والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الاعزاء اما بعد :
اليوم بحول الله وقوته ابداء اجلاء فهم ناقص ومجتزء لايات الذكر الحكيم
قام فيها الامام بلاستدلال على انه المهدي المنتظر
وانا لا انكر بعقيدة المهدي المنتظر بل اؤمن بها ايمان مطلق خالص
فهيا وارده في الاحاديث الصحاح
ولكن ارد هنا على بعض الايات التي قال انها تشير اليه واتبعنموه دون ان يبين لكم
بنهج الذي فرضه على نفسه الا وهو تفسير القران بالقران ومن اشهر هذه الايات
التي توردونها
في قوله تعالى ( الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان )
وادعيتم وقلتم ان الانسان هنا مقصود بالامام ناصر محمد اليماني جميل
وانه المختص بالبيان هنا فردي وجواب سيكون على محورين تفسير كلمة الانسان من القران وتفسير علمه البيان
من القران
وسيكون المحور التاني محور جدلي وافتراضي على ان الانسان في هذه الايه معني به شخص معين فمن
سيكون هذا الشخص بمحكم التفسير من القران
نبداء في المحور الاول :
لتعريف بمعنى الانسان سيكون على هذا الشكل
مماخلق * نسبه * هيئته وشكله * طبعه *
مماخلق هذا الانسان في القران :
خلق الانسان في محكم القران في قوله تعالى (أولا يذكر الأنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا (67) (مريم
هل هذه الصفه تخص الامام ناصر محمد اليماني فقط ام انه خطاب عام لي ولك وهذه احدى صفات الانسان في القران
هل يختص بها الامام وحده
قال الله تعالى (خلق الأنسان من صلصال كالفخار (14) (الرحمن)
وهل بهذه الصفه يختص بها الامام وحده عن باقي البشر ام هذا حال البشر جميعا
ولاحظوا ان تعريف الانسان الذي استدلالتم به جاء في نفس السوره سورة الرحمن
وقال تعالى (ولقد خلقنا الأنسان من صلصال من حمأ مسنون26 ) (الحجر
فهل هذا تعريف يخص الامام الذي تدعون
قال تعالى (لقد خلقنا الأنسان في كبد (4) (البلد)
قال الله تعالى (ولقد خلقنا الأنسان من سلالة من طين (12) (المؤمنون
قال الله تعالى (الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الأنسان من طين (7) (السجدة)
فهل اصل الامام عندكم هو الانسان وحده ام هذه صفات البشر جميعا
نسب هذا الانسان
قال الله تعالى (خلق الإنسان من علق (2) (العلق)
اهذا يخص امامكم وحده
قال تعالى
إنا خلقنا الأنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا (2) (الإنسان)
هل هذا حكم وخلق الامام وحده ام خلق البشر كلهم ولا حظ انها جائت في سورة الانسان
اي انها اشد السور تعريف بالانسان
خلق الأنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين (4) (النحل)
هل ان الامام وحده هو المخلوق بالنطفه وهل هو وحده الخصيم المبين اذا
أولم ير الأنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين(77) (يس)
فهل هذا نسب الامام وحده ام نسبي ونسبك ونسب الخلق كلهم
هيئة وشكل الانسان :
يقول الله تعالى ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم )
فهل امامكم وحده في احسن تقويم وباقي الخلق ماذا انا وانتم والانبياء والمرسلين
اينبئ الامام ناصر اليماني وحده يوم القيامه بماقدم واخر ام هيا حال الجميع
كلا إن الأنسان ليطغى (6) (العلق)
أيحسب الأنسان أن يترك سدى (36) (القيامة)
وما رايكم في هذه الايات ايظا
ويقول الأنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا (66) (مريم)
قتل الأنسان ما أكفره (17) (عبس)
وإذا مس الأنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون (12) (يونس)
فهل هذه الايات تعرف الانسان بشكل عام ام تعرف الامام ايظا
فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الأنسان كفورا (67) (الإسراء)
قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الأنفاق وكان الأنسان قتورا (100)
(الإسراء)
ووصينا الأنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون (8) (العنكبوت)
ووصينا الأنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير (14) (لقمان)
هل توصيه هنا تخص الامام ام تخصني وتخصك ونخص الناس جميعا
انا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الأنسان إنه كان ظلوما جهولا (72) (الأحزاب)
هل امامكم وحده الانسان فوحده يكون ظلوما جهولا
حسنا انتهي تعريف الانسان في القران
وسناتي على المحور التاني على فرض ان الايه تعني شخص معين فمن هو هذا الانسان :
الرحمن * علم القران * خلق الانسان *علمه البيان
الرحمن جاء بتعريف عن نفسه للمشركين فقال الرحمن هو الذي علم القران
وليس هو من عند الشيطان
هو الذي خلق الانسان ولنعرف من هذا الانسان ( على فرض انكم استكبرتم وقلتم
ان الانسان ر يعني البشري بعد مااوضحنها )
فكيف نعرف هذا الانسان اعطانا اشاره لنتعرف بها عليه
انه علمه البيان
فلننظر الى من علمهم الله في القران فنعرف مقام هذه الشخص
اي نصنف مكانه في القران هل هو انسان عادي ام هل هو صالح
ام هل هو نبيى وبعدها نعرف من القران من هو المقصود بالضبظ هنا
1. قال الله تعالى (وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ
2.
3. حَقًّا وَلـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) هذا حال الكافرين وجهلهم فما كان
حجة الله عليهم بعد هذه الايه (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ) ليبين لهم أي يبعث لهم رسول ببيان يبين لهم ماهم فيه يختلفون
1. وكيف عرفت ذلك اقراء الايه التي قبلها (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ )
حسنا والايات التي بعدها توضح اكثر (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
فاذا الرحمن انزل القران ( ماانزل اليهم ) خلق الانسان (محمد ) علمه البيان(لتبين للناس )
وليزد القران هذا المفهوم في نفس السوره سورة النحل (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم
الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}
فاانزل القران ليبين لناس مااختلفو فيه وقال تعالى في نفس السوره
{ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين}
ولتاكيد خاصية الرسل بعلم البيان زاد القران فقال تعالى
{وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم}
فهل علمتم ان البيان للايات والذكر الحكيم ايس الا لرسول الله
واقراء قوله تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا}
من بعد ماتبين له أي من بعد ان بين له الرسول البيان الحق ( علمه البيان )
وقال تعالى ({يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون}
وهذا حال النبوه
({ولما جاء عيسى بالبينات قال قد {ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون}
فما الحكمه في القران ماذا تعنيه نعني سنة النبي او الرسول أي البيان
( واذكرن مايتلى في بيوتكن من الايات والحكمه) الايات القران والحكمه السنه البيان
{ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم}
{لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}
{هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}
فهذا قول سيدنا عيسى (جئتكم بالحكمة ولأبين لكم) فهل عرفت ان الحكمه هيا
البيان
وماذا تعني كلمة علمه في قوله تعالى ( علمه البيان )
والوحي تعليم من عند الله عز وجل ذلك لان سورة النجم جائت تشرح فس قضية الاسراء
والمعراج وكما تعلم المعراج لم يكن به نزول ايات في القران ولكن كان القصد بها تعليم
سيدنا محمد ص فرائض الصلاه ومقام الانبياء وغير ذلك في تللك الرحله العظيم ثم جاء البيان
بعد هذه الايات ليدل على انها كانت تعليم (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥)
وجاء بعد ذلك الزياده في البيان (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠
ولبيان ان الانسان شخص صالح ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددنها اسفل سافلين
الى الذين امنو وتواصو بالحق وتواصو بالصبر ) فمن سيد المومنين
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فبين لكم مامعنى البيان فاتقو الله العزيز الرحمن
واتبعو صريح القران
فهل علمتم الان من الانسان ومن هو صاحب البيان المعلم من الرحمن
وأما بالنسبة للذي لا يزال يُحاجني في رؤية الله جهرة ولم يكتفي بصوت ربه يُكلمه من وراء حجاب تكليما" يوم القيامة بل يُريد رؤية الله جهرة سُبحان الله وتعالى علوا" كبيراً ، ومن ثم يُرد عليه الإمام المهدي وأقول يا نسيم هل مُمكن أن تأتينا بالبيان الحق لقول الله تعالى (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا )) صدق الله العظيم
فتدبر قول الله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ) فتجد أن هذه صفة تخص الله في ذاته أنه لا ينسى وهي صفة أزلية لذات الله سُبحانه ولذلك قال الله تعالى (وَمَا كَانَ ).وكذلك يا نسيم قول الله تعالى (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا) صدق الله العظيم
بمعنى أنه وما كان لبشر أن يُكلمه الله جهرة بل وحيا" سواء بوحي التفهيم أو بوحي التكليم من وراء حجاب فيتبين لك أن العقيدة في رؤية الله قد أنزل الله حُكمها في مُحكم القرآن العظيم وأنها صفة من صفات ذات الرب الأزلية بديع السماوات والأرض فانظر إلى صفات بديع السماوات والأرض في قول الله تعالى (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) صدق الله العظيم
فلماذا يا نسيم قمت بتحطيم حجاب الرب لتزيل هذه الصفة الأزلية من بين صفات الرب سُبحانه وقلت بل تدركه الأبصار يوم القيامة وسبحانه عما تقول وتعالى علوا" كبيراً ألم يقل الله لك يا نسيم (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) صدق الله العظيم
وما دمت كسرت الحجاب واعتقدت أنها تدركه الأبصار يوم القيامة جهرة إذاً جعلت له ولدا" وجعلت له صاحبة أفلا تتقي الله وسبق وأذكرك بقول الله تعالى ({أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ))صدق الله العظيم
وهل تعلم ماذا سألوا بني إسرائيل موسى من قبل ((وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ))صدق الله العظيم
فانظر لرد الله عليهم ((فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ))صدق الله العظيم
وذلك لأنهم سألوا شيئا" لا يحق لهم ولا ينبغي لهم وقال الله تعالى (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ )صدق الله العظيم
ويا نسيم ما ظنك بمن خلق السماوات والأرض أفلا تعلمُ أن الله أكبر كبيراً في الوجود فلا يوجد هُناك شيئ هو أكبر من الله وأصغر شيئ هو الذرة وأكبر شيئ الشجرة فهل تعلم ماهي الشجرة إنها سدرة المُنتهى حجاب الرب سُبحانه عندها جنة المأوى بمعنى أن السدرة أعظمُ من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض .. فكيف تكون الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض عند سدرة المُنتهى يا نسيم مالم تكن السدرة هي أعظمُ حجماً من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض بل السدرة هي أقرب شيئ من خلقه إلى وجهه سُبحانه ولذلك تُسمى سدرة المُنتهى أي مُنتهى المعراج فهي الحدود بين العبيد والمعبود خالق الوجود فقد تجاوزت الحدود يا نسيم وتريدُ أن ترى الله جهرة يوم القيامة فهل نسيم أعظمُ أم جبل الطور الذي ضربه الله لموسى مثلاً وذلك لأن موسى لم يطلب من ربه رؤيته إلا محبة منه لرؤيته وليس قلة إيمان بربه ولذلك افتاه الله وقال له ((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ))صدق الله العظيم
فهل تعلم لماذا قال موسى لما أفاق (سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) وذلك لأنهُ علم أنه تجاوز الحدود المسموحة كمثل قول الملائكة حين تجاوزوا بالحدود مع ربهم بمعارضتهم في إصطفاء الخليفة وإبداء رأي آخر في نظرهم وكأنهم أعلمُ من ربهم ولم يدركوا أنهم حقاً تجاوزوا حدودهم إلا حين قال الله لهم (({وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)صدق الله العظيم
وقد علموا الملائكة إنهم تجاوزوا حدودهم من خلال قول الله لهم (أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)
بمعنى أنهم ليسوا بصادقين فيما قالوا وكأنهم أعلمُ من ربهم ومن ثم أدرك الملائكة أنهم تجاوزوا حدودهم ولذلك قالوا مُباشرة ((قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)صدق الله العظيم
وكذلك موسى حين صُعق مما حدث في الجبل الذي تجلى الله له فلم يحتمل رؤية الله وجعله دكاً وخر موسى صعقاً فلما أفاق علم موسى أنه تجاوز الحدود ولذلك قال مُباشرة بعد أن أفاق (( قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ))صدق الله العظيم
فتدبر وتفكر في قول ربك المُحكم في القرآن العظيم ((وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ))صدق الله العظيم
بمعنى يا نسيم أنهُ لا يرى الله جهرة كل الكون وما فيه ، سُبحانه وتعالى علوا كبيراً ، بل يُكلمهم تكليماً من وراء الحجاب فيسمعون صوت ربهم سُبحانه وتعالى علوا" كبيراً ..وكذلك يتنزل الله وهو وراء حجابه الفاصل وذلك الغمام المذكور في القُرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا}صدق الله العظيم
فهل تعلمُ ماهو الغمام يا نسيم إنه حجاب الرب سُبحانه وقال الله تعالى((هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ ))صدق الله العظيم
وعليك أن تعلم يا نسيم والباحثين عن الحق إننا سنجد الأحاديث النبوية الحق تتفق مع ما جاء في مُحكم كتاب الله في شأن رؤية الله سُبحانه وتعالى علوا كبيراً فتعال للتصديق للتطبيق :
فلنبدأ التطبيق للتصديق للسنة المحمدية الحق قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصدقا" للآيات المحكمات في شأن الرؤية قال ( لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة) صدق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وهذا الحديث الحق قد اتفق مع القرآن المحكم الواضح والبين وصدق رسوله الكريم في قوله ((لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة)
وكذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن رؤية الله (يهبط وبينه وبين خلقه حجاب) صدق محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام
ولكننا نشاهد نوره سُبحانة يشع من وراء حجاب الغمام فتشرق الأرض بنور ربها تصديقا" لقول الله تعالى في محكم كتابه (وأشرقت الأرض بنور ربها) وتصديقا" لقوله عز وجل (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور ) صدق الله العظيم
فأنصحك يا نسيم أن لا يكون في قلبك زيغ عن الحق في آيات أم الكتاب فتتبع المُتشابه في ظاهره مع أحاديث الفتنة كمثل حديث الفتنة الموضوع ((إنكم سترون ربكم يوم القيامة لا تُضامون في رؤيته )) ومن ثم يقولوا لك فأنظر لقول الله تعالى (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) وهذه من الآيات المُتشابهات وظاهرها غير باطنها فهو يقصد أنها وجوهاً مُنتظرة لرحمته كمثال قول ملكة سبأ ((فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ )) أي منتظرة يا نسيم .. وكذلك الوجوه الناظرة لرحمة ربها وأخرى لا تنتظر لرحمة ربها بل ناظرة لعذابه وتظن أن يُفعل بها فاقرة تصديقاً لقول الله تعالى ((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)صدق الله العظيم
وكذلك أنظروا إلى الأحاديث المُفتراة في شأن الرؤية وشر البلية ما يُضحك .. عن النبي وليس عنه شيئا" بل كذباً وإفتراء (فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك؛ يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم ، فيقولون: أنت ربنا ، فيتبعونه) و كذب المفترون
فبالله عليكم كيف يتبعون الله و لعبادة من ؟!! وإلى أين يتبعونه ؟!! فهل جعلتم الله فاطر السماوات والأرض إنسان يمشي وأتباعه يمشون وراءه أفلا تعقلون وتالله لا يتبعون إلا المسيح الدجال في الدُنيا يقول إتبعوني لأدخلكم جنتي .. بل كيف قولهم أنهم يرون الله يوم القيامة ثم يقول المفتري أن الله يجمع الناس ثم يقول ،((: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. إلى أن قال: فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون) وهل يعرفون الله من قبل حتى إذا شاهدوا صورته فيعرفونه أفلا تعقلون !! فهل إلى هذا الحد لا تستخدمون عقولكم يامعشر المُصدقين لهذا الإفتراء الذي يخالف كتاب الله وسنة رسوله جملة وتفصيلا فهل تريد أن تباهلني يا نسيم على هذا الحديث المفترى فتنال لعنة الله بحق وحقيقة ولكني والله العلي العظيم لا أريد الله أن يلعنك فلا تفعل .. وأقسم بالله العلي العظيم إنك يارجل تُجادل الإمام المهدي المنتظر الحق والعجيب في أمرك أنك تقول أنك تتبع كتاب الله وسنة رسوله وها أنا ذا أتيتك بالآيات المحكمات من كتاب الله فلا تتبعهن ، ومن ثم أتيتك بالأحاديث الحق ، ولكن إذا كان في قلبك زيغ عن الحق فحتماً سوف تنبذ المُحكم وراء ظهرك وتتبع المُتشابه مع أحاديث الفتنة الموضوعة إبتغاء الإثبات للحديث الموضوع وهو حديث فتنة موضوع وكذلك إبتغاء تأويل الآيات المُتشابهات التي لا تزال بحاجة إلى تأويل وتظن هذا الحديث الذي تشابه مع ظاهرها أنه جاء تأويل لها برغم أنه فسر الماء بالماء فهي مُتشابهة بمعنى أن ظاهرها غير باطنها وتحتاج إلى تأويل ولا يعلم تأويلها إلا الله ويعلمُ من يشاء من عباده فلماذا تعمدوا إلى المُتشابه فتجادلوا به وتذروا المُحكم الواضح والبين الذي يأتي في نفس وذات وقلب الموضوع بكُل وضوح فينفي عقيدة الرؤية نفيا" مُطلقا" (لن تراني)
وصدق الله العظيم في من يتبعوا أحاديث الفتنة المُتشابهة مع آيات لا تزال بحاجة للتأويل ويذرون الآيات المُحكمات في قلب وذات الموضع ولذلك لا تحتاج إلى تأويل وقال الله تعالى {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } صدق الله العظيم
ولكنك يا نسيم للأسف من الذين لا يُميزون بين المُحكم والمُتشابه ويجعلون المُحكم مُتشابه والمُتشابه مُحكم فتعال لأعلمك إن الفرق عظيم في التوضيح وذلك لأن الآيات المُحكمات تأتي واضحة وجلية في نفس الموضوع وسوف نضع لكم الآيات المُتشابهات والآيات المُحكمات في شأن رؤية الله وسوف تشهدوا بأنفسكم الفرق ..
ونأتي للآيات المُحكمات فلا تجدوها تحتاج إلى تأويل :
وفي الايتين المُحكمتين في قلب ونفس وذات الموضوع تجدوا النفي المُطلق لرؤية الله جهرة وليس للإنسان فحسب بل تجدوا في ألأية الأخرى أنها لا تدركه أبصار الملائكة والإنس والجن جميع من في السماء والارض تصديقاً لقول الله تعالى(لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )صدق الله العظيم
وهذه صفات الرب الأزلية ولا تبديل لصفاته سُبحانه وتعالى علوا" كبيراً وأما الآية التي أوردناها في الرد عليك السابق فزادك ضلال إلى ضلالك وهي قول الله تعالى ((كَلًّا إنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ))صدق الله العظيم
وهنا حجاب معرفة الرب بالبصيرة ومن كان أعمى عن معرفة الله في الدُنيا فهو كذلك محجوب عن معرفته يوم القيامة تصديقاً لقول الله تعالى({وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}صدق الله العظيم
وذلك الحجاب بينهم وبين معرفة الحق والحق هو ربهم إنما هو على قلوبهم وليس على أعينهم تصديقاً لقول الله تعالى {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا* وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِى آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً* نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا* انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ الأمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعْونَ سَبِيلاً}صدق الله العظيم
فأنظر يا نسيم إلى البيان الحق للحجاب ((جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا)) فهل معنى ذلك إنهم لا يشاهدون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظرا" للحجاب بل لأنهم لا يفقهون نور الحق الذي يخرج من فاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك لن يعرفوا الحق والحق هو الله وذلك الحجاب هو ذاته المقصود يوم القيامة تصديقاً لقول الله تعالى ({وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}صدق الله العظيم
فانظر إليهم في الكتاب تجدهم يوم القيامة يبحثون عن شفعائهم ليشفعوا لهم عند ربهم وقال الله تعالى ﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾صدق الله العظيم
ألا والله لو كانوا يعرفون ربهم الحق لما بحثوا عن الشفعاء بين يديه يوم القيامة فأنظر لرد الله عليهم : (وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ)
فترى الصالحين المقربين الذين كانوا يدعونهم من دون الله كفروا بعبادتهم ودعائهم من دون ربهم ) وقال الله تعالى ( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)صدق الله العظيم
إذا" هؤلاء لا يزال الحجاب بينهم وبين معرفة أن الله هو الحق موجود على قلوبهم يوم القيامة ولذلك تجدوهم حتى يوم القيامة يدعون شركاءهم المقربين من ربهم من دون الله ليشفعوا لهم عنده أولئك لا يزال الحجاب على قلوبهم يوم القيامة ولذلك لا يعرفون ربهم الحق تصديقاً لقول الله تعالى ((كَلًّا إنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ))صدق الله العظيم
فذروا المُتشابه لأهل الذكر الراسخين في العلم الذين يعلمهم الله به إذا جادلتموهم بالمُتشابه من القرآن .. واستمسك بالمُحكم الواضح والبين إني لك ناصح أمين يا نسيم إتبعني ولا تتبع علمُ الجهاد (طريد ) بل علمُ الجهاد يعلمُ أن الله لا يُرى جهرة لا في الدُنيا ولا في الآخرة ولكن للأسف علمه كعلم الشيطان الرجيم والشيطان عالم ولكنه استكبر عن الحق وأخذته العزة بالإثم فلعنه الله بكفره وكذلك علم الجهاد (الطريد) والمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كل منهما عالم و لكن لن يستطيع علم الجهاد ولا جميع عُلماء شياطين الجن والإنس الذين يرون سبيل الحق فلا يتخذونه سبيلا" أن يُهيمنوا على المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم وسوف ألجمهم بمُحكمه إلجاما فإن استمسكتم بالمُتشابه وأعرضتم عن المُحكم الواضح والبين ففي قلوبكم زيغ عن الحق والحُكمُ لله وهو أسرع الحاسبين ..
فلو تدبر ذو اللب المُفكر هذه الآية لعلم أنه يقصد بقوله ناظرة أي منتظرة لرحمته وأخرى مُنتظرة لعذابه ولذلك تظن أن يُفعل بها فاقرة ولم تتكلم عن الرؤية مُطلقاً بل ناظرة أي منتظرة تعالوا لأعلمكم بموطن التشابه إنهُ في قول الله تعالى(نَاظرَةٌ ) فيظن القارئ أنهُ يقصد النظر بالأعين إلى ذات ربها ولكنه يقصد مُنتظرة كمثال قول الله تعالى(فناظرة بما يرجع المُرسلون) وهنا يتبين لك أن المقصود ناظرة أي مُنتظرة وتعلم أن كلمة ناظرة يأتي في مواطن ويقصد الإنتظار وليس النظر بل الإنتظار إلى حين يرحمها فيدخلها جنته واخرى تنتظر عذاب الله فتظن أن يُفعل بها فاقرة إذا" الآية المُتشابهة تتكلم عن رحمة الله وعذابه فوجوه منتظرة إلى رحمة الله وأخرى تظن أن يُفعل بها فاقرة وهذه من المُتشابه فأتبعتم المُتشابه الذي يوافق في ظاهره هواكم وتركتم المُحكم الواضح والبين الذي يأتي للفتوى في ذات الموضوع فيتكلم عن رؤية ذات الله تصديقاً لقول الله تعالى)
فكيف تتبع المُتشابه وتذر المُحكم الواضح والبين الذي يفتيك في رؤية الله جهرة وهذا دليل قاطع على الزيغ عن الحق الواضح والبين في آياته المُحكمات من أم الكتاب والأساس لعقيدة المؤمن بربه فيتركه فيتبع المُتشابه الذي لا يزال بحاجه إلى التأويل ويا نسيم لقد بينت لك في البيان قبل هذا عن السبب الواضح والجلي الذي جعل الجبل دكاً وهو رؤية الله وعلمتم ماذا حدث للجبل حين تجلى الله له بذاته فصار دكاً بمعنى أنه لم يحتمل رؤية عظمة ذات الله ولربما يود نسيم أن يُقاطعني فيقول إنما ذلك في الدُنيا ومن ثم يُرد عليه الإمام المهدي وأقول وهل ذات الله أقل عظمة في الآخرة سُبحانه وتعالى علوا كبيراً وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
إسمع يا اسد بنى هاشم
أما عن أن الله تواب فهو حقا تواب رحيم غفار لمن تاب وأناب
قال تعالى (((﴿52﴾ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴿55﴾)))صدق الله العظيم
فتب أنت الى الله واتبع أحسن ما أنزل اليكم من ربكم واتبع البيان الحق للذكر
فانظر يارجل الى بيان الامام فى نفى رؤية الله وقد أتى بالايات البينات المُحكمات
فهذا هو الحق فماذا بعد الحق الا الضلال
وأما الذكى من الناس حقا هو من يتبع البيان الحق للذكر
فكيف يارجل تريد أن يتبعك أنت الناس وأنت الذى تعمد الى الايات فتُريد أن تُحرف الكلم عن مواضعه
ولكن الله جعلنى لك ولأمثالك بالمرصاد دائما بإذن الله الحافظ لكتابه من عبث العابثين
فالحمد لله الذى جعلنى ممن يتحرى الدقة فى نسخه ونقله فلامجال للخطأ فى القران يرحمُك الله إن كنت تريد الحق وتبحث عنه,وإذا قلنا لكم آمنوا كما آمن الناس من الانصار الاخيار الذين يتدبرون الايات البينات فاتبعوا الامام ناصر محمد اليمانى ,قُلتم علينا سفهاء
وهذا الرد من كتاب الله
قال الله تعالى ((( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ﴿13﴾ )))صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين )
ويا اسد بني هاشم الذي يُجادلني بالقرآن إليك سؤال المهدي المنتظر وبما أنك تريدُ أن تجعل ذكر الإنسان في القرآن هو بشكل عام فهل يمكن أن يكون يقصد الله رسوله في قول الله تعالى)
(خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)صدق الله العظيم
ونعلم جوابك أنه يقصد فقط الكُفار بالحق ونستنتج من ذلك أن ذكر الإنسان يقصد بها التخصيص وليس العموم لاننا لو نطبقها على العموم لشمل هذا القول جميع الأنبياء والمُرسلين في قول الله تعالى)
( (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)صدق الله العظيم
إذاً يقصد الكافر فقط المنكر للحق من ربه تصديقاً لقول الله تعالى)
( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )صدق الله العظيم
وكذلك قول الله تعالى(خلق الانسان*علمه البيان )صدق الله العظيم
فهو لا يقصد أنه علم الناس أجمعين البيان بل يقصد إنسان واحد علمه البيان الشامل للقرآن العظيم فيُعلمكم بالقلم ما لم تكونوا تعلمون وذلك لأنه يخاطبكم بالقلم الصامت بالبيان الحق للقرآن في عصر الحوار من قبل الظهور إلى أجل مسمى تصديقاً لقول الله تعالى)
(اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )صدق الله العظيم
فإذا أردت ان تطبق هذه الآية على الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنه أمي ولم يعلمه الله بالقلم بل علمه جبريل عليه الصلاة والسلام إذاً فمن هو الإنسان المقصود بالضبط وتجد رمز الجواب في قول الله تعالى)
(ن وَالْقَلَم وَمَا يَسْطُرُونَ )صدق الله العظيم
وهنا تجد أن الله أقسم لنبيه بحرف من حروف إسم الإنسان الذي سوف يعلمه البيان الحق للقرآن حتى يتبين للناس أجمعين أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس بمجنون بل جاء بالحق من رب العالمين فيتم الله بالإنسان الذي علمه البيان الشامل للقرآن فيتم الله به نوره ولو كره المُجرمون ظهوره 00
ويارجل أفلا تعلم ان لكُل دعوى بُرهان والكذب حباله قصيرة فإذا لم يكن ناصر محمد اليماني هو الإنسان المقصود الذي علمه الله البيان فلن يستطيع أن يهيمن عليكم بالبيان الحق للقرآن أفلا تتقون فلا تصد عن البيان الحق للقرآن الذي نُفصله للناس تفصيلاً ونُعلمهم مالم يكونوا يعلمون فإذا لم يكن ناصر محمد اليماني هو الإمام المهدي الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن فلن تجده يهيمن بالبيان الحق للقرآن على من يحاجه بالقرآن وإذا كان ناصر محمد اليماني هو الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن فلن تجد أحداً يجادلني من القرآن إلا هيمنت عليه بالبيان من ذات القرآن خيراً من بيانه وأحسن تأويلاً فلكل دعوى بُرهان وسوف اضرب لك على ذلك مثلا" في بيان قول الله تعالى)
(وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في التوبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس في قوله {فتلقى آدم من ربه كلمات} قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى. قال: أي رب ألم تنفخ في من روحك؟ قال: بلى. قال أي رب ألم تسبق إلي رحمتك قبل غضبك؟ قال: بلى. قال: أي رب أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال: نعم. ) انتهى تفسير القُرآن لأحد المفسرين00
ولكني لا اعلم أن آدم تم إرجاعه إلى الجنة التي كان فيها بل تاب الله عليه من النار وإنما يفسرون القرآن برواية مُفتراة عن إبن عباس وأبرئ إبن عباس من رواية ذلك التفسير بل مفترى بإسمه وذلك لأن شياطين البشر يحاولون تحريف القرآن عن طريق روايات تخص التفسير حسب زعمهم ولكني سوف آتيك بتأويل قول الله تعالى(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)صدق الله العظيم وسوف تجد الكلمات المقصودة بالضبط هي في قول الله تعالى)
(:{ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )صدق الله العظيم
وأما كيف تلقى هذه الكلمات وسوف نفتيك بالحق أنه تلقاها بوحي التفهيم إلى القلب ليقولا ذلك تصديقاً لقول الله تعالى)
فاما البيان الحق لقول الله تعالى(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا ) أي ما كان للإنسان أن يكلمه الرحمن جهرة إلا وحي ويقصد وحي التفهيم إلى القلب بالإلهام مثال قول الله تعالى)
( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ) صدق الله العظيم
وأما قول الله تعالى(أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ ) ويقصد بوحي التكليم من وراء حجاب مثال قول الله تعالى)
( وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )صدق الله العظيم
واما البيان لقول الله تعالى( أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء )) ويقصد جبريل المُرسل من رب العالمين إلى من يصطفي ويختار تصديقاً لقول الله تعالى)
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21)صدق الله العظيم
وتبين لكم أن الوحي من الله بثلاث طرق وهي
وحي التفهيم مباشرة من الرب إلى القلب
وحي التكليم من وراء حجاب
أو إرسال جبريل عليه الصلاة والسلام تصديقاً لقول الله تعالى)
الحمد لله الحمد لله الحمد لله و سبحان الله العظيم
فمن كان سيعرفنا على البيان الحق للقرآن العظيم لو لم يرحمنا الله برحمته و يبعثك
إلينا أيها المهدي الهادي إلى الصراط المستقيم ..
قال الله تعالى
﴾ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴿11﴾
صدق الله العظيم
الرَّحْمَنُ 1 عَلَّمَ الْقُرْآنَ 2خَلَقَ الإِنسَانَ 3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ 4
صدق الله العظيم
أمرنا الله عز وجل بالتدبر في كتابه الكريم حين يلتبس علينا فهم الكلمات فسوف نجد معنى الكلمة في آيه بشكل أوضح ليسهل فهمها و لكني أجد الأيات أعلاه لا تحتاج إلى من يفسرها و السؤال الذي يطرح نفسه بما أن الله علم القرآن ( بشكل عام ) كما هو بين في الأيه أعلاه حيث أنه يوجد إختلاف كبير بين علم ( عام ) و علمه ( بشكل خاص ) و الحمد لله الذي جعلني أفقه اللغة العربية