الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
19 - جمادى الآخرة - 1445 هـ
01 - 01 - 2024 مـ
08:38 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
__________
مُجَرَّدُ تَعليقٍ، ونقول: يا للعجبِ يا معشرَ العَجمِ والعَربِ! ففي هذا التقريرِ وتقاريرِ الأرصادِ العالميَّة نجدُ أُسطورةَ الاحتباس الحراريّ والغازاتِ الدَّفيئة انتهت وكأنها لم تكن شيئًا مذكورًا! رغمَ قولهم: "مما يشكل خطرًا حقيقيًّا على كوكب الأرض"، والسؤالُ الذي يطرح نفسه: فهل النينو أصبحَ يشكلُ خطرًا حقيقيًّا على كوكب الأرض؟! فنقيم عليهم الحجة بالحق ونقول: فيا للعجب وكل العجب يا معشر العجم والعرب! فهل أصبحت ظاهرةُ النينو الظاهرةً الطبيعية خطرًا حقيقيًّا على كوكب الأرض برغم أنها طبيعيّة؟!
ونقول باللَّهجةِ المصريَّة: أُمّال الاحتباس الحراري راح فين؟ غَلِّبتونا تسعة عشرَ عامًا وأنا أجادلُكم وأُنكر أُسطورة الاحتباسِ الحراريّ وحكايةَ الغازاتِ الدَّفيئةِ وأقول بل بسبب حرارةِ كوكبِ سَقَر، أُمّال اجتماع قادة العالم في قِمّة مناخ شرم الشيخ كوب 27 راح فين؟! وكذلك قِمَّة المناخ لقادة العالم بالأمس القريب كوب 28 لِقِمَّة المناخ في دبي راحت فين؟! أليست بسبب أنّ الاحتباسَ الحراريّ لكوكب الأرض بسبب الغازات الدَّفيئة أصبحَ يُشَكِّلُ خطرًا حقيقيًّا لكوكب الأرض حسب زعمهم؟! ولكنّي لم أجد في هذا التقريرِ لمراصدِ العالم العالمية أيّ ذكرٍ لظاهرة الاحتباس الحراريّ أنها ظاهرةُ الغازاتِ الدَّفيئةِ؛ بل حسبَ فتواهم في هذا التقرير أنها ظاهرةُ النينو الطبيعيّة أصبحت تشكلُ خطرًا حقيقيًّا على كوكبِ الأرض، أُمَّال الاحتباس الحراريّ راح فين يا باشوات؟! ألم نَنْصحْهُم من قبل أن يبَطَّلوا خزعبلات القبّة الحراريّة وظاهرة النينو والاحتباس الحراريّ بسبب الغازات الدفيئة كونُ سقرَ آتيًا فيشاهدونه رأيَ العينِ حين يحجبُ أُفُقَ سماء جنوب كوكب الأرض من أقصى الجنوب الغربيّ إلى أقصى الجنوب الشرقيّ فيعلمونَ أنه هو (بتوع الاحتباس الحراريّ)؟!
ألا وإنه يحقّ لي أن أتّريق عليهم بالحق، والمشكلةُ أنهم صَدّوا الشعوبَ عن التَّصديق بمرور كوكب سقر الذي تتجلى آياتُ اقترابِه على الواقع الحقيقيّ.
ألا والله لو كانت عوادم الغازاتِ الدَّفيئةِ لها علاقة بكوارث المناخ إذًا لكَفاهم حبسُهم لشعوب العالَمين سنة ألفين وعشرين وواحد وعشرين؛ كون كورونا حبسَ العالمَ بأسرِه وأوقفَ عجلة انبعاثاتِ الكربون عالميًّا على مستوى المصانعِ والشركات النفطيَّة والطائرات والسُّفُن وكافة سيارات العالم، ولكنه ما خفّفَ عنهم ولا بنسبةِ واحد من عشرة من كوارث المناخ؛ كون الكربونِ له علاقة بالبيئة وليس له علاقة بمناخ الأرض الكوكبيّ إطلاقًا.
سبحان ربي الذي اتقنَ صنعه لكوكب الأرض ومناخها! وكُلّ شويّة يوقفوا أحدَ مشتقّاتِ النفط! مَرَّة غاز الميثان وأخرى الهيدروجين ومَرَّة أخرى غاز آخر ولم يلاحظوا أنّ كوكبَ الأرض اتصلَّح فلا يزال خربان ومثلهم كمثل: (واحد عنده سيارته تطلع فيها الحرارة كل ما يمَشّيها وجابها عند بروفيسور مهندس سيارات فقال صاحب السيارة أنّ سيارته تعاني من ارتفاع الحرارة فقال له: "غَيَّر الرديتر بتاع الماء وبتروح الحرارة". وغَيَّر صاحب السيارة الرديتر جديد وبرضه الحرارة ما نزلتش! ورِجِع للبش مهندس فقال له صاحب السيارة: "أنا غَيَّرت الرديتر وتبيَّنَ أنه ليس خربان وليس له أي علاقة بارتفاع درجات الحرارة"، فقال البش مهندس: "رُوح غَيَّر المَروحة"، راح غَيَّرها برضه ما نزلتش الحرارة! ورِجِع للبش مهندس فقال: "رُوح غَيَّر المَاكينة"، راح الغَلبان صاحِب السيَّارة وغَيَّر مَاكينة السيَّارة بماكينة جديدة برضه ما نزلتش الحرارة! ورِجع للبش مهندس فقال له: "روح غَيَّر بودي السيارة والكَفرات" فقال صاحب السيارة: دانا بِعت ذهب مِراتي مِن شان أصلَح سيارتي وما صلحتهاش، واتخانقت مع مراتي وطلقتها! الله يخرب بيتك زي ما خربت بيتي) ههههه.
فكذلك هم بيخربوا بيوت الدول النفطيَّة العربيّة دونما فائدة؛ كون ليس للتغيُّرات المناخيّة أيَّة علاقة بالغازات الدَّفيئة؛ كون ليس لهم إلَّا جوابًا واحد يقبلُه العقلُ والمنطقُ وهو: إنّه لا بُدّ أنّ هناك كوكبًا وهَّاجًا يقتربُ من الأرض عامًا بعد عامٍ ولو لم نرَه؛ لأنّ الكوكبَ المُنيرَ لن يُحدِثَ ارتفاعًا لحرارة كوكب الأرض حتى لو اقتربَ مسافةَ عشرةَ كيلو من الأرض، وفقط يُحدث زلزالًا، ولكنّه لن يؤثِّرَ على حرارةِ مناخ كوكب الأرض.
فاعذروني على بيان التَّريقة، فكيف أني أُجادلُهم ببيانِ نبإٍ عظيمٍ بسبب مرورِ كوكب سقرَ وأُثبته في مُحكَم القُرآن العظيم ولكِنَّهُم لا يُصَدِّقون بالقُرآن! ولكنّ اللَّوم العَظيم على المُسلِمين المُصَدِّقين بالقُرآن العظيم ولَكِنَّهم يُكَذِّبون الصَّادِقين ويُصَدِّقون الكاذبين، ولسوف يعلَمون أيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبون.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربِّ العالَمين..
أخُوكم خليفةُ اللهِ الإمامُ المهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
________
أرصاد جوية عالمية تتوقع استمرار ظاهرة “النينو” خلال عام 2024
توقعت أرصاد جوية عالمية استمرار المزيد من الاضطرابات الجوية بسبب تأثير ظاهرة “النينيو” في عديد من مناطق العالم وذلك في بداية العام الجديد 2024, مما يشكل تهديدا حقيقيا لكوكب الأرض.
وقال خبراء في الأرصاد الجوية: تظل ظاهرة” النينيو” المحرك الرئيسي للمناخ, ومن المتوقع أن تكون التأثير الرئيسي على نمط الدورة الدموية في خطوط العرض الوسطى ودرجات الحرارة وهطول الأمطار المرتبطة بها في شهر يناير 2024.
وتمتد تأثيرات ظاهرة “النينو” إلى أنحاء واسعة من العالم, وهي ظاهرة مناخية تحدث في المحيط الهادئ من خلال ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في منطقة المحيط الاستوائي الغربي ويحدث ذلك عندما يتغير اتجاه الرياح السائدة وينتقل الهواء الدافئ من الغرب إلى الشرق عبر المحيط الهادئ.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية أن الشهر الأول من العام 2024 سيستمر في رؤية تأثيرات ظاهرة “النينيو” مع غطاء ثلجي أقل من المتوسط في جميع أنحاء البلاد.
وأثرت الظروف الرطبة على أجزاء كبيرة من الساحل الغربي للولايات المتحدة, مع توقع تحذيرات من العواصف والأمواج العالية على طول المناطق الساحلية في ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن عاصفة بحرية قوية أحدثت تسونامي من الأمواج التي وصلت إلى بعض الشوارع والأزقة في المناطق الساحلية من ولاية كاليفورنيا.
وعمدت السلطات المحلية إلى إخلاء المناطق القريبة من الشاطئ, حيث فرت مجموعات كبيرة من السكان إلى مناطق أكثر أمنا.
ومكتب الأرصاد الجوية البريطاني توقع هو الآخر يوم الجمعة, أن يؤدي نظام الطقس القوي إلى ظروف خطيرة في اسكتلندا مع هطول أمطار غزيرة وعواصف قوية وتساقط الثلوج على الأراضي المرتفعة.
وفي المملكة المتحدة, وفي أعقاب العاصفة “غيريت” التي ضربت المناطق الشمالية الأسبوع الماضي وتسببت في فيضانات واسعة النطاق في اسكتلندا واضطرابات في جميع أنحاء البلاد, تم إصدار المزيد من التحذيرات حيث أن درجات حرارة البحر الدافئة في المحيط الأطلسي تغذي التيار النفاث وتجلب المزيد من الأمطار والرياح.
وفي ذات السياق, أقيمت حواجز ضد الفيضانات في هولندا تحسبا لارتفاع منسوب المياه, بعد أن فاضت ضفاف عدة أنهار في ألمانيا المجاورة. وتأثرت المناطق الواقعة على طول أنهار الراين وإلبه وليبيه والرور وفيسر بالفيضانات، حيث غمرت المياه أجزاء من مدينة هامبورغ. و فاض نهر الدانوب عن ضفتيه في أجزاء من وسط بودابست, حيث بلغ منسوب المياه أعلى مستوياته منذ عقد بعد هطول أمطار غزيرة وثلوج أعقبها ذوبان الجليد في طقس دافئ نسبيا.
وتعرض الساحل الشرقي لأستراليا أيضا لأضرار جسيمة وفيضانات قاتلة في ولاية كوينزلاند الشمالية. وفي ماليزيا وجنوب تايلاندا غمرت المياه المناطق الريفية وتركت المجتمعات والسكان بلا مأوى.