أي إنهم عرفوا أنّه المهديّ المنتظَر وهو لا يزال في عصر الحوار على مقربة من الظهور
اقتباس للامام الحبيب
23 - 6 - 2011 مـ
وتلك الفتوى الحقّ في محكم كتاب الله أنّ شياطين البشر حين يرون الإمام المهديّ المنتظَر زلفةً في عصر الحوار قبيل الظهور على مقربة من الظهور ومن ثمّ سيئت وجوههم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}
صدق الله العظيم [الملك:27].
ولربما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأمّة الذين لا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني؛ بل سوف نأتيك بالتفسير الحقّ لهذه الآية في قول الله تعالى:
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}
صدق الله العظيم"، ومن ثم يأتيهم الإمام المهديّ بالبيان الأحقّ لهذه الآية والأهدى سبيلاً وأقوم قيلاً، وأقول: قال الله تعالى:
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}
صدق الله العظيم، فتبينوا من التشديد بالحقّ على حرف الدال في قول الله تعالى:
{تَدَّعُونَ}
صدق الله العظيم. وذلك لأنّ شياطين الجنّ والإنس لطالما أضلّوا الأمّة عن معرفة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، ولذلك يوسوس شياطين الجنّ إلى كثيرٍ من الإنس أن يدّعي كلٌ منهم أنه هو المهديّ المنتظَر، فيوهمه مسّ الشيطان أنه هو المهديّ المنتظَر حتى يدعي ذلك، ومن ثم يتبيّن للناس فيما بعد أنه مريضٌ نفسيٌّ بسبب مسِّ الشيطان الوسواس الخناس في صدور بعض الناس الممسوسين، ولذلك يظهر لكم بين الحين والآخر من يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر، وهدف شياطين الجنّ والإنس من ذلك المكر هو حتى إذا ابتعث الله المهديّ المنتظَر فيعرض عنه المسلمون بظنهم أنه ليس إلا كمثل الذين (يدَّعُونَ) شخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصر، وذلك كان سبب إعراض المسلمين عن تدبّر بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فمجرد ما يبلِّغهم الأنصار أنه يوجد شخص اسمه ناصر محمد اليماني يفتي الناس أنه المهديّ المنتظَر ويدعو الناس إلى تدبر بيانه الحقّ للذكر، ومن ثم ما كان جوابهم إلا أن قالوا إنه كذابٌ أشر، وليس المهديّ المنتظَر فكم سبقه كثيرٌ من المرضى
{يدَّعُونَ}
شخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصر.
ويكاد أن يكون في كلّ قرية من قرى المسلمين إلا وظهر فيها من (يدَّعي) أنه المهديّ المنتظَر كون المفترين من شياطين البشر قد أضلّوا الأمّة عن كيفية معرفة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وأخفوا برهان الإمام المصطفى للناس من ربهم، كون شياطين البشر من اليهود يعلمون برهان الذي جعله الله للناس إماماً كريماً ليهديهم إلى الصراط المستقيم أنّ الله يزيده بسطةً في العلم، تصديقاً لفتوى الله على لسان أحد أنبياء بني إسرائيل أنّ الذي يصطفيه الله عليهم فيجعله إماماً لهم أنّ الله يزيده بسطةً في العلم على علماء الأمّة في عصر بعثه، وبما أنّ شياطين البشر من اليهود ليعلمون أنّ برهان المهديّ المنتظَر أنّه لا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه، وكذلك يعلمون أنه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم كونه بيَّن للبشر حقيقة مكرهم ومكر الشيطان الأكبر إبليس، وكشف للناس خطتهم المستقبلية عن طريق المُمَهِدين للمسيح الكذاب الشيطان الرجيم وهم الماسونيّة العالميّة، وفصّلنا مكرهم شياطين الجنّ والإنس المستقبلي تفصيلاً في مختلف البيانات، ولذلك عَلِمَ شياطين الجنّ والإنس أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقاً ناصر محمد اليماني، وكذلك علموا أنّ الله سوف يظهره على العالمين بعذابٍ أليمٍ ليلة مرور كوكب سقر، وهو ما يسمونه بالكوكب العاشر، ولذلك حزن شياطين البشر حين رأوا المهديّ المنتظَر قد صار زلفةً في عصر الحوار من قبل الظهور، وإنما الزلفة المقصود بها في قول الله تعالى:
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}
صدق الله العظيم؛
أي إنهم عرفوا أنّه المهديّ المنتظَر وهو لا يزال في عصر الحوار على مقربة من الظهور
، أم إنّكم تريدون تحريف القرآن بنفي التشديد من على حرف الدال بحجة القراءات السبع؟ وأشهدُ الله أنْ ليس للقرآن إلا قراءةٌ واحدةٌ ولن يتّبع الحقّ أهواءكم فيتبع افتراء القراءات السبع حتى يوافق أهواءكم، فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة تقولون على الله ما لا تعلمون؟ أم غرّكم ذكر العذاب قبل ذكر هذه الآية، وذلك كونكم لا تعلمون أنّ الله يظهر خليفته الإمام المهديّ المنتظَر على كافة البشر بعذاب الدخان المبين بسبب الكوكب العاشر، أفلا تتقون؟ أم أنّكم لا تعلمون بالبيان الحقّ لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿١١﴾ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾}