الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 08 - 1433 هـ
27 - 06 - 2012 مـ
07:26 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=49170
ـــــــــــــــــ
بيان المهديّ المنتظَر إلى صاحب الاسم المستعار ( لبيك يا حسين )، ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
سؤال المهديّ المنتظر إلى أحد ضيوف طاولة الحوار من الشيعة الاثني عشر والذي يسمى نفسه ( لبيك يا حسين )، فلا تستخدم التقيّة بغير الحقّ لدينا فقد كان تحت اسمك من الأنصار السابقين الأخيار ولكنه تبيّن لنا أمرك أنك تُظهر الإيمان وتُبطِن الكفر بالمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني ولذلك نزعنا عنك الصفة (من الأنصار السابقين الأخيار) كونك لست منهم يا رجل، وتلك طريقة المنافقين فلا تكن منهم ولا تتّبع نهجهم، ولقد نزعنا عنك صفتك تحت اسمك (من الأنصار السابقين الأخيار) وذلك حتى تخلع القناع فتبدي لنا شأنك، وقد تبيّن لنا شأنك فلا نقول إنّك من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر؛ بل نقول إنّك من الشيعة الاثني عشر، ولذلك سوف يوجّه إليك المهديّ المنتظر سؤالاً: فهل ترى أنّه يحق لك أن تنافس جدي الإمام الحسين في حبّ الله وقربه وتتمنى لو أنّك تكون أقرب من جدّي الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام وآله؟ وأعلم بجوابك فسوف تقول: "يا ناصر محمد إنّ الإمام الحسين هو أولى مني بأقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه فهو ابن فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- واصطفاه الله للناس إماماً، فكيف لي أن أطمع إلى منافسة الإمام الحسين بن علي في حبّ الله وقربه! بل هو الأولى منى بأقرب درجة في حبّ الله وقربه". ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي وأقول: لقد تفضلت بالله للإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وآله! والسؤال الذي يطرح نفسه هو: قربةً إلى من تفضلت بالله سبحانه أن يكون الإمام الحسين هو الأحبّ والأقرب إلى الربّ؟ أليس ذلك مخالفٌ لناموس العبادة في الكتاب لكافة أنبياء الله وأتباعهم؟ فلم تجدونهم فضَّلوا بعضهم بعضاً في التنافس في حبّ الله وقربه، فلن يتفضلوا بأقرب درجة إلى ربّهم لبعضهم بعضاً كون حبّهم لربهم هو أكبر من حبهم لبعضهم بعضاً، وأفتاكم الله بناموس عبادتهم لربّهم، وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].
وإليك البيان الحقّ وسوف تجده في نفس الموضع: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ويا رجل اتقوا الله، وإنّي المهديّ المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني أقسم بالله الواحد القهّار لو أنّ أحد الأنصار تفضّل بالله للمهديّ المنتظر أن يكون المهديّ المنتظر هو العبد الأحبّ والأقرب منه فإنّه قد أشرك بالله ولن يغني عنه المهديّ المنتظر ناصر محمد شيئاً ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً. ويا رجل نحن أئمة آل البيت الحقّ اصطفانا الله وما كان للشيعة الاثني عشر ولا للسنة والجماعة أن يصطفوا المهديّ المنتظر خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [القصص].
فأما الشيعة فبالغوا في المهديّ المنتظر حتى يدعونه من دون الله، وأما أهل السنة والجماعة فحقّروا من شأنه لدرجة أنهم حرّموا على المهديّ المنتظر إذا حضر أن يعرّفهم بشأنه وقالوا: بل نحن نصطفي المهديّ المنتظر من بين البشر إذا جاء قدره المقدور في الكتاب المسطور، فسوف نعرفه فنقول له إنك أنت المهديّ المنتظر. وحتى ولو أنكرَ أجبروه على البيعة وهو صاغر! وأعوذ بالله أن أنتمي إلى الشيعة الاثني عشر ولا إلى أهل السنة والجماعة ولا إلى أيٍ من فرقكم وطوائف الذين فرّقوا دينهم شيعاً، وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وأولئك سيكونون من المعذبين كونهم خالفوا أمر ربهم إليهم في محكم كتابه:{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].
وكلّ فرقة في المسلمين يقولون: نحن الطائفة الناجية وما دوننا هم المعذبون! ومن ثم يحكم بينكم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم وأقول: إنما الطائفة الناجية يوجدون في مختلف المذاهب والفرق من عامة الناس، وهم الذين لا يشركون بالله شيئاً، أولئك هم الناجون يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك إن الشرك لظلمٌ عظيمٌ. وأما الأخطاء الفقهية فلا يحاسبهم الله شيئاً عليها بل يحاسب علماء مذاهبهم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا من كان طالب علمٍ لدى العلماء فتلك مسؤولية كبرى فأَمَرَهُ الله أن يستخدم عقله فلا يتّبع الاتِّباع الأعمى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} صدق الله العظيم [الإسراء:36].
كون طالب العلم إذا لم يأخذ العلم من أهل الذِّكر فسوف يُضِلَّ قومَه من بعد رجوعه إليهم. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:122].
ولكن الله أمر طلبة العلم أن يسألوا أهل الذكر المحفوظ من التحريف والتزييف كون القرآن العظيم هو حجّة الله للعالم أو حجّة الله على طالب العلم، وبما أنّ الإمام ناصر محمد اليماني منهم فلن تستطيعوا أن تهيمنوا عليه بسلطان العلم من الذكر الحكيم لو اجتمع علماء الشيعة والسنة وجميع علماء الذين فرّقوا دينهم شيعاً الأحياء منهم والأموات أجمعين إلا وهيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني.
ولربما يودّ صاحب الاسم المستعار في طاولة الحوار ( لبيك يا حسين ) أن يقول: "يا ناصر محمد وتالله لو تعلم كم نَنْبَسط حين نجدك تكتب (الإمام ناصر محمد اليماني) فلو تستقر على ذلك الاسم ولا تكتب المهديّ المنتظر إذاً لبايعك الشيعة الاثني عشر جميعاً فهم يؤمنون باليماني يظهر في اليمن ونعتقد أنّه الممهد للإمام المهديّ، ولكن الذي أساءنا كثيراً منك يا ناصر محمد هو أنك سفّهت أحلامنا وتقول: أنك أنت المهدي المنتظر". ومن ثم يردّ عليكم المهدي المنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهَّر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: هيهات هيهات أن يتبع الحق أهواءكم ما دمت حياً فقد طلب مني قومٌ من أهل السنة والجماعة أن أحذف صفة أنّي المهديّ المنتظر من جميع بياناتي وأكتفي بالاسم (الإمام ناصر محمد اليماني) ومن ثم يعترفون بي كإمام للأمّة وقد علموا بجوابي عليهم وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءكم يا معشر السنة والشيعة، وبيني وبينكم أن تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فإذا هيمنت عليكم في 999 مسألةٍ وهيمنتم على الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم فقد حكمت على نفسي مسبقاً لئن فعلتم فعليَّ التراجع في عقيدة أني الإمام المهدي المنتظر وعلى الأنصار في كافة الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني، وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فأبيتم فسوف يظهرني الله بكوكب العذاب في ليلة وأنتم صاغرون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ