ الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق قال الله تعالى:
    {
    حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:90].

    وذلك لأنّ الله ابتعث رسوله موسى صلى الله عليه وآله وسلم ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيّه سليمان ليدعو الناس إلى الإسلام ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها؛ قال الله تعالى:
    {
    إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [النمل].

    وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران المكرمين وسلّم تسليماً كثيراً ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام، ولذلك يُسمّى من اتَّبع نبيّ الله عيسى بالمسلمين، وقال الله تعالى:
    {
    وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    وبما أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مصدِّقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله موسى وداوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً إلى الدين الإسلامي الحنيف، ومَن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتّفق على كلمةٍ سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه، ولا ندعو موسى ولا عُزَيراً ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمداً من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليماً كثيراً، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:
    {
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    ويا معشر المسلمين الأميِّين من أتباع محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم حذَّركم الله يا معشر الشيعة والسُّنة أن تتّبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيّه من عند الطاغوت على لسان أوليائِه المنافقين بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا يُظهرون الإيمان ليحسبوهم مِنهم وما هم مِنهم بل صحابة الشيطان الرجيم مدسوسين بين صحابة رسول الله الحق! فكم اتّبعتم كثيراً من افترائِهم يا معشر علماء السُّنة والشيعة وأفتوكم أنّكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنّكم لكاذبون! وما كان لملائكة الرحمن المُقرّبين الحقّ أن يصطفوا خليفة الله في الأرض! فكيف يكون لكم أنتم الحقّ يا معشر علماء الشيعة والسُّنة؟ فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وآتوه الحكم صبيّاً! وأما السُّنة فحرّموا على المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يقول لهم أنّه المهديّ المنتظَر خليفة الله اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في عِلم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف! وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسُّنة في طاولة الحوار العالمية إلّا أن يقولوا: "إنّك كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظَر بل نحن من نصطفي المهديّ المنتظَر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى أنّكم في عصر الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور بقدرٍ مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر،
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} واصطفوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم إن كنتم صادقين شرط أن تؤتوه عِلم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فلا تجادلوه من القرآن إلّا غلبكم بالحقّ إن كنتم صادقين! وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكال ولا السُّنة والشيعة بل اصطفاني خليفةً في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم؛ الله مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تقسمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسُّنة الذين أضلّتهم الأحاديث المفتراة والروايات ضلالاً كبيراً واستمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت! ومثلكم كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت أفلا تتّقون؟ بل أمركم الله أن تعتصِموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه الحقّ من ربِّكم ولكنّكم للحقّ كارهون، فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسُّنة! فهل أدلّكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ وذلك حين تجدون في مسألة أنّه جاء مخالفاً لأهوائكم، ولكن حين يكون الحقّ لكم فتأتون إليه مذعنين وتجادلون به ولكن حين يُخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تُعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السُّنة والجماعة! ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ولكن حين يكون الحقّ معكم في مسألةٍ ما فتأتي آيةٌ تكون برهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلّا الله؟ ولكن حين تأتي آية مُحكمة بيّنة ظاهرها وباطنها مخالفٌ لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلّا الله! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ وأقول: أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنّة والشيعة؟ فلماذا اتّبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى: {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الحقّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فكم سألتُكم لماذا لا تُجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردّوا الجواب! ومن ثُمّ أُقيم الحُجّة عليكم بالحقّ أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم جعله الله مُتّبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا محمدٌ رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ أم إنَّ ناصر محمد اليماني مُبتدعٌ وليس مُتّبعاً كما يزعم أنّ الله ابتعثه ناصر محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكنّي من الصادقين ولأنّي من الصادقين مُتّبعٌ لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولستُ مُبتدعاً، وآتيكم بالبرهان من محكم القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]، إذاً لكلّ دعوى برهان إن كنتم تعقلون!

    ومن ثُمّ أوجّه إليكم سؤالاً آخر أُريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ، فهل أخبركم محمدٌ رسول الله كما علّمه الله أنّكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون: قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى:
    [افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، افترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثُمّ أقول لكم: نعم.. إنّ الاختلاف واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أُمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأُمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُلّ أُمّةٍ يتّبعون نبيّ الله فيهديهم إلى الصِراط المستقيم فيتركهم وهم على الصِراط المستقيم، ولكنّ الله جعل لكُلّ نبيٍّ عدواً شياطين الجنّ والإنس يُضلّونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسُله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن ثُمّ يوجّه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أُمّة النبي الذين من قبله فإلامَ يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت؟ أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده وليس على نبيّه المبعوث إلّا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿١١٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم، فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتّباع الرُسُل جميعاً أنّهم يفتروا على الله ورُسله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورُسله في كلِّ زمانٍ ومكان! فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿١١٣﴾ أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم، ومن خلال التدبّر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضد المسلمين من أتباع الرُّسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيُفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون! ثمّ يبعث الله نبياً جديداً فيؤتيه الكتاب ليحكم بين أُمّة النبي من قبله المختلفين في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ وما عليه إلّا أن يستنبط لهم حكم الله من الكتاب المُنزّل عليه تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأُمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصِراط المستقيم، ثُمّ تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائِهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورُسله ليكون ضد الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائِه ثُمّ أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرّقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله؛ من عند الطاغوت الشيطان الرجيم! ومن ثمّ ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسَلين النبيّ الأُمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كتب الأنبياء والمرسلين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ومن ثُمّ أمر الله نبيّه بتطبيق الناموس للحكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكَماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثمّ قام محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتطبيق الناموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأنّ الله هو الحكم بين المختلفين، وإنّما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من محكم كتابه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً تبيّن لكم أنّ الله هو الحكَم وما على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهديّ المنتظَر إلّا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأنّ الله هو الحكَم بينهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ومن ثمّ طبّق محمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهديّ المنتظَر بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم! وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    وقال الله تعالى:
    {وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} صدق الله العظيم [الأعراف: 2-3].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الحقّ من ربِّكم ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٠٢﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٧﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٨﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٩﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠﴾ هَٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٢١﴾}
    صدق الله العظيم [لقمان].

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٢﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ألا والله لن يغني عنكم أبو حمزة محمود المصري من عذاب الله شيئاً، واعلموا أنّي لا أظنّ أبا حمزة محمود المصري الذي في لندن الشيخ المشهور بل أبو حمزة محمود المصري أظنّه رجلٌ آخر وكذلك ربما يفتري شخصية ذلك الرجل!

    وعلى كلٍّ إنّي الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعو علماء المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتباعه والكفر بما يُخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنة النبويّة، وما خالف لمحكم القرآن في جميع كتب البشر ورواياتهم فإنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي بما خالف لمحكم القرآن العظيم لمن الكافرين حتى لو اجتمعوا على روايته المُفترون من الجنّ والإنس فكيف أصدقهم وأجحدُ بآيات الله، أفلا تتّقون؟ وقال الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَـٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ولن تجدوهم أبداً يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كونه يخالف افتراءهم وأهواءهم كمثل أبي حمزة محمود العدو اللدود ومثله كمثل فريق من اليهود دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦} صدق الله العظيم [النمل].

    ولذلك دعاهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرضوا كما أعرض أبو حمزة محمود المصري كون الاحتكام إلى القرآن العظيم مُخالف لما بين أيديهم من المفترى على الله في التوراة، وقال الله تعالى:
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل‌ عمران] .

    أولئك هم كمثل أبي حمزة المصري لا يريدون أن يتّبعوا من كتاب الله القرآن العظيم إلا ما يوافق لما لديهم في التوراة، ولكن حين تأتي آية تفضح وتنفي المُفترى على الله في التوراة فعند ذلك يعرضون عن تلك الآية المُحكمة في القرآن العظيم فيتّبعون ما يخالفها في التوراة، ولذلك قال الله تعالى:
    {
    أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].

    وإنَّما يجعل الله حُكم الاختلاف في آيات مُبيّنات لما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [النور:34]، وقال الله تعالى: {
    لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٧وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٨وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿٤٩أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٥٠إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [النور]، ولكنّي أرى محمود العدو اللدود يقول أنّ ناصر محمد اليماني من الذين يمكرون بالباطل ضدّ الإسلام والمسلمين ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا سبحان ربّي وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    ويا أمّة الإسلام، فهل الذي يدعو إلى كتاب الله القرآن العظيم وسُنّة نبيّه الحقّ ويأمركم بالكفر بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السّنة النّبويّة، فهل ترون أنّه من المُبطلين من الذين يمكرون ضدّ الإسلام والمسلمين، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الروم].

    ألا لعنة الله على المُبطل سواءً يكون أبا حمزة المصري أو المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً عدد ثواني الدهر والشهر من أول العمر للحياة الدنيا إلى اليوم الآخر، فكونوا من الشاهدين يا معشر الأشراف وضيوفهم أعضاء المنتديات العالمية الهاشميّة، وبرغم أنّ الإمام المهدي لم يعُد يحاور إلا في طاولة الحوار العالمية:
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني)، ولكنّي سوف أستثني هذا الموقع لحوار (أبو حمزة محمود المصري) حتى يكونوا من الشاهدين بالحقّ أيُّنا يصدُّ عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وأيُّنا عدو الله اللدود الذي يصدُّ عن اتِّباع القرآن المجيد الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد وأيُّنا يستحقُّ لعنة الله وملائكته والناس أجمعين شرط أن يجيب دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإنّ أبا حمزة محمود المصري من الذين سوف تحقّ عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين في عصر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كونه هذا الرجل لمِن ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر؛ كون هذا الرجل من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر فيصدّون عن اتّباع الذكر صدوداً عظيماً، فويلٌ لهم من عذاب يوم عقيم.

    ويا إخواني المسلمين لا تخشوا الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني وتقولون إنّهُ لعَّان والمؤمن ليس بلعّان، ثمّ نقول لهم: ما كان الإمام المهديّ لعّاناً أبداً وإنّما نلعن من لعنه الله في محكم كتابه؛ الذين إن يَرَوا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يَرَوا سبيلَ الغَيِّ والباطل يتّخذونه سبيلاً ويتخذون من افترى على الله خليلاً كأمثال أبي حمزة محمود المصري، أولئك ملعونون أينما ثُقِفوا أُخِذوا وقُتِّلوا تَقتيلاً أولئك اتخذوا الشيطان من دون الله خليلاً وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم، وما كانوا على ضلالٍ مبين بغير قصدٍ منهم بل يعلمون أنّهم على ضلالٍ مبينٍ ضلّوا وأضلّوا كثيراً، وقد حذّركم الله يا معشر النّصارى أنْ تتّبعوا شياطين البشر منهم الذين يفترون على الله بغير الحقّ في التوراة والإنجيل، وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [المائدة].

    وها هم قد أضلّوا كذلك فريقاً من المسلمين؛ الذين:
    {
    قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٣ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [المنافقون].

    وقد علَّمكم الله عن الحكمة الخبيثة لديهم وبيَّن لكم السبب الذي جعلهم يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر وذلك لكي يصدّوا عن اتّباع القرآن العظيم بأن يفتروا أحاديث عن النبي لم يقلها عليه الصلاة والسلام ولذلك تجدون بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وقال الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣} صدق الله العظيم [النساء].

    فاتّقوا الله يا أمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام وأجيبوا داعي الله إلى الاحتكام إلى الله، وما على الإمام المهدي إلا أن يستنبط لكم حُكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم ذلك وعدٌ علينا غير مكذوبٍ، وإن آتيتُكم بحكمٍ من عندي بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فلا تتّبعوه وذلك بيني وبينكم، حتى إذا كفرتم وكذّبتم بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن فإنّكم لم تُكذِّبوا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ولا الإمام المهدي ناصرَ محمدٍ بل كذّبتم بآيات الله في محكم كتابه كونه ليس كلام جدّي محمد رسول الله ولا كلام ناصر محمد بل كلام الله في آياته المُحكمات، وقال الله تعالى:
    {
    قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    وأما سبب المكر من قبل شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر والمكر ضدّ الذِّكر والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وذلك بسبب أنّ ناصر محمد اليماني سوف يكشف افتراء آبائِهم الأوّلين في التوراة وفي الإنجيل وفي أحاديث السُّنة النبويّة ثم يعيد المسلمين ومن اتّبعهم إلى منهاج النبوة الأولى.

    ويا أمّة الإسلام يا حجّاج بيت الله الحرام، والله الذي لا إله غيره إنّهم ليفترون أحاديث في السُّنة النبويّة ظاهرها وكأنّها حقٌّ في نظر الذين لا يعلمون وهي صدٌّ عن الإسلام والمسلمين صدّاً كبيراً وتشويه للدين وللمسلمين، أنّهم مفسِدون معتدون سفّاكون لدماء العالمين ممّن لم يتّبع دينهم وذلك ما يقصدونه من افترائِهم الباطل على نبيّه بقولهم:
    اقتباس المشاركة :
    وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله -تعالى- رواه البخاري ومسلم
    انتهى الاقتباس

    ولن أقول في ابن عمر إلا خيراً وفي البخاري ومسلم، ولكنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّ ذلك الحديث من غير الذي يقوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لكي نطبِّق الناموس في الكتاب لكشف أحاديث البيان المكذوبة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وبناء على قول الله تعالى:
    {
    ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]، ومن ثمّ سوف نجدُ أنّهُ حقاً بين الحقّ والباطل اختلافٌ كثيرٌ ونقيضان لا يتفقان، فكيف يقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ]؟ فكيف يخالف قول الله تعالى:

    {
    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [يونس].

    {
    لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦} صدق الله العظيم [البقرة].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٩٢} صدق الله العظيم [المائدة].

    وكذلك جميع الرّسل ما عليهم إلا البلاغ المبين ولم يكرهم الله أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ۖ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٨} صدق الله العظيم [العنكبوت:18].

    وقال لله تعالى:
    {
    وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٤٨} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {
    رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ ۖ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ۚ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿٥٤} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [الحج].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤} صدق الله العظيم [النور].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢} صدق الله العظيم [النمل].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّـهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٦} صدق الله العظيم [الشورى].

    وقال الله تعالى:
    {
    نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥} صدق الله العظيم [ق].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۚ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٢} صدق الله العظيم [التغابن].

    وقال الله تعالى:
    {
    فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} صدق الله العظيم [الشورى:48].

    فكيف يقول محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم ]؟ ألا لعنة الله على المفترين على الله ورسوله.

    فهل تدرون يا قوم لماذا لم يأمر الله نبيَّه على إجبار الناس أن يكونوا مؤمنين بالله فيصلّوا لربّهم ويعبدوه؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم عبادتهم له أبداً ما داموا يعبدونه خشية من أحد سواه، وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا سبحان الله يا أُمّة الإسلام، ألا والله أنّ فيكم من العلماء لو يأتيه الإمام المهدي بألفِ دليلٍ من محكم كتاب الله يخالف لحديث مُفترى وهو فتوى من الشيطان الرجيم لاتّبع فتوى الشيطان الرجيم وما اتّبع فتوى الله في محكم كتابه ولقال: لا يعلمُ تأويله إلا الله! مهما كانت الآية من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم فلا ولن يتّبعها بل سوف يعرض عنها وكأنّه لم يسمعها ومن ثم يتّبع حديثاً جاء من عند الشيطان الرجيم وأوليائه. فكيف يكون من المهتدين من ابتغى الهدى في غير كتاب الله القرآن العظيم فاتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ أولئك ضلوا عن سواء السبيل وأضلوا أنفسهم وأضلوا أمتهم؛ أولئك قوم لا يعقلون إلا الذين تابوا وأنابوا من بعد تطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبي وقالوا نعوذُ بالله أن تأخذنا العزة بالإثم وقد تبيَّن لنا أنّنا كنّا على ضلال مبين، فاتبّعوا آيات الكتاب المحكمات واتّبعوا سُنّة محمد رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله؛ وأولئك هم المهتدون عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المفلحون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥} صدق الله العظيم [النمل].

    وأما أبو حمزة محمود المصري فقد علمنا من صاحبه في ماليزيا ونقول له فلتمكر كيفما تشاء، وأقسمُ بربّ العالمين أنّ مكرك سوف يكون ضدك ولصالح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:123].

    ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً، قال الله تعالى:
    {
    فَتَوَلَّىٰ فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَىٰ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [طه]، ولكنّ فرعون بذلك المكر قد وفّر على نبيّ الله موسى كثيراً من جُهد الدعوة إلى الله فآمن كثير من الناس في يوم الزينة والسحرة وقالوا: {قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٢١رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴿١٢٢} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فما يدريك يا محمود أبو حمزة عسى أن يكون مكرك السبب في إيمان قوم آخرين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴿٦٠} صدق الله العظيم [الروم].

    ألم يكفِك ما حدث لعمِّك وأبيك وفيك؟ أم تريدني أن آذن لأنصاري أن يقتلوك؟ فكم يستأذنون منّي بذلك من بعد ما عثروا على عنوانك، فقلتُ لهم صبرٌ جميلٌ. أم تظنّ أنك تُعجزهم شيئاً؟ أفلا تعلم أنّ أنصاري في كلّ دولةٍ بإذن الله في مختلف بقاع الأرض؟ فهل تأمن مكر الله يا من تسعى لتطفِئ نور الله بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؟ ولكن يا أبا حمزة محمود المصري تعال لكي أعلمك كيف تستطيع أن تنتصر على الإمام ناصر محمد اليماني إنْ استطعت؛ وهو أن تأتي للقرآن ببيانٍ هو خيراً من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً وأهدى سبيلاً وأصدقُ قيلاً. وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا تستطيع كون الإمام المهدي يُحاجّكم بآيات الكتاب المُحكمات هُنَّ أمّ الكتاب آياتٍ بيِّنات لعالمكم وجاهلكم، أم تظن أنّ بيان الإمام المهدي مجرد مفسِّرٍ أمثال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟ بل بيان الإمام المهدي للقرآن هو قرآنٌ عربيٌّ مبين يفقهه العالم والجاهل وراعي الغنم العربي الأمّي لئِن سمعه يفقهه. ألا والله الذي لا إله غيره لا يُعرِض عن دعوة الإمام المهدي إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا من اتّبع لما يخالف لمحكم كتاب الله واعتصم بأحاديث من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم، أولئك كذّبوا اللهَ ورُسلَه وفرحوا بما عندهم من العلم الباطل لكثرته وهم لا يعلمون أنّه باطلٌ مُفترى ثم يستهزئِون بالحقّ من ربّهم ويظنّون برسول ربّهم أنّ به جِنّة وكذلك يظنّون بالإمام المصطفى لهم من ربّهم أنّ به جِنّة وعليه أن يذهب لطبيب نفسي! وقال الله تعالى:
    {
    فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣} صدق الله العظيم [غافر].

    ومنهم من يعجز بالردّ على بيان الإمام المهدي ثم يقوم بحذفه! أفلا يعلمُ أنّه قد حذف كلامَ الله؟ فمن يجيره من الله ربّ العالمين؟ ومنهم من يخفيه فلا يُظهره للعالمين! أفلا يعلمُ أنّه أخفى كلام الله؟ فمن يجيره من عذاب الله؟ وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. rose

    بسم الله الرحمن الرحيمــ

    احسن الانصار بنسخ البيان ببيان الايه الكريمه و لكن تلك بيانات قديمه وسواء قديم او جديد فكله يشد بعضه بعضا كالبنيان المرصوص

    واليك البيان الحصرى بالحق و احسن تفسيرااا

    اقتباس للعليم بالكتاب

    22 - 05 - 2020 مـ



    ألا بُعداً للقوم الظالمين الذين إن تبيّن لهم سبيل الحق إلى ربّهم لا يتَّخذونه سبيلاً استكباراً وغروراً فلسوف يقولون عمّا قريب حِجراً محجوراً ثمّ يَدعونَ ثُبوراً، ولا ولن يَجِدوا لهم مِن دون الله وليّاً ولا نصيراً ليصرِف عنهم عذابه وهم مستكبرين عن داعي الله العالميّ إلى اتِّباع كتابه القرآن العظيم الرحمة للعالمين، فمن أبى رحمة الله بسبب الاِستكبار على خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ خليفة الله الأكبر في الكتاب فله أشدّ العذاب مِن الله؛ فكيف على خليفة الله يستكبرون؟ أولئك سوف ينالهم نصيبهم من العذاب، المغرورين بكبريائهم وهُم صغار عند الله ليس لهم وزناً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ
    سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ } صدق الله العظيم [ الأنعام ].

    فلا تزال جنود الله الخفيّة تشُنّ حربها العالميّة مستمرة ليلاً ونهاراً على مدار أربع وعشرين ساعة دون استراحة وهي لا تَهِن؛ وهي من جنوده الخفيّة غير المرئيَة بالعين المُجرّدة لِصِغَر حجمها، وهي بما يُسمّونَه فيروس كورونا وما هو بكورونا، وإنّما غرّهم بادئ الأمر التشابه الشكليّ الظاهريّ للفيروسات مع التي يعرفونها مِن قَبل، ولكنّه مُختلف في جيناته وتصرُّفاته جملةً وتفصيلاً، ولكنّ اسمه الأول كورونا كما ظنّوه بادئ الأمر تصدَّر في كافّة وسائل الإعلام وعلى ألسِنة العالم (كورونا) برغم أنّه مُختلف جملةً وتفصيلاً عن كافة الفيروسات، وإنّما تَشَابَه معها شكليّاً بادئ الأمر واختلف جينيّاً، بل والله الذي لا إلَه غيره الواحد القهّار أنّه كائن حيٌّ مُنفَطِر ومُنشَطِر، والقادم هو الأدهى والأمرّ وشرٌّ مُستَطير ولسوف يولّون الدُّبُر كافّة أطباء البشر؛ وهو كذلك كائن حيٌّ جديد على البشر ومُحَطِّمٌ لكافّة فيزياء الطب العلميّة، ولسوف يجعل علم البشر فيما يخص علوم الطب الفيزيائية (٠) صفراً على الشمال كونهم أصلاً لا يُحيطون به علماً.

    https://nasser-alyamani.org./showthread.p...284#post330284

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 65819 من موضوع بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - ذو القعدة - 1433 هـ
    16 - 10 - 2012 مـ
    09:11 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــ




    الردّ السادس من الإمام المهديّ إلى الدكتور أحمد عمرو، فصبرٌ جميلٌ والله المستعان على ما تصفون..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلموا تسليماً، ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسله، وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، أمّا بعد..

    ويا أحمد عمرو، إنّ مثل الأنصار ومثلك كمثل صحابة رسول الله الحقّ قلباً وقالباً وقومٍ آخرين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وهل تدري لماذا ضربنا هذا المثل؟ وذلك كون المزيد من البيان الحقّ للقرآن يزيد الأنصار إيماناً وتستبشر قلوبهم بأنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر كما كان يزداد صحابة رسول الله يقيناً بتنزيل الآية الجديدة فيستبشرون أنّ محمداً رسول الله حقاً نبيّاً من ربّ العالمين وكذلك فإنها تزيدهم إيماناً، وأمّا المنافقون فتزيدهم رجساً إلى رجسهم، ولكنّي أرى أحمد عمرو لا يزيده المزيد من البيان الجديد للقرآن المجيد إلا رجساً إلى رجسه، فما أشبه اليوم بالبارحة! وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ (125)} صدق الله العظيم [التوبة].

    وإلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    ويتكلم الله عن الأعمى عن الحقّ وعن البصير بالحقّ كون الفرق بينهما كمَثَلِ الذين في الظلمات والذين في النّور، وكمَثَلِ الذين في الظلّ والذين في الحَرور، كون مثلُهم كمثل الأحياء والأموات فهل يستوي الأحياء والأموات؟ ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22]، بمعنى إنّ الله يهدي من يشاء وما أنت بمسمعٍ من في القبور. وهذا مثلٌ للذين لا يسمعون فإنّ مثلَهم كمثل الأموات في المقابر لا يسمعون شيئاً مِنْ حولهم لكونهم أمواتاً لا أرواح فيهم، وضرب الله مثلاً بالإمام المهديّ وبمن كان من الغافلين كمثل أحمد عمرو. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النّاس كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:122].

    وإنما يضرب الله الفرق بين الذاكرين لربّهم المتّبعين للحقِّ وبين المعرضين الغافلين عن ذكر ربّهم فلم يحيي الله قلوبهم، فمثل الذين استجابوا لله والرسول كمثل الأحياء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فالذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم أحياءٌ قلوبَهم بعد أن كانوا أمواتاً، وأمّا الذين لم يستجيبوا فهم لا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون لكون قلوبهم أمواتاً لا تعقل ولا تسمع، ومثلهم كمثل الأموات الذين في القبور فهل يسمعون نداءه لو يناديهم؟ وكذلك الغافلون المعرضون مِثْلُهُم. وقال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    ولكنّك تحرّف الآية عن موضعها؛ بل هي ضربٌ لمثلٍ، فلن يسمع أصحابُ القبور نداء الأحياء ما داموا أمواتاً، وكذلك المعرضون فلن يستجيبوا للداعي ما دامت قلوبهم ميّتة عن ذكر الله. تصديقاً لحديث محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:
    [مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ] (صحيح البخاري)، كون الفريقين الذاكرين لربّهم والغافلين عن ذكر ربّهم كمثل من يسمع ومن لا يسمع ومثل من يُبصر ومن لا يُبصر ومثل من يتكلم ومن لا يتكلم؛ إذاً هم كمثل الأحياء والأموات كون الأحياء يتكلمون ويسمعون ويبصرون والأموات لا يتكلمون ولا يبصرون ولا يسمعون، ولذلك ضرب الله بهم المثل. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}
    صدق الله العظيم [هود:24].

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ‌ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النّور ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُ‌ورُ‌ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الأحياء وَلَا الأموات ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ‌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    بمعنى إنّ المعرضين مثلُهم كمثل الأموات صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون، ولكنّك تريد أن تحرّف الآية عن موضعها بأنّ الله لن يبعثهم من قبورهم في الحياة الدنيا، فذلك تحريف الكَلِمِ عن مواضعه، ويدرك ذلك التحريف أولو الألباب.

    ومن ثم نأتي لتأويلك لعذاب المنافقين بأموالهم فتقول: إن هناك عذاب للمنافقين في الدنيا، ومن ثم تقول يا ناصر محمد فاسمع لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:85].

    ومن ثمّ يقيم الإمام المهديّ عليك الحجّة بالحقّ وأقول: وكيف يعذبه الله بأمواله وبأولاده؟ فلا تحرّف الكلم عن مواضعه بل سوف أفتيك عن البيان الحقّ لهذه الآية، وهو: أن يجعل الله ماله وولده سببَ العذاب له في الدنيا فيلتهي بهم عن ذكر ربّه حتى تزهق نفسه وهو من الكافرين الغافلين، ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:9].

    وإنما يجعل الله أولادهم وأموالهم في الدنيا سببَ العذاب لكونهم تلَهَّوا بأموالهم وأولادهم حتى تزهق أنفسهم وهم كافرون غافلون عن ذكر ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:85].

    ثم يعذّبهم الله بأموالهم في النّار في الحياة البرزخيّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جهنّم فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)} صدق الله العظيم [التوبة]، وكيف يعذّبهم الله بأموالهم وأولادهم؟ فإنّما ذلك أنّ أولادهم وأموالهم جعلها الله سببَ عذابهم كونهم
    تلَهَّوا بها في الحياة الدنيا حتى تزهق أنفسهم وهم كافرون، فاتّقوا الله ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون!

    ويا رجل لا تحرّف كلام الله عن مواضعه فنحن نجادلك بالآيات المبيّنات وهنّ اللاتي تبيّن آياتٍ أُخر في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} صدق الله العظيم [النور:34]، كون القرآن العظيم مجملاً ومفصّلاً وأنزل الله تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} صدق الله العظيم [هود:1].

    كون القرآن العظيم مجملاً ومفصّلاً وجعل الله تفصيله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    ولذلك ندعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لنفصّل لكم القرآن بالقرآن لقومٍ يتقون وليس من عند نفسي كما يفعل أحمد عمرو، وأعوذ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون علم اليقين بأنّه الحقّ من ربّهم، فاسمعوا لما أقول وعوا واعقلوا: ألا والله لولا أني أخشى أن تجعلوا البيان للقرآن بالقرآن كتاباً جديداً لوضعت الآية والآية المفصّلة لها بسطرٍ واحدٍ فإذا هو قرآن مبينٌ واضحٌ للجميع لعلماء المسلمين وعامتهم، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً:
    { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
    { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }

    ولكنّ أعداء الله سوف يستغلون ذلك كمثل أحمد الحسن اليماني الذي يفتري إعادة ترتيب القرآن ليُحرّف كلام الله عن مواضعه، ولذلك لن ندعَ لهم الفرصة لتحريف كتاب الله عن مواضعه المقصودة بل نجعل بين الآيات والآيات المفصّلات فاصلاً ونقول: قال الله تعالى.. أو تصديقاً لقول الله تعالى.. أو فاصلاً بين الآية والآية المفصِّلة لها. فليلتزم بذلك كافة أنصار المهديّ المنتظَر إلى يوم يقوم النّاس لله الواحد القهّار محافظة على ذكر الله حتى لا يستغل ذلك أعداء الله فيزعمون ترتيب القرآن من عند أنفسهم، والله حافظٌ ذكره من التحريف والتزييف كما هو بين أيديكم.

    ويا أحمد عمرو، إني لا أريد أن أدخل في تفصيل العائدين من الكافرين كوني أراك تجادلني بقول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النّار‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ومن ثم نقول: ألم نقل لكم إنّ البعث الأول ليس لكافة الكافرين؟ بل يبقى في النّار كذلك من الكافرين ويُعذّبون مع الشياطين ومنهم آل فرعون من الكفار الذين سوف يبقون في نار جهنّم إلى ما شاء الله؟ ولذلك لم نفتِكم ببعث الكافرين كافةً في البعث الأول بل نقول:
    (من يشاء الله من الكافرين).

    وللأسف أجد أنّ الله لن يخفف عن آل فرعون العذاب كونهم من الذين سوف يبقون في نار جهنّم لكونها استيقنت أنفسهُم آيات الله ثم استكبروا عن اتّباع الحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى:
    {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُ‌جْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ‌ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿١٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظروا كيف أنّهم أيقنوا بآيات الله بأنّها الحقّ من ربّهم ثم استكبروا عن التصديق بها وجحدوا بها وقالوا هذا سحرٌ مبينٌ، برغم أنّهم يعلمون أنّها قد استيقنتها أنفسُهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فهؤلاء في أشدّ العذاب ولا أجد بأنّ الله يخفِّف عنهم العذاب يوماً بل متواصلاً إلى قيام الساعة، وكذلك يوم تقوم الساعة يأمر الله خزنة جهنّم أن يُدخِلوا آل فرعون أشدّ العذاب، ويستمر عذابهم في نار جهنّم لا يُخفّف يوماً واحداً في نار جهنّم، وكذلك يوم القيامة في البعث الشامل يَقْدِمُ قومَه فأوردهم النّار. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّار وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)} صدق الله العظيم [هود].

    ولكني أتوسل إلى ربّي بحقّ رحمته أن يجعل كافة النّادمين المتحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم فيدخلهم برحمته في عباده الصالحين، ألا والله لا أريد أن أفصّل هذه الآيات عسى أن يبدّل تأويلها ربّي بآياتٍ أُخر في الكتاب فيحقق تأويل آياتٍ أُخَر في الكتاب على الواقع. مثال قول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    وكذلك أرجو من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلٌ من الله ورحمةٌ، مثال قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:243].

    وإنما الرؤية هي رؤيتهم في الكتاب ويقصد المكذّبين برسل ربّهم حتى إذا أحسّوا بأس الله أحاط بقراهم فإذا هم منها يركضون حذر الموت، فقال لهم الله موتوا بالعذاب الأليم، قالوا يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين، فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين. وتفصيلها في قول الله تعالى:
    {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ‎﴿١١﴾‏ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ‎﴿١٢﴾‏ لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ‎﴿١٣﴾‏ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ‎﴿١٤﴾‏ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ‎﴿١٥﴾‏ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ‎﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ثم أحياهم في عصر بعث الإمام المهدي رحمةً للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم[البقرة:243].

    وانظروا لفتوى الله في محكم كتابه فإنّما بعثهم لعلهم يشكرون ربّهم:
    {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النّاس وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لا يَشْكُرُونَوأولئك هم الذين قال الله عنهم: {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾}
    صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وأريد من ربّي أن يجعل البعث الأول فضلاً من لدنه على عباده النادمين في جهنّم أجمعين وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جهنّم لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} صدق الله العظيم [الإسراء:8].

    ويا أحمد عمرو، إنّ ما بيّنه الإمام المهديّ سوف يأتي تأويله على الواقع الحقّيقي، وهناك آيات قابلات للتبديل في التأويل على الواقع الحقّيقي رحمةً بالعباد من أجل تحقيق هدف الإمام المهديّ وأنصاره، فلا تجبروني على بيان آياتٍ ليست من صالحكم تأويلها، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ لكون من الأنصار من أحزنهم بيان الأمس برغم أنّه زادهم إيماناً ويقيناً أنّ ناصر محمد اليماني هو الإمام المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب ولكنّهم في نفس الوقت حزنوا من مصير المبعوثين في البعث الأول فقالوا في أنفسهم: ظننا أنّ الله سيبعثهم ليجعل النّاس أمّةً واحدةً على الإيمان الأحياء والأموات الذين كانوا كافرين، ولكنّهم وجدوا في بيان الأمس ما أحزنهم لمعرفة مصير بعض المبعوثين وقالوا: متى يتحقق هدفنا؟ لكونهم يريدون أن يكون الله راضياً في نفسه.

    ويا قوم فما بيّنه لكم الإمام المهديّ فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا خيراً لكم، ولا تسألوا عن أشياء أن تبدَ لكم تسؤكم، ولا تسألوا عن أشياء ليس في بيانها مصلحة لهدف الإمام المهديّ والأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وليس في بيانها خيراً لكم فاحذروا.

    ويا معشر اليهود، افعلوا ما وعظناكم به خيراً لكم وأشدّ تثبيتاً، وانضموا مع الإمام المهديّ وحزبه لقتال المسيح الكذاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج، ألا والله لن يولّي منهم فراراً الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم في الجبال كما يفتري المفترون في بعض الروايات تمهيداً لفتنتهم ليتولّى المسلمون عن قتالهم، وهيهات هيهات بل سوف نقاتلهم ومن معنا من جند الله وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ويا قوم لقد أدركت الشمس القمر في أول شهر ذي القعدة 1433، ولذلك تمت رؤية هلال المستحيل لشهر ذي الحجّة 1433 في نظر علماء الفلك بعد غروب شمس الإثنين نهاية ذي القعدة. ويا قوم إني أعلم من الله ما لا تعلمون فأطيعوني تهتدوا.

    ويا أحمد عمرو، لا أخفيك بأنك جزءٌ من هدفي حتى ولو كنت من معشر يهودٍ فلا تكفروا برحمة الله التي وسعت كل شيءٍ خيراً لكم، ولا تُنْفِدوا صبري فأدعو عليكم من قلبي لربّي فانتهوا خيراً لكم، وإن أبيتم فسوف نبتهل جميعاً فنجعل لعنة الله على الظالمين ما لعن الله إبليس إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

    وربّما يودّ أحمد عمرو أن يقول: "أفلا ترون؟ وألم أقل لكم أن ناصر محمد اليماني لن يباهلني؟". ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: لئن أصرَرْت على المباهلة فأقسم بربّ العالمين ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن أجيب مباهلتك ثم يلعنك الله لعناً كبيراً ويعذبك عذاباً نكراً، أو يلعن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً إن لم يفتِه الله على أنّه هو الإمام المهديّ المنتظر، والله خير الفاصلين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    [ هنا الرابط لقراءة البيان من الموسوعة ]


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 330253 من موضوع من خليفة الله على العالمين الى رئيس الصين شي جين..


    الإمام ناصر محمد اليماني

    29 - رمضان - 1441 هـ
    22 - 05 - 2020 مـ
    12:20 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ___________


    من خليفة الله على العالمين إلى رئيس الصين شي جين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..
    ويا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في مختلف أقطار دول البشر، اسمعوا وَعُوا أنّ لكلِّ حادث حديث، فليتمّ التركيز حصريّاً فقط على بيانات كورونا ويتم التركيز بشكل مركّز هذه الأيام على نشر البيان والذي كتبناه بعنوان: ( فيروس كورونا والبيان الفصل وما هو بالهزل.. ) اِنتهى عنوان البيان.
    (https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=329951)

    واعلموا علم اليقين أنّ فيه شفاءً لِما في الصّدور وهدًى ورحمة للمؤمنين والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل، إلا مَن أبى واستكبر من بعد ما تبيَّن له الحق فلا تأسوا على القوم المجرمين المستكبرين، ألا بُعداً للقوم الظالمين الذين إن تبيّن لهم سبيل الحق إلى ربّهم لا يتَّخذونه سبيلاً استكباراً وغروراً فلسوف يقولون عمّا قريب حِجراً محجوراً ثمّ يَدعونَ ثُبوراً، ولا ولن يَجِدوا لهم مِن دون الله وليّاً ولا نصيراً ليصرِف عنهم عذابه وهم مستكبرين عن داعي الله العالميّ إلى اتِّباع كتابه القرآن العظيم الرحمة للعالمين، فمن أبى رحمة الله بسبب الاِستكبار على خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ خليفة الله الأكبر في الكتاب فله أشدّ العذاب مِن الله؛ فكيف على خليفة الله يستكبرون؟ أولئك سوف ينالهم نصيبهم من العذاب، المغرورين بكبريائهم وهُم صغار عند الله ليس لهم وزناً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢٢﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَن نُّؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ } صدق الله العظيم [ الأنعام ].

    فلا تزال جنود الله الخفيّة تشُنّ حربها العالميّة مستمرة ليلاً ونهاراً على مدار أربع وعشرين ساعة دون استراحة وهي لا تَهِن؛ وهي من جنوده الخفيّة غير المرئيَة بالعين المُجرّدة لِصِغَر حجمها، وهي بما يُسمّونَه فيروس كورونا وما هو بكورونا، وإنّما غرّهم بادئ الأمر التشابه الشكليّ الظاهريّ مع الفيروسات المعروفة لديهم مِن قَبل التي يعرفونها، ولكنّه مُختلف في جيناته وتصرُّفاته جملةً وتفصيلاً، ولكنّ اسمه الأول كورونا كما ظنّوه بادئ الأمر تصدَّر في كافّة وسائل الإعلام وعلى ألسِنة العالم (كورونا) برغم أنّه مُختلف جملةً وتفصيلاً عن كافة الفيروسات، وإنّما تَشَابَه معها شكليّاً بادئ الأمر واختلف جينيّاً، بل والله الذي لا إلَه غيره الواحد القهّار أنّه كائن حيٌّ مُنفَطِر ومُنشَطِر، والقادم هو الأدهى والأمرّ وشرٌّ مُستَطير ولسوف يولّون الدُّبُر كافّة أطباء البشر؛ وهو كذلك كائن حيٌّ جديد على البشر ومُحَطِّمٌ لكافّة فيزياء الطب العلميّة، ولسوف يجعل علم البشر فيما يخص علوم الطب الفيزيائية (٠) صفراً على الشمال كونهم أصلاً لا يُحيطون به علماً.

    ولكنّ الفيروس المتين القادم هو الأشدّ قوّة وبطشاً في العذاب المتين، فإذا هم فيه يائسون، وليس على مستوى الجهاز التنفّسيّ فحسب بل لا مجال للمقارنة بين فيروسات كوفيد 19 والفيروس المتين القادم يا (شي جين) رئيس الصين! يا من يزعمون أنّهم سيطروا على عذاب الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً وهم يعلمون أنّهم لكاذبون.

    وأُبشّر المُلحدين في الصين وقادات البشر المجرمين مثلهم أجمعين (وكافّة الظالمين المفسدين) بفصائل فيروس جديد هو الفيروس القاصف المَتين أُسُود الفيروسات الأشدّ بطشاً وأشدّ تنكيلاً؛ بل لا مجال للمقارنة بينه وبين ما تسمونه بكوفيد 19، هو الذي سوف يولّي مِنه علماء الطب مُدبرين ولم يعقّبوا مهزومين جيش أطباء البشر عن بَكْرَة أبيهم فَتَخرّ منظمة الصحّة العالميّة خاوية على عروشها، فلن يُغنوا عنكم من عذاب الله شيئاً، بل لا ولن يستطيعوا نصركم ولا لِأنفسهم ينتصرون.

    فاسمعوا وَعُوا واعقلوا ما سوف نقوله لكم، إنّ لهذه الفيروسات المستجدّة قائداً عظيماً لستم بقدّه ولستم كُفؤاً له، وجنوده الصغرى تَتَلقّى الأوامر مباشرةً بوحي من الله فيفعلون ما يؤمرون من مصدر العمليّات للقائد الأعلى، ذلكم ربّكم الأعلى في الملكوت يوحي مباشرةً إلى جيوشه الصغرى ماذا تفعل فيفعلون ما يؤمرون وهو معها بكلمات قدرته سبحانه، ذَلِكُم الله ربّ العالمين الذي أنتم به تُلحِدون يا أيّها الرئيس الصيني (شي جين) الذي أعلن الحرب على الله ودينه وقرآنه والمسلمين الصينيّين جهاراً نهاراً على المسلمين في الصين وأغلق بيوت الله في الصين، بل مَنَع المسلمين أن يُصلّوا حتى في بيوتهم وأخَذ كتاب الله القرآن العظيم وقام بإحراق كتاب الله القرآن العظيم عدواناً وظلماً.

    فاسمعوا وعوا ما سوف أقوله بالحق يا أيّها الرئيس الصينيّ (شي جين)، أُقسمُ بالله العظيم لَتفتحوا بيوت الله وأنتم مِن الصّاغرين وكافّة الذين أغلقوا بيوت الله ظلموا أنفسهم بحجّة الاحترازات حتماً سيفتحوها وإليها يهربون وإنّا لصادقون ولسوف تعلمون.

    وعلى كل حال يا معشر الأنصار السابقين الأخيار من مختلف الاقطار فليتمّ التركيز حصريّاً على نشر ثلاثة بيانات؛ بالدرجة الأولى البيان الذي كتبناه بعنوانه التالي: ( فيروس كورونا والبيان الفصل وما هو بالهزل.. ) اِنتهى عنوان البيان.
    (https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=329951)

    واعلموا علم اليقين أنّ فيهِ شفاءً لِما في الصدور وهدًى ورحمة للمؤمنين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..

    عبدُ الله وخليفتُه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=330284
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    بارك الله بكم جميعا اخوتي في الله الحمدلله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله الرحمن الرحيم حبيبنا النعيم الاعظم

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-04-2017, 02:34 PM
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-06-2016, 06:11 PM
  3. { وَمَا يُلَقَّٮٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّٮٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } صدق الله العظيم
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-02-2014, 12:42 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-09-2010, 06:59 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-05-2010, 04:02 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •