الموضوع: موضوع جامع ومتجدد : هل هذا الحديث صحيح ؟ وما مدى صحة هذه الرواية؟ كل من لدي سؤال بخصوص حديث أو رواية ما فليضعها في هذا الموضوع..

النتائج 41 إلى 50 من 93
  1. افتراضي

    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
    ياأيها الناس انتهت دنياكم وجاءت اخراكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون
    اللهم إني اعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى
    ياحبيب قلوب العارفين
    يا نعيمي الأعظم

  2. Smile مدى صحة هذا الحديث

    السلام عليكم يا أحباب الله
    أردت أن أعرف مدى صحة هدا الحديث
    (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)
    رواه أبو داود (رقم/4291) وصححه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (149)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/599)
    و شكرا

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5202 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - شوّال - 1428 هـ
    29 - 10 - 2007 مـ
    11:12 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=405
    ____________


    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيـم..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    يا محمدي؛ إنّما أحاجُّكم بالقرآن العظيم حديث ربّ العالمين، ولو أفتحُ لكم المجال للجدَلِ بالرِّواياتِ فسوف تغلبونني بالباطل والذي ما أنزلَ الله به مِن سُلطان، ولسوفَ أُعلّمكم بالإمام الحادي عشر مِن قبلي ولا يهُمُّ ذِكر اسمِه، ولكنّي أجدُ بأنّه ماتَ أو قُتِلَ مِن قبل ألف عامٍ قبلَ ظهوري بمعنى أنّ بيني وبينه ألف عامٍ بالضَّبط والتَّمام، وكأنّي أراه مقتولًا ولكنّي أخشى أن أقول على الله غير الحقّ لذلك سوف أقول: ماتَ أو قُتِل مِن قبل ألف عامٍ، بمعنى أن بين مَبعَثي ومَبعَثِه ألف عامٍ يا محمدي، فإنّي لا أقول لكم غير الحقّ، وذلك لأنّي أجدُ بأنّ الله ضربَ عن المسلمين الذِّكر فرفَع البيان للقرآن قبل ألف عامٍ، وذلك لأنّهم قومٌ مُسرفون أبَوْا أن يعتَصِموا بحبلِ الله جميعًا وتفرّقوا إلى أحزابٍ وشِيَعٍ، وقتَلوا أئمَّتَهم وأولي الأمر منهم أهل الذكر الذين يلجأون إليهم في مسائلهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    ولأنّ الذِّكرَ هو القرآن وهو الحُجّة والمَرجِعيّة لذلك حفِظَه الله مِن التَّحريف حتى لا تكونَ لكم الحُجّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولكنّي أرى المسلمين قد قتَلوهُم ومنهم مَن توفّاهُ الله ولم يُطيعوا أمْرَهم كما أمَرهم الله، وعلّمَهم كيف لهم أن يَعرِفوا أئمّتَهم الذين اصطفاهُم الله عليهم وهم الذين يَستنبِطونَ لهم العِلم الحقّ من القرآن فيما اختَلفَ العلماء في الأحاديث والرِّوايات؛ ثمّ يُبيِّنوا لهم الحقّ مِن الباطل المُخالِف لما أنزلَ الله في القرآن العظيم.

    ثمّ عليك أن تعلمَ يا محمدي بأنّ أشدّ النّاس كفرًا بالمهديّ المنتظَر في زمَنِ الظُّهورِ هم أهلُ السنّة والشيعة وذلك بسبب تَجرُّؤهم لتسمية المهديّ المنتظَر بغير اسم الصِّفة (المهديّ المنتظَر) ولا يستطيعونَ أن يأتوا بحديثٍ لرسول الله حقّ يقول اسم المهديّ المنتظَر (محمد)؛ بل قال: [مَن سمّاه فقد كفر] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال: [يُواطِئ اسمه اسمي] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فلم تفهموا معنى التَّواطُؤ، ومهما آتيتُكم يا معشرَ السنّة والشيعة مِن البيان الحقّ وآيات الله الكونيّة الظّاهِرة والباهِرَة فلن تُوقِنُوا بأمري أبدًا بسبب فتنة الاسم بغير الحقّ فيقول أهل السنّة: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله)؟". وكذلك الشيعة يقولون: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري)؟".

    إذًا يا معشرَ السنّة والشيعة لقد أصبح رِضاكُم غايةً لا تُدرَك، ولا يَهُمُّنِي شيئًا أن تَرضَوْا عنِّي حتى أتّبعَ أهواءَكم بغير الحقّ، وحقيقٌ لا أقولُ على الله إلا الحقّ، وكان آخر إمامٍ مِن قبلي صَعدَتْ روحُه لِبارِئها قبل ألف عامٍ عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّ المسلمين استحبُّوا الضَّلالةَ على الهُدى ومِن ثمّ تَرَكهم الله مِن قبل ألف عامٍ في ظُلماتٍ يَعمَهون، فازدادَت فِرَقهُم وطوائِفُهم إلى أحزابٍ وشيَعٍ، ورفعَ الله بيان الذِّكر عنهم لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ ويُريدون إمامًا مُسَيّرًا لهم حسب ما يُريدون فيَتَّبِع أهواءَهم أو يُحاوِلونَ قتله وإنكارَ إمامَتِه للمسلمين. وقال الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومعنى قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}، والإضرابُ هو مِن الله بِرَفعِ أرواحِ أهلِ الذِّكرِ فلا يَجِدونَ مَن يسألون عن بيان الذِّكرِ الحكيمِ مِن عُلماءِ الأمّة الأئمة؛ وذلك لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ استَحبُّوا الضَّلالة على الهُدى، وقام مَن قام منهم بقتلِ الأئمة أو مُحاولة قتلِهم، ويريدونها حُكمًا جبرِيًّا -مملكةً وراثيّةً- رافضينَ اختيارَ الله واصطفائه لأولي الأمرِ منهم والذين أمَرَهم الله بطاعَتِهم بعدَ طاعة الله ورسوله، ومَن أطاعهم فقد أطاعَ الله ورسوله ومَن عصاهُم فقد عصى الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وأمّا المقصود مِن قوله تعالى: {صَفْحًا} فتِلك هي مُدَّة الإضراب وهي ألف عامٍ، وذلك لأنَّ الصَّفحَ هي أصابِعُ اليدين اليُمنى واليُسرى إذا اجتمعَت لأخذِ صَفحةٍ مِن تُرابٍ أو مِن قمحٍ أو مِن دقيقٍ أو مِن غير ذلك؛ فجعلَ الله العشرة الأصابع رمزًا لعشر مائة سنة أي ألف عامٍ مِمّا نَعُدُّه نحن. وقال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    فأمّا {الْأَمْرَ}، هو البيان الحقّ للقرآن يُدبّره بوَحي التّفهيم إلى قلوبِ الأئمة في الأرضِ، ومِن ثمّ يَعرجُ إليه وهي روح الإمام الحادي عشر يَعرجُ إلى بارئِه في يومٍ كان مِقدارُه ألفَ سنة مما تَعُدُّون، وتلك هي الفترة الزَّمنيّة لِرَفع العِلم وانقطاعِه مِن يومِ رفعِه إلى يوم تنزيل العِلم مرّةً أخرى بعد ألف سنةٍ مِمّا تَعُدّونَ، وذلك بحساب أيامنا 24 ساعة هي ألف عامٍ مِن يوم الرَّفعِ لروحِ الإمام الحادي عشر إلى بعثِ الإمام الثّاني عشر المهديّ المنتظَر، ويَعدِلُ سنةً واحدةً بحسابِ سِنين الشّمس الفلكيّة وألف عامٍ بحسابِ أيّامنا 24 ساعة.

    وأمّا بحساب سنين ذات الأرض المَفروشة فيختَلفُ البيان، وسوف نحصلُ على الفارق بين أوّل خليفة مِن البشر آدم إلى خاتَم خُلفاءِ الله أجمعين المهديّ المنتظَر بعد مُرور ألف سنة مِن سنين الأرض المَفروشة.

    وبتطبيقِ أسرارِ الحسابِ يَختلفُ مِن كوكبٍ إلى آخر، فمثال قول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، فلا يَنحَصِرُ بيانه على حرَكةِ كوكبٍ واحدٍ فإذا طبَّقناهُ على حسابِ الأرضِ المَفروشةِ فسوف يُعطينا الفارِقَ بين أوّلِ خليفةٍ - آدم - إلى آخر خليفة المهديّ المنتظَر، وإذا طبّقنا الألف سنة على حسابِ الْقمر فسوف يُعطينا سِرًّا آخر، وكذلك على الحسابِ الشّمسي فكذلك يُعطينا سرًّا آخر، وآياتُ الحِسابِ لم يَجعَلها مَحصورَةً على كوكبٍ واحدٍ، وكل كوكبٍ له حسابه سواء كوكب الشّمس والْقمر أو كوكب سقر.

    وعلى كلٍّ لا أريدُ الخوضَ في أسرارِ الحسابِ في الكتاب لدَوَرانِ الكواكب حتى لا تبحثُوا عن مَوعِد العذاب ثمّ تنتظروا التَّصديق بالمهديّ المنتظَر حتى تَرَوا كوكب سقر بما يُسَمُّونه بالكوكب العاشِر، وقد اقتربَ بما يُسمُّونَه بالكوكب العاشِر وما زال البشر عن ذِكرِهم مُعرِضُونَ وسيَعلمونَ أيّ مُنقَلبٍ يَنقَلبون، فهو بين أيديهم مِن قبل أن يبعثَ الله المهديّ المنتظر بأكثر مِن 1400 سنة محفوظٌ مِن التَّحريف ولم يتّبعوه وقد عَلِمَ بهذا الكتاب كافّة البشر ولم يتّبعوه، ولا يزالون في مِريَةٍ منه حتى يُصيبَهم بالعذابِ مِن كوكب العذاب.

    وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولي الأمر الذين آمر الله بطاعتهم بعد الله ورسوله هم أهل الذكر الذين يخترهم الله آئمة للمسلمين فيزيدهم بسطة في العلم بالبيان الحق للقرآن الكريمفيورثهم الله التأويل الحقّ للقرآن
    *يقومون بغربلة آحايث السنة النبوية من المفتراة
    - ففى حالة اذا ذاع الخلاف بين فقهاء الدين فى صحة أحد الأحاديث المفتراة المنسوبة للنبى صلى الله عليه وآله وسلم فمنهم من يقول أن ذلك الحديث إنهُ عن رسول الله ومنهم من يطعن فيه ويأتي بحديث آخر مُتناقض مع هذا الحديث المُفترى
    ومن ثم يردوا ذلك الحديث الى أولى الآمر منهم

    ومن ثم يحكمون بينهم في شأن الحديث المُفترى فيستنبطون آيات من القرآن من حديث الله تختلف مع هذا الحديث الباطل اختلافاً كثيراً، ودائماً بين الحقّ والباطل اختلاف كثير بل هما طريقان متعاكسان تماماً.


    لذلك آولى الأمر هم الراسخون في علم الكتاب الذين يحيطو بعلوم أياته مُحكمه ويعلمهم الله ما يشاء من مُتشابه آيات كتابه ومنهم الامام المهدى المنتظر ناصر مُحمد اليمانى




    اقتباس المشاركة 96176 من موضوع وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى


    - 2 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 05 - 1431 هـ
    01 - 05 - 2010 مـ
    03:04 صــباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    كلمة هوى من المُتشابه ولا يقصد به هوى الحبّ ولا هو الظنّ بل يقصد به أتَى ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    السلامُ عليكم معشر الباحثين عن الحقّ، فبالله عليكم يا من اعتمدتم تفاسير المُفسرين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فاتّبعتم تفسيرهم واقتفيتُم أثرهم في بيان القرآن ونسيتُم أمر الله إلى طالب العلم أنّهُ مُحرّمٌ عليه أن يتّبع عالماً في الدين لم يأتِ بسُلطانِ العلم من الرحمن، وأفتاكم الله في مُحكم كتابه أنّ ذلك مُحرمٌ على المُسلم طالب العلم أن يقفُ ما ليس لهُ به علم أنّهُ الحقّ من الرحمن الذي يُقِرّه العقل والمنطق ويطمئِن إليه القلب.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: ألم تجدوا يا معشر عُلماء الأمّة أنّ الله حرّم عليكم فجعله من ضمن المُحرّمات في محكم كتابه ضمن آيات أمِّ الكتاب؛ ألا هو تحريم اتّباع ما ليس لكم به علم أنّهُ الحقّ من عند الرحمن بالبرهان المُبين الذي يخضع لهُ العقل ويطمئن إليه القلب. وقال الله تعالى:
    {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءًا كَبِيرًا (32) وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (33) وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بالحقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (34) وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (35) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (36) وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (37) وَلاَ تَمْشِ فِى الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (38) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (39) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِى جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا (40)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فانظروا هذا الاقتباس من تفسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون عن بيان قول الله تعالى:
    اقتباس المشاركة :
    {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (النجم هنا هو النبت الذي ليس له ساق، وهوى أي سقط على الأرض)
    وأما آخر فروى التفسير عن إبن عباس ومجاهد فقال {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} (قال ابن عباس و مجاهد: معنى والنجم إذا هوى والثريا إذا سقطت مع الفجر، والعرب تسمي الثريا نجماً وإن كانت في العدد نجوماً، يقال: إنها سبعة أنجم، ستة منها ظاهرة وواحدة خفي يمتحن الناس به أبصارهم. وفي الشفا لـ القاضي عياض: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى في الثريا أحد عشر نجماً)
    وأما آخر فروى عن مجاهد فقال أن البيان لقول الله تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} وعن مجاهد أيضاً أن المعنى والقرآن إذا نزل، لأنه كان ينزل نجوماً. وقاله الفراء. وعنه أيضاً: يعني نجوم السماء كلها حين تغرب. وهو قول الحسن قال: أقسم الله بالنجوم إذا غابت. وليس يمتنع أن يعبر عنها بلفظ واحدة ومعناه جمع، كقول الراعي:
    فباتت تعد النجم في مستحيرة سريع بأيدي الآكلين جمودها.
    وأما آخر فقال ان بيان قوله تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} وقال عمر بن أبي ربيعة: أحسن النجم في السماء الثريا والثريا في الأرض زين النساء.
    وقال الحسن أيضاً: المراد بالنجم النجوم إذا سقطت يوم القيامة. وقال السدي: إن النجم ها هنا الزهرة لأن قوماً من العرب كانوا يعبدونها. وقيل: المراد به النجوم التي ترجم بها الشياطين، وسببه أن الله تعالى لما أراد بعث محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً كثر انقضاض الكواكب قبل مولده، فذعر أكثر العرب منها وفزعوا إلى كاهن كان لهم ضريراً، كان يخبرهم بالحوادث فسألوه عنها فقال: انظروا البروج الاثني عشر فإن انقض منها شيء فهو ذهاب الدنيا، فإن لم ينقض منها شيء فسيحدث في الدنيا أمر عظيم، فاستشعروا ذلك، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الأمر العظيم الذي استشعروه، فأنزل الله تعالى: والنجم إذا هوى أي ذلك النجم الذي هوى هو لهذه النبوة التي حدثت. وقيل: النجم هنا هو النبت الذي ليس له ساق، وهوى أي سقط على الأرض. وقال جعفر بن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم: والنجم يعني محمداً صلى الله عليه وسلم إذا هوى إذا نزل من السماء ليلة المعراج...
    وأما آخر فقال أن البيان لقول الله تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} والنجم يعني محمداً صلى الله عليه وسلم إذا هوى إذا نزل من السماء ليلة المعراج.
    وأما آخر فقال أن البيان الحقّ لقول الله تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} و عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما:
    أن عتبة بن أبي لهب وكان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الخروج إلى الشام فقال: لآتين محمداً فلأوذينه، فأتاه فقال: يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى. ثم تفل في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد عليه ابنته وطلقها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم سلط عليه كلباً من كلابك) وكان أبو طالب حاضرا فوجم لها وقال: ما كان أغناك يا بن أخي عن هذه الدعوة، فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره، ثم خرجوا إلى الشام، فنزلوا منزلاً، فأشرف عليهم راهب من الدير فقال لهم: إن هذه أرض مسبغة. فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة! فإني أخاف على ابني من دعوة محمد، فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم، وأحدقوا بعتبة، فجاء الأسد يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله. وقال حسان: من يرجع العام إلى أهله فما أكيل السبع بالراجع..
    وأصل النجم الطلوع، يقال: نجم السن ونجم فلان ببلاد كذا أي خرج على السلطان. والهوي النزول والسقوط، يقال: هوى يهوي هوياً مثل مضى يمضي مضياً..
    وأما آخر فأتى بالبرهان من شعر الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون وقال أن البيان لقول الله تعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} قال زهير:
    فشج بها الأماعز وهي تهوي هوي الدلو أسلمها الرشاء..
    وقال آخر:
    بينما نحن بالبلاكث فالقا ع سراعاً والعيس تهوي هوياً
    خطرت خطرة على القلب من ذكـ ـراك وهنا فما استطعت مضياً
    الأصمعي: هوى بالفتح يهوي هوياً أي سقط إلى أسفل. قال: وكذلك انهوى في السير إذا مضى فيه، وهوى وانهوى فيه لغتان بمعنى، وقد جمعهما الشاعر في قوله:
    وكم منزل لولاي طحت كما هوى بأجرامه من قلة النيق منهوي
    ويقال في الحب: هوي بالكسر يهوي هوى، أي حب.
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل خرج طالب العلم بنتيجةٍ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} صدق الله العظيم؟ فهؤلاء هم أئِمّتكم الذين اقتفيتم أثرهم وأنتم تعلمون أنهم مُختلفون ويقولون على الله بالبيان للقرآن ما لا يعلمون، وتحسبون أنّكم مُهتدون! والسؤال الذي كذلك يطرح نفسه: فهل هذا الذي يزعم أنّه مُعلمٌ للأمّة يُعلِّم طلاب العلم الحقّ من ربِّهم على بصيرةٍ من ربِّه أم أنّه اتّبع أمر الشيطان وقال على الله ما لم يعلم أنّه الحقّ الذي يقصده الرحمن لا شك ولا ريب؟ وبما أنّهُ تبيّن للباحثين عن الحقّ أنّ هؤلاء المُفسرين للقرآن العظيم الذين يبيِّنوا كتاب الله للناس، فهل بيانهم كان حقاً من عند الرحمن وأتوا بالبرهان أنّ الله اصطفاهم أئمةً للمُسلمين ليبيِّنوا لهم كتاب ربِّهم؟ وبما أنّ لكل دعوى برهان فلزمهم البرهان من الرحمن وهو أن يزيدهم بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن ليجعله برهانَ الإمامة والقيادة للأمّة ليُعيدهم إلى منهاج النّبوّة الأولى إنْ كان من الصادقين، فإذا تبيَّن لكم أنّ الله حقاً زاده بسطةً في العلم على كافة عُلماء الأمّة فهيمن عليهم بسُلطانِ العلم من الرحمن، فهنا أمَرَكم الله أن تتّقوا وتكونوا من أتباع الأئمة الصادقين المُصطفَين من ربّ العالمين الذين اصطفاهم عليكم وزادهم بسطةً في العلم، فهنا يتبيّن لكم أنّه لمن الصادقين، لأنّ الذي أنزل القرآن وعليه البيان قد آتاه البيان ليجعله البرهان لصدق ما يدَّعيه ثم أمركم الله أن تتقوا الله فتكونوا من أتباعه فتشدّوا أزره وتعزِّروه فتنصروه لأنه تبيَّن لكم أنّه حقاً لمن الصادقين الذين اتَّبعوا مُحمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلباً وقالباً ويدعون الناس على بصيرةٍ من ربهم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    فاتّقوا الله وكونوا مع أتباع محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿119﴾ مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّـهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿120﴾ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّـهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿121﴾ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿122﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكن السؤال هو: فإلى من ينفرون طلبة العلم ليتعلّموا البيان الحقّ للذِّكر الحكيم لكي يكونوا من عُلماء الأمّة فيرجعوا إلى قومهم فيدعونهم إلى سبيل الله على بصيرةٍ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:122]؟

    ونكرِّر السؤال إلى أين يتم النّفور لطلبة العلم الحقّ الذي لا شك ولا ريب فيه أنّه العلم الحقّ من ربّ العالمين؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:7].

    فأولئك هم الصادقون التابعون للحقّ من ربِّهم ولا يقولون على الله ما لا يعلمون، وسؤال المهديّ المنتظَر إلى كافة الزوار لطاولة الحوار: ألم تجدوا أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً من أهل الذكر؛ أهل القرآن العظيم الذين اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ذات بصيرة جدهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولذلك لا تُحاجّوني من القرآن العظيم إلا هيّمنتُ عليكم بالعلم والسُلطان المُبين من الذكر الحكيم إن كُنتم به مؤمنون.

    ويا قوم، إنما يُحاجُّكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالقرآن العظيم لأنه يعلمُ أنّ القرآن هو الحجّة الحقّ عليكم من ربِّكم وعنهُ سوف تُسأَلون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿43﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿44﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فلماذا لا تستمسِكون بالكتاب الحقّ من ربِّكم المحفوظ من التحريف ليكون الحجّة عليكم بالحقّ لئن زِغتم عن الصراط المُستقيم ولذلك تجدونه نُسخةً واحدةً في العالمين لم تتغيّر كلمةً واحدة وذلك من آيات التصديق للقرآن العظيم أنّه الحقّ من ربّ العالمين لأنّه أصدق وعده بالحقّ بحفظ كتابه من التحريف إلى يوم الدين، وذلك حتى لا تكون للناس الحجّة من بعد نزوله إلى يوم الدين ولن يعذِّب الله الناس بسبب إعراضهم عن اتِّباع المهديّ المنتظَر؛ بل عن اعراضهم عن اتِّباع الذكر رسالة الله إلى العالمين لمن أراد أن يهتدي إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28)} صدق الله العظيم [التكوير:28].

    ولكن للأسف لم يفقهوا البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26)} صدق الله العظيم، وأفتيكم بالحقّ أنّ الله يقول لكم فأين تذهبون من عذاب الله المنتظَر في كوكب سقر من بعد موتهم أو ليلة تأتيهم ليلة تركبُنّ طبقاً عن طبقٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴿١٧﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠﴾ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ ﴿٢١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ ﴿٢٢﴾ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴿٢٣﴾ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    ويا معشر المُعرضين عن كتاب الله القُرآن العظيم فهل أمركم الله بالإستمساك به أم أنّه أمركم فقط بالإيمان به؟ وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:170].

    ألم يأمركم الله باتِّباع أحسنه في آيات أمّ الكتاب المُحكمات لعالمكم وجاهلكم ولن يهتدِي إلى الصراط المُستقيم إلا من صدّق بالذِّكر ومن ثم اتَّبعه.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    وأما البشرى للمُعرضين عن القرآن العظيم فتجدونها في قول الله تعالى:
    {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (21) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (22) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ (23) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (24) فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (25 )} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    إذاً سبب العذاب هو لأنّهم لم يتّبعوا أحسن ما أُنزل إليهم من ربِّهم في آيات أمّ الكتاب المُحكمات البيِّنات حُجة الله عليهم. وقال الله تعالى:
    {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فانظروا لحجّة الله على عبده وسوف تجدون أنّهُ عدم اتِّباع آيات الكتاب المحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم، ولذلك قال الله تعالى:
    {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:59].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء المُسلمين أو أتباعهم فيقول: "يا مُحمد ناصر اتّقِ الله فنحن لا نكفر بالقرآن العظيم بل نحنُ المُسلمون بالقرآن لمؤمنون". ومن ثم يُرد عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله لو لم تكن قد شقلبتَ الحقّ فاتّخذتَ الصراط المُعاكس للحقّ لما عكست اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد! وبما أنّك تُعاكس الصراط الحقّ، فكذلك تعكس اسم المهديّ المنتظَر، فبدل أن تُناديني
    ناصرَ محمدٍ فتعكسه فتقول: محمد ناصر وذلك لأنّك ترى أنه حقٌّ منطقيٌّ أن يكون اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد لأنك لن تستطيع أن تأتي برواية لا حق ولا باطل تفتي باسم المهديّ المنتظَر أنّ اسمه ( فلان ) أبداً أبداً، وذلك لأن اسمه جعلهُ الله مجهولاً إلى حين قدَرِه وعصره وذلك حتى لا يستطيع كافة الشياطين أن يكتشفوا هذا الاسم حتى لا يوسوسوا لكُلّ من اسمه ناصر محمد أنّهُ المهديّ المنتظَر، ولذلك لن تجد قط أن أحداً ادَّعى أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد من كافة البشر بل تجدون أغلب المُدَّعين لشخصية الإمام المهديّ هو كُلّ من اسمه محمد بسبب ظنِّهم أنّ اسم المهديّ المنتظَر محمدٌ، ولذلك لم يستِطع أن ينتحل شخصية الإمام المهديّ ناصر محمد أيُّ شخصٍ في كافة الممسوسين أو الذين وسوست لهم أنفسهم، ولم يبدُ ذلك لمن والاهم لأنهم ينتظرون أن يقولوا له إنك أنت المهديّ المنتظَر ثم يقول كلا لستُ المهديّ المنتظَر ثم يزدادون إصراراً على الباطل، ولكنَّ محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم في جميع الروايات الحقّ والمُدرج إنّما يُفتي فقط بالمواطأة للاسم مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم في اسم المهديّ المنتظَر ناصر محمد فجعل الله قدر المواطأةِ للاسم مُحمد في اسمي في اسم أبي لكي يحمل اسمي رايتي التي أحملها على كتفي (ناصرُ مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، ولذلك لا ينبغي لي أن اُحاجُّكم بغير ما تنزّل على مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ولا ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءكم.

    أما بالنسبة لحُجتكم أنكم مؤمنون بالقرآن العظيم جميع المُختلفين في دينهم من الأمّيّين ثم لا يتّبعوه ثم أقول لكم قول الله لمن اقتديتم به:
    {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)} صدق الله العظيم [البقرة].

    فكيف أنّكم تؤمنون بالقرآن العظيم أنهُ حقاً كتاب الله ربّ العالمين رسالة الله إلى كافة الإنس والجنّ أجمعين وأنّه الوحيد كتاب الله المحفوظ من التحريف إلى يوم الدين ومن ثم يبعث الله الإمام المهديّ يدعوكم إلى اتِّباعه والاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون فإذا أنتم عن دعوة الحقّ لا تزالون مُعرضون؟ برغم أنكم به مؤمنون:
    {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)} صدق الله العظيم، فأصبح مثلكم كمثل الذين قالوا سمعنا وعصينا: {قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم.

    ويا معشر عُلماء السّنة والشيعة، فهل تريدون أن يبتعث الله المهديّ المنتظَر فيدعو كافة المُختلفين في دينهم على مُختلف دياناتهم إلى الاحتكام إلى البُخاري ومُسلم الذي يعتصم به السُّنّة والجماعة أو إلى كتاب بحار الأنوار الذي يعتصم به الشيعة، أفلا تعقلون؟ وقال الله تعالى:
    {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المرسلات]، وذلك لأني أُحدثُكم بحديث الله المحفوظ من التحريف المُنزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأجادلكم بآياتٍ محكماتٍ بيناتٍ من آيات أمّ الكتاب القرآن العظيم؛ حديث الله الذي تلاه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبريل عليه الصلاة والسلام من لدُن حكيمٍ عليم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:6]

    فلنفرض أنّ المهديّ المنتظَر ولا قدَّر الله اتَّبع أهواءكم فيُحاجّكم بكُتب الشيعة أو كُتب أهل السّنة والجماعة فهل تظنون أنّي سوف أُهيمن بكتبكم التي كتبت أيديكم على كافة عُلماء الديانات في البشر؟ هيهات هيهات ثم هيهات هيهات! وأقسمُ بمن رفع السماوات الذي يُبدل السيئات بالحسنات للتائبين المُنيبين؛ اللهِ ربّ العالمين، لا يُهيمن المهديّ المنتظَر على كافة البشر حتى يُحاجّهم بالذِّكر الحكيم القرآن العظيم المُهيمن على التوراة والإنجيل وكتاب البُخاري ومُسلم وكتاب بحار الأنوار وجميع كُتب الشيعة والسّنة التي لا تكاد أن تُحصى فأخرس ألسنتهم بمنطق الله مُباشرةً نأتيهم به من مُحكم كتابه فأحكمُ بينهم بحُكم الله فآتيهم به من مُحكم كتابه وأفصّله تفصيلاً، ولذلك تجدون المهديّ المنتظَر واثقاً الثقة المُطلقة أنّه سوف يُهيمن بكتاب الله القرآن العظيم على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود وأمّتهم جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿44﴾ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿45﴾ وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿46﴾ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿47﴾ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بالحقّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿48﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿49﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿50﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فهل تريدوني أن آتيكم بحكم البخاري ومُسلم أو بحكم مؤلف كتاب بحار الأنوار التي جمعوها من هُنا وهُناك من السادة والسيدات تسعين في المئة منها خُزعبلات روايات مُفتريات على الله ورسوله؟ ولكنّ الحقّ منها لن يُخالف لسنة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن العظيم التي أحاجّكم بها وأجاهدكم بكتاب الله وسنته المُفصله جهاداً كبيراً، ولربما يودّ أحدُ علماء الدين أن يُقاطع ناصر محمد اليماني فيقول: "مهلاً مهلاً، فاسمعني ماذا قُلت أنك تُحاجني بسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكننا لا نجدك إلا تُحاجنا حصرياً من كتاب الله فهل تزعم أنّك نبيٌّ يوحى إليك بكتابٍ جديدٍ؟". ومن ثم يردّ عليه الخليفة الراشد إلى الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّما بيان المهديّ المنتظَر للقرآن هو ذات بيان مُحمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولكن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن مُلزماً أن يأتي المُسلمين بالبرهان للسنة من القرآن بل يبيّن لهم المقصود مباشرةً من غير أن يأتيهم بالبرهان من القرآن وذلك لأنّ القرآن تنزَّل، ومن كفر ببيانه كفر بقرآنه لأنّ القرآن وسُنة البيان جميعهم في ذات القرآن، وأمّا المهديّ المنتظَر فهو مُلزمٌ أن يأتي بالبرهان من ذات القرآن لأنه لا وحيٌ جديدٌ بمنهجٍ جديدٍ من بعد القُرآن المجيد الذي نُحاجكم بقرآنه وبيانه فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد فأحكمُ بينكم بحُكم الله من قرآنه وبيانه، وذلك لأنّ الله أنزل القرآن وسنة البيان التي تُفصّله في ذات القرآن، أم أنّكم لا تعلمون ماهي السّنة النّبويّة؟ وإنّما هي التفصيل لآيات الكتاب ولم ينزل الله إليكم كتاباً مُجملاً بل أنزل آيات مُجملاتٍ وآيات مُفصلاتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بالحقّ فَلاتَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    وكذلك المُسلمون يا إلهي
    {يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بالحقّ} ومن ثم لا يتبعونه! فكيف يعذِّب الله أهل الكتاب ويصرف عذابه عن المُسلمين؟ فما الفرق بينكم وبين أهل الكتاب ما دُمتم أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله جميعاً المُسلمين والنصارى واليهود؟ ولذلك يُبشركم المهديّ المنتظَر جميعاً بعذابٍ يشمل كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر بسبب الاعراض عن دعوة الاحتكام إلى ذكر البشر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم.

    ويا أمّة الإسلام وعُلماءَهم، لا حُجة لكم بل الحجّة لله ولخليفته عليكم بالحقّ ما زلت مُعتصماً بحبل الله، فلن يضلّني الله ما دمت مُعتصماً بالبُرهان من الرحمن لكافة الإنس والجانّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴿١٧٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    أفلا ترون أنّ الله هو المُفتي بالحقّ وهو المُبين وهو المُفصل؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم، ولكن بعض البيان الحقّ لا يُدرَك إلا بعلم الاستنباط، وعلمُ الاستنباط لا يدركُه إلا الراسخون في علم الكتاب مثال قول الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} صدق الله العظيم، فإذا تدبرتم تجدون أنهُ حدّد لحظة التصديق بالقسم بوقوع الحدث بالضبط بقوله {إِذَا هَوَى} أي إذا أتى للأرض من أطرافها، وحتى أعلمَ بالمقصود بالضبط من قوله تعالى: {إِذَا هَوَى} فلا بدّ أن يكون المهديّ المنتظَر من الراسخين في علم الكتاب يُحيط بعلوم آياته مُحكمه ومُتشابهه لأنّ كلمة هوى من المُتشابه ولا يقصد به هوى الحبّ ولا هوى الظنّ بل يقصد به أتى، ومن ثم آتيكم بالبرهان من المحكم.

    فإذاً القرآن ليس بينه أي تناقضٍ كما يزعم المُفترون ولكن الراسخين في العلم في نظركم هم الذين يحيطون بعلوم البخاري ومُسلم وذلك مبلغهم من العلم! بل الراسخون في العلم هم الذين يحيطون بعلوم آيات الكتاب مُحكمه ومُتشابهه فلا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض لأنّهم لا يفعلون مثلكم فيأخذون من القرآن ما وافق ما لديهم في الروايات وما تعارض منها تركوه؛ أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض مهما يزعمون أنهم بالقرآن مؤمنون.

    وأما الشيعة فهم يعلمون أنّ حُجة الله المهديّ المنتظَر لا يُحاجّ عُلماء الأمّة إلا بالقرآن العظيم ولكنّهم للحقّ كارهون حتى يتّبع أهواءهم، ولا يزالون في ريبهم يتردّدون هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِرٌ، وخير الشيعة الاثني عشر من صدّق بالذِّكر واتّبع المهديّ المنتظَر، ومنهم كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً من الذين ينتظرون المهديّ المنتظَر أن يُغيِّر في القرآن بوحيٍ جديد فيأتي بكتاب الوصية (كتاب فاطمة الزهراء) حسب عقيدتهم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وليس لدي غير كتاب الله القرآن العظيم، ومنهم سوف يكونون من المُكرّمين من الذين اتّبعوا المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ويسمّون لدينا بالمحزونون من قبل الهُدى؛ وهم الذين يقولون نحن الشيعة لمن أشدّ البشر انتظاراً للمهديّ المنتظَر ويخشون أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم وهم عن الحقّ مُعرضون؛ أولئك سوف يهديهم الله إلى التصديق بالمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وهل تدرون ماهو سبب هُداهم؟ وذلك لأنهم وجدوا أنّ ناصر محمد اليماني حقاً قد زلزل عقيدة المهديّ المنتظَر محمد بن الحسن العسكري في أنفسهم فشعروا في أنفسهم بحُزنٍ عميقٍ لدرجة أنهم يريدون أن يبكوا لأنهم لم يعودوا يعلمون الحقّ من الباطل، فهل المهديّ المنتظَر محمد الحسن العسكري أم أنه الباطل؟ والحقّ هو اليماني الذي رايته أهدى راية من رايات المُختلفين في الدين على الإطلاق لأنّ هذه الرواية لطالما تفكّرَ فيها أولو الألباب من الشيعة، فكيف تكون أهدى الرايات راية اليماني؟ فلا ينبغي أن تكون أهدى الرايات إلا راية المهديّ المنتظَر، فلا يزالون في حيرةٍ عن اليماني ويكادون أن يهتدوا إلى الحقّ ولكن آخرين يقولون إنّما أهدى الرايات أي أهدى من راية الخراساني والسفياني، والحمدُ لله الذي جمع تحت ظلّ راية المهديّ المنتظَر من السُّنّة والشيعة ومن مُختلف المذاهب الإسلاميّة يعبدون الله لا يشركون به شيئاً فأولئك هم الراشدون وهم الناجون وهم أولو الألباب، وإنّما النّاجون من النار هم الذين جاءوا ربَّهم بقلوبٍ سليمةٍ من الشِّرك فلم يُلبِسوا إيمانهم بظُلم.

    ولكن عقولكم الحقيرة ونظرتكم القصيرة يريدون الشيعة الاثني عشر أن يكونوا هم الطائفة الناجيّة وكذلك أهل السّنة والجماعة يريدون أن يكونوا هم الطائفة الناجيّة ونسوا ناموس الحساب في الكتاب في محكم قول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ(11)} صدق الله العظيم [العاديات].

    وإنّما أساس الحساب في الكتاب هو في القلب فإن كان مُخلصاً لله لا يُشرك به شيئاً تقبّل الله كافة أعماله وضاعفها في الميزان، وإن كان قلبه ليس سليماً من الشرك فيجعل الله عمله هباءاً منثوراً كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ لا يقدرون مما كسبوا على شيء ولم يتقبّل الله من عبادتهم شيئاً بسبب أنَّ قلوبَهم ليست سليمةً من الشِرك برغم أن الفتوى قد جعلها الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿88﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿89﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذاً المُسلم هو من كان قلبه سليماً من الشرك، والمُشرك هو من أشرك بالله. وليس أنّ الحساب على الأخطاء المذهبيّة، فما ذنب غير العُلماء من المُستفتين؟ لأنّ الله لم يأمرهم بالمُطالبة بالبرهان من مفتي ديارهم وخطباء منابرهم؛ بل الذين أمرهم الله بالمُطالبة بالبرهان المبين هم طلبة العلم فقط وما كان لكافة المُسلمين أن يكونوا عُلماء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:122].

    وإنّما يقصد بقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    وهذا أمر محكم في الكتاب إلى طالب العلم فيتعلمه من العالم وليس إلى طالب الفتوى من العالم وما كان للمؤمنين أن يكونوا فُقهاء في الدين جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ‏} صدق الله العظيم [التوبه:128].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل المُسلمون الذين لم ينفروا لطلب العلم؛ بل نفرت فرقةٌ منهم لطلب العلم فرجعوا عُلماء قومهم وخُطباء منابرهم، فماذا لو كان علمُهم مُخالفاً لمصدر التشريع كتاب الله القرآن العظيم؟ فمن الذي يتحمّل وزر المُستفتي المسكين وإنما جاء يتّقي ربه فيطلب الفتوى فأفتاه العالم المُعترَف به في منطقتهم أو قريتهم فسمع الفتوى وأخذ بها؟ أولئك ما عليهم من وزر الفتوى الباطل شيئاً بل يتحمل وزرهم عُلماؤهم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربهم. وقال الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    ولذلك حذّر الله طالب العلم من الاتباع الأعمى لمن يزعم أنه إمام للأمّة ما لم يهيمن عليه بسلطان العلم المُلجم من الرحمن الذي يقبله العقل والمنطق فيطمئن إليه القلب ولذلك تنزّل أمر الله إلى طالب العلم:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    ولربما المقتصدون يقولون: "إذاً ما دام العالِم في خطرٍ عظيمٍ لو يقول على الله ما لم يعلم فأفضل لنا أن لا نكون من طلاب العلم". ثم يرد عليه المهديّ المنتظَر: إنّ الفرق بين العالِم الذي يرشد الناس إلى الحقّ وبين طالب الفتوى الإنسان العادي لعظيمٌ لعظيمٌ لعظيمٌ، وذلك لأنّ العالِم الذي يهدي الله به الناس يرفعه الله إلى درجات الأنبياء والمُرسلين ويجعله لمن المُقرّبين ولمن المُكرّمين ويضاف إلى أجره كافة أجور الذين أرشدهم للحقّ ذلك هو الفضل العظيم، ولكن لو كان من طلبة العلم الذين يتّبعون الاتباع الأعمى فهو يحمل وزره ووزر من أضلّهم بغير علمٍ.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُفتي البشر المهديّ المنتظَر؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 3894 من موضوع سلسلة حوارات بين الإمام المهديّ والمدعو طريد حول الإمامة وفتوى وحي التفهيم ..


    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - محرّم - 1430 هـ
    24 - 01 - 2009 مـ
    01:58 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    إلى طريد العنيد، أرجو من الله أن لا يطردك من رحمته فتنال غضبه ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    والله ما عمري ندمت على إجابة أحد سألني إلا عليك يا طريد لأنك والله لا تستحق أن تُجاب على سؤالٍ واحدٍ من العشرة، لذلك أقول: آن لأبي حنيفة أن يمُدَّ رجليه.

    وكذلك أراك تُنكر وحي التّفهيم، وكذلك تجعل الراسخين في العلم هم الفقهاء؛ بل هم أهل الذكر الذي يتعلم منهم العلم الفقهاءُ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    وهم أهل القرآن الذين يُعلّمهم الله البيان للمُتشابه من القرآن ليجعل ذلك بسطةً في العلم على علماء الأمّة، وهم أولو الأمر الذين أمركم الله بطاعتهم بعد الله ورسوله؛ بل هم الأئمة الذين يختارهم الله برغم أنفك وأمثالك، وإن لم أخرس لسانك بمُحكم القرآن فلستُ منهم، ولسوف أوجّه إليك سؤالاً يا طريد وهو أن تأتيني ببيان قول الله تعالى: {وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:15].

    وأعلم والله لو أنتظر مائة عام لن تجيبني عليه يا طريد شيئاً ما دُمتَ تنكر وحي التّفهيم من الله إلى القلب، ولسوف آتيك بسلطان العلم على البرهان لوحي التّفهيم من مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فأمّا الكلمات التي تلقّاها آدم وزوجته هي كلمات بوحي التّفهيم إلى قلبيهما ما يقولان بعد أن ظلما أنفسهما، فما هي هذه الكلمات التي تلقّوها بوحي التّفهيم إلى القلب؟ وهي قول الله تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك آتيك ببرهان آخر في سورة يوسف وهو قول الله تعالى: {وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:15].

    وأوحى الله إلى قلب يوسف بالتّفهيم أنّه لن يتخلى عنه وأنّ الله معه وأنّ ذلك المكر هو لصالحه لتصديق الرؤيا فيعزّه الله لدرجة أنّ يوسف سوف يُذكّرهم بأمرهم هذا الذي صنعوا به في غيابت الجبِّ وهم لا يشعرون؛ أي لا يشعرون أنّ المُتكلّم أمامهم أنّه يوسف نظراً لأنّ الله قد أعزّه وجعله عزيزَ مصر، حتى إذا ذكّرهم بما صنعوا به ومن ثمّ عرفوا أنّه أخوهم يوسف، فانظر إلى البيان الحقّ لقوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:15].

    وتجده في قول الله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّـهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا أخي طريد، اِتّقِ الله.. فوالله لقد أغضبتني كثيراً بقولك أنّي كذَّبت الله، وحسبتَ ذلك هيّناً بفيك وهو عند الله وخليفته إثمٌ عظيمٌ عليك وبهتان وزورٍ كبيرٍ على المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّ العالمين، أفلا ترى أنّه ذكّرهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون أنّه أخوهم يوسف نظراً لأنّه عزيز مصر؟ وهذا يستحيل في نظرهم أن يصبح أخوهم يوسف عزيز مصر ولكن تصديق الرؤيا هي بسبب مكرهم، وما ضرّ يوسف مكرُهم وما تخلّى الله عنه كما أوحى إليه بوحي التّفهيم يوم ألقوه في غيابت الجبّ وأوحى الله إليه بوحي التّفهيم أنّه لن يتخلى عنه وأنّه سوف يعزّه بسبب هذا المكر حتى يذكّرهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون أنّه أخوهم يوسف حتى إذا ذكّرهم ومن ثمّ عرفوه بمعنى أنّه قبل أن يُذكّرهم فهم لا يشعرون أنّه أخوهم يوسف نظراً لأنّه قد صار عزيز مصر.

    وكذلك وحي التّفهيم على قلب سليمان بالحكم الحقّ بين المُختصمين في قول الله تعالى: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79].

    وكذلك بيّن طرق الوحي الثلاث في قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    فأمّا قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّـهُ إِلَّا وَحْيًا} وهو وحي التفهيم إلى القلب كما بيّنا لك بالحقّ، وتصديقاً لقول الله تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ}.

    أما قوله تعالى: {مِن وَرَاءِ حِجَابٍ} وذلك وحي التّكليم من وراء حجاب كما كلّم الله موسى تكليماً {وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} وذلك عن طريق جبريل عليه الصلاة والسلام.

    ولكن في وحي التّفهيم وجب أن تحذر فهو إمّا أن يكون وحي التّفهيم من ربّ العالمين وإمّا أن يكون وسوسة شيطان رجيم، فكيف يتبيّن ذلك هل هو من الرحمن أم وسوسة شيطان؟ فذلك بسلطان العلم من القرآن، فإن جادلتني من القرآن يا طريد وتبيّن لك أنّك تهجّمت علينا بغير الحقّ وأخرستُ لسانك بالحقّ حتى تُسلّم تسليماً إن كنت تؤمن بالقرآن العظيم، وإن كان الوحي آتٍ من الشيطان وليس من الرحمن فسوف يجعل الله لك السُّلطان على ناصر محمد اليماني فتخرس لسانه بالحقّ حتى يُسلّم تسليماً. ولن تأخذني العزّة بالإثم ولكنّي أعلمُ وأقسمُ بربّ العالمين لتجدني أعلمَ منك ومن كافة علمائك بالقرآن العظيم، ما لم.. فلستُ الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، وطاولة الحوار هي الحَكَم يا طريد فلا تزبد وتربد علينا بغير الحقّ وتفتري علينا بأنّي كذَّبتُ الله وتجرّأتُ على قول هذا؛ بل والله لا يُكذِّب بآيات الله إلا أنت وأمثالك الذين يحسبون أنفسهم على شيء وأنتم لستم على شيء يا طريد، وقد جاء الأمد البعيد لكوكب العذاب فمن ذا الذي يُنقذك من بأس الله الشديد يا طريد إن كذَّبت بالحقّ من ربّك؟ فهلمّ للحوار يا طريد ولا تكن عنيداً بغير الحقّ، واكتسب الأدب في الحوار واحترمني أحترمك، ولا تتكبَّر علينا فنتكبَّر عليك؛ أشدّ وأعظم صدقة إلى الربّ وقربة إليه التكبُّر على أهل الكبر، ثمّ إنّ عليك أن تعلم أنّ الله سوف يظهرني عليك وأمثالك بكوكب جهنّم كوكب العذاب الأليم فَتَدبَّر هذا البيان لعلك تخشى الله ربّ العالمين، وأقسم بالله العظيم إنّك تُعاند الإمام المهديّ الحقّ من ربّك وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وكذلك أدعوك إلى قراءة هذا البيان كاملاً لعلك تخشى أو يحدث لك ذكرى:
    https://nasser-alyamani.org./vb/login....95c3d533437cc3

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  5. افتراضي

    الحمد لله رب العالمين نعيمنا الاعظم ونصلي ونسلم على جميع الانبياء والمرسلين
    الاخت الفاضلة ابتسام من الجزائر لكي نعرف صحة الاحاديث فلا بد ان نجعل ميزان
    نضع هذا الحديث فيه فميزان الشيعة انهم يثقون بما ورد عن اأئمة اهل البيت
    وميزان اهل السنة هو السند فمهما يكون لفظ الحديث مخالف للكتاب الحكيم ومخالف للعقل والمنطق
    ياخذونه على اطلاقه ويؤمنون بصحته فان قلنا لهم مخالف لاية محكمة قالوا القران لايعلم تاويله الا الله
    وان قلنا مخالف للعقل والمنطق ردوا القول علينا هذا الحديث مخالف للعقل فاول بدأ الدين كان على نهج النبوة ومن بعد وفاة الرسول بحوالي 300 سنة
    بدا فعلا بالتناقص والتفرق والتاريخ خير شاهد هذا واقع لايستطيع ان ينكره احد
    بعدها حال الامة من سيئ الى اسوا فهذا الحديث كذبه واقع الامة اين هؤلاء المجددين الى يومنا هذا
    لماذا اهملنا عقولنا عن التدبر (وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ماكنا في اصحاب السعير)سورة الملك
    بل الحديث جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام (خير القرون قرني ثم الذين لونهم ثم الذين يلونهم )
    فهذا مطابق للواقع يقبله العقل ويصدقه التاريخ وفعلا خير عمر امة محمد هي كما بين الرسول الاكرم عليه السلام لانه بين انها 3 قرون والقرن 100 سنة وفلا بالتمام والكمال 300 سنة فقد ذكر في الحديث قرن الرسول ثم قرن يلي القرن الاول ثم قرن يلي القرن الثاني ومن بعدها رفه الذكر وازادت الامة في التمزق والتخبط والشركيات والمبالغة في الانبياء والصالحين الى يومنا هذا والحمد لله ان بعث فينا من ينصر الدين الحق دين محمد على ملة ابو الانبياء ابراهيم عل
    يع السلام
    وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)
    فهل تسالتي ماهي ملة ابراهيم ابحثى في القران وسوف يتضح لك دين الخليل من اتخذه الله خليلا
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  6. افتراضي علم الحديث

    علماء المسلمين يقولون إذا اتي الحديث مخالف لما اتي به القران فالحديث مردود ولم يقبلوه حتي لو كان رجاله ثقات " بل من شروط الحديث الصحيح أَنَّهُ اَلْمُتَّصِلُ

    سَنَدُهُ بِنَقْلِ اَلْعَدْلِ اَلضَّابِطِ عَنْ مِثْلِهِ, حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ  أَوْ إِلَى مُنْتَهَاهُ, مِنْ صَحَابِيٍّ أَوْ مَنْ دُونَهُ, وَلَا يَكُونُ شَاذًّا, وَلَا مَرْدُودًا, وَلَا مُعَلَّلًا بِعِلَّةٍ قَادِحَةٍ, وَقَدْ يَكُونُ مَشْهُورًا أَوْ غَرِيبًا .


    قال ابن القيم في إعلام الموقعين: السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه: "الوجه الأول: أن تأتي السنة مؤكدة لما جاء به القرآن وهذا من باب تضافر الأدلة.

    الوجه الثانى: أن تأتي السنة مبينة وموضحة لما أجمله القرآن. الوجه الثالث: أن تأتي السنة موجبة أو محرمة لما سكت عنه القرآن


    اما عن قتل النفس فقد حرم الله قتل الانسان نفسه وقال النبي في الحديث الذي رواه البخاري عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعن نفسه النار والذي يقتحم يقتحم في النار "

    اما حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم " ارجو ان تشرحه لي

    برجاء الاختصار في الاجابة

  7. افتراضي

    السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله يتنزلن من مشكاة واحدة..

    هيهات هيهات وهل ابتعثني الله إلا للدفاع عن سُنّة رسوله الحقّ ؟
    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة : eslam karem
    اما عن قتل النفس فقد حرم الله قتل الانسان نفسه وقال النبي في الحديث الذي رواه البخاري عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

    الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعن نفسه يطعن نفسه النار والذي يقتحم يقتحم في النار "
    انتهى الاقتباس من eslam karem
    بيان الإمام المهدي إلى كُل مُسلمٍ عاقلٍ..
    https://nasser-alyamani.org./showthread.php?p=5361

  8. افتراضي

    العلماء يؤمنو ان القران كلام الـلـه ويجب العمل بما فيه و اي حديث يخالف القران فهو باطل مهما كان سنده صحيح " فربها يكون السند صحيح والمتن مخالف القران فهذا لايعملون به
    سوئل هل عذاب القبر حق ام لا وان كان حق فما الدليل
    ارجو الاختصار والا تكرر كلام اني انا المهدي المنتظر لاني لم اكذبك حتي تكرره لي
    وناسف لكثرة الاسئلة ولكن عندي اسئلة كثيرة واريد ان يجيبني احد عنها " ولست اجادلك
    اخي ان اريد ان اعلم منكم عذاب القبر حق ام لا " برجاء الاجابة بنعم او لا ولا اريد كثرة الكلام

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : eslam karem
    اخي ان اريد ان اعلم منكم عذاب القبر حق ام لا " برجاء الاجابة بنعم او لا ولا اريد كثرة الكلام
    انتهى الاقتباس من eslam karem
    لماذا تطلب اجابة بنعم او لا و لا ترید ان تقراء الدلیل من البیان الحق
    هل جئت لتبحث عن الحق ام جئت للقیل و القال ؟

    الموضوع: المهدي المنتظر يفتي من محكم الذكر أن العذاب من بعد الموت للكفار في النار وينفي عذاب القبر من افتراء شياطين البشر
    ----
    عنوان هذا الرابط یجیب علی سوالک و اذا اردت الدلیل فما علیک سوی الضغط علی الرابط

  10. افتراضي

    ردود الإمام على نسيم: نفي عذاب القبر .

    حوار الإمام المهدي مع عمر القرشي ..
    ----
    اقتباس المشاركة : eslam karem
    اخي ان اريد ان اعلم منكم عذاب القبر حق ام لا " برجاء الاجابة بنعم او لا ولا اريد كثرة الكلام
    انتهى الاقتباس من eslam karem
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل
    بالنسبة لما تسميه "كثرة الكلام" فنحن ننقل لك ما كتبه الامام ناصر محمد اليماني بنفسه فيما يتعلق بالسؤال المطروح - ولا نجيب من تلقاء انفسنا على اسئلة السائلين - والجواب لا يعني شيئا من غير دليل فنحضر لك الجواب مع ادلته كما كتبه الامام من غير اضافة او نقص
    ونرجو عدم فتح عدة مواضيع جديدة والالتزام بوضع اسئلتك تحت موضوع واحد لتسهيل متابعة الردود والاجابات عليك وعلى الاعضاء والزوار
    هداك الله لما يحبه ويرضاه
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المواضيع المتشابهه
  1. مارأيكم بهذا الموضوع على هذا الرابط، موضوع يخص جريان الشمس لمستقرها..
    بواسطة آمنت بنعيم رضوان الله في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-07-2012, 05:41 AM
  2. رد الإمام المهدي على الحديث الموضوع: [ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتُقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس.......]
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-07-2011, 08:58 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •